حرب أذربيجان والحسابات الخاطئة

بقلم الكاتب نضال عيسى


هي حرب في العلن بين أذربيجان وأرمينيا وهي ليست وليدة اللحظة ولكن ما يحصل اليوم هو مؤامرة مدروسة لأشغال من ثم أشعال الشرق الأوسط ولكن عبر عدوين لدودين من السهل أشعال فتيل الحرب بينهما بسبب الكثير من الخلافات السياسية والجغرافية ولكن من يغذي هذا الأعتداء أو بالأحرى هذا الأجرام ضد أرمينيا هو من يدعي انه السلطان المطلق أردوغان بالتعاون والتنسيق الكامل من إسرائيل بدعمهم أذربيجان بالاعتداء على أرمينيا لتنفيذ أكبر مخطط صهيوتركي.


فهذه المنطقة التي تمتاز بجغرافية مع دول يعتبرها أردوغان أنها تشكل الخطر الأكبر على مشروعه التمددي الأجرامي روسيا وأيران فكان القرار بشن هذه الحرب لتكون ذريعة لجر أيران لمواجهة في الشرق الأوسط وفك التحالف بين إيران وروسيا وبذلك يكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد:

الأول أستنزاف أيران والهائها بحرب لا ناقة لها فيها ولا جمل والثاني إجبار روسيا على الحل الدبلوماسي لأنهاء الأزمة. ولكن الفكر الأجرامي المتأصل بهذا العثماني لن يمر دون عقاب فهو يعتقد أنه يعيد المنطقة إلى حقبة (الأخد عسكر) عندما كانت العثمانية تفرض نفسها وها هو اليوم يأخذ الشباب السوريين الموجودين في تركيا ليقاتلوا ويقتلوا في أذربيجان وليبيا فقط لأشباع غريزته الإجرامية. وما نشاهده اليوم من دعم تركي مطلق لأذربيجان بالسلاح والعتاد والشباب وتحت أنظار وتعاون أسرائيل ضد أرمينيا ما هو إلا دليل عن حقد هذا الرجل الذي يدعي الإسلام وكلنا نعلم ماذا فعل أثناء أندلاع أولًا الأحداث في سورية التي كانت تربط تركيا معها افضل العلاقات وكانوا يفتحون الحدود لتبادل الزيارات في الأعياد، فكان أردوغان أول من وقف ضد سورية ليس لأنه مع الحق أبدا”، بل طامعا” بأحتلال جزء من سورية، وبذلك يكون قد حقق حلمه بضرب أكراد سورية ومن يتحالف معه أو يضعف فيقيم له منطقة عازلة لسلخه عن وطنه الأم سورية.


ما تقوم به اليوم تركيا من أشعال الحرب بين أذربيجان وأرمينيا هو مخطط أميركي أسرائيلي الهدف الهاء أيران أو إدخالها في هذه الحرب بعد الأنتصارات الكبرى في سورية والدليل هو رفض تركيا الوساطة الروسية لأنهاء الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا. ولكن من وجهة نظري المتواضعة أن تركيا ليست بوضع سليم ومتماسكة داخليا”، وكل مؤامراته سوف ترتد عليه وينفجر الوضع بتركيا نتيجة سياسته الرعناء. وعلى سورية الأن بعد تعافيها بجزء كبير من الأزمة المبادرة فورا” لتحرير كامل أراضيها وكل من دنس حدودها مع تركيا وطردهم منها لتعود إلى كنف الدولة السورية وينقلب السحر على الساحر بل على هذا المجرم التاجر.



شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …