مسيرات حاشدة في كوريا الشمالية: الولايات المتحدة بأكملها في مرمى نيراننا

الآلاف في كوريا الشمالية احتشدوا في استاد العاصمة بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى الـ73 للحرب الكورية، ورددوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة أبرزها: “أميركا بأكملها في مرمى نيراننا”.

شارك الآلاف في مسيرات ضخمة في العاصمة الكورية الشمالية، بيونغ يانغ، لإحياء الذكرى الـ73 لاندلاع الحرب الكورية.

وقالت “وكالة الأنباء المركزية” الحكومية، اليوم الإثنين، إنه خلال التجمعات كانت هناك صيحات من الحشود تدعو لتدمير الولايات المتحدة تحت شعار: “حرب انتقامية”.

وخلال التظاهرة الحاشدة التي أقيمت في استاد العاصمة الكورية الشمالية، حمل بعض المشاركين لافتات كتب عليها: “الولايات المتحدة بأكملها في مرمى نيراننا” و”الولايات المتحدة الإمبريالية هي مدمرة السلام”.

وقبل  يومين، توعّدت وزارة خارجية كوريا الشمالية في بيان باتخاذ المزيد من “الإجراءات الجوابية”، وذلك ردّاً على ازدياد النشاط العسكري الأميركي في شبه الجزيرة الكورية، مشيرةً إلى أنّ “على واشنطن أن تعرف أنّ توسيعها نشر قواتها الاستراتيجية، تحت ستار حماية الحلفاء، وازدياد عدد التدريبات العسكرية التي تجريها، يجعلان التهديد الأمني الذي تواجهه أكثر واقعية”.

وقبل أسبوع، بدأ حزب العمال الكوريين الحاكم في كوريا الشمالية اجتماعاً لتحديد استراتيجية البلاد، “في ظل الوضع الدولي المتغير”، وذلك بحضور الرئيس كيم جونغ أون.

وقبل الاجتماع، أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً باتجاه البحر الشرقي، في أحدث سلسلة من التجارب على هذه الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، ووسائل إعلام محلية، إنّ “كوريا الشمالية لديها الآن أقوى سلاح مطلق لمعاقبة الإمبرياليين الأميركيين” وأنّ “المنتقمين على هذه الأرض يتسلحون بالإرادة التي لا تقهر للانتقام من العدو”.

اقرأ أيضاً: سفير روسيا في كوريا الشمالية: صواريخ بيونغ يانغ البالستية تطورت بشكل مبهر

وعلى مدى السنوات الماضية، اختبرت كوريا الشمالية أسلحة مختلفة بما في ذلك أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات.

وصعدت التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية من التوتر مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الحليف الرئيسي للجنوب.

وقالت كوريا الشمالية إنّ الولايات المتحدة “تبذل جهوداً يائسة لإشعال حرب نووية”، متهمةً واشنطن بإرسال أصول استراتيجية إلى المنطقة.

وتتهم كوريا الشمالية جارتها الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأميركية بـ”تدشين تحالف نووي ضدها“، واصفةً اتفاقاً بين الدول الثلاث لمشاركة معلومات الرادار، بخطوة أخرى نحو ‏‏”نسخة آسيوية من الناتو”.‏

اقرأ أيضاً: كوريا الشمالية: واشنطن تؤجج التوترات في شبه الجزيرة الكورية

ولا تزال الكوريتين الشمالية والجنوبية من الناحية الفنية في حالة حرب لأنّ الصراع بين عامي 1950 و1953 انتهى بهدنة، وليس بمعاهدة.

في المقابل، تقول وسائل إعلام أميركية إنّ “كوريا الشمالية تضخّ الأموال في برامج الطائرات من دون طيار لتعزيز قوتها العسكرية على طول الحدود، وبدأت مؤخراً اختبار طائرة من دون طيار كبيرة جديدة في قاعدة بانغيون الجوية”.

وذكرت التقارير الأميركية أنّ طائرة كانت مرئية بجناحيها المقدرين بنحو 115 قدماً (35 متراً)، وهي أكبر من الطائرة من دون طيار التي يبلغ طول جناحيها 65 قدماً، والتي تمّ رصدها في قاعدة “بانغيون” الجوية هذا العام.

وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قد حدد في خطاب تاريخي ألقاه عام 2021 في مؤتمر لحزب العمال الكوري قبل تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه، حدد أولويات أسلحته للسنوات المقبلة. وشمل ذلك صواريخ جديدة لإطلاق رؤوس حربية نووية إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، ومركبات انزلاقية تفوق سرعة الصوت، وطائرات استطلاع من دون طيا

شاهد أيضاً

هذه هي نعمت شفيق أرادت خدمة الكيان

‏هذه هي نعمت شفيق أرادت خدمة الكيان فتسببت في مظاهرات 57 جامعة أمريكية ضد إسرائيل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *