الإختلاف بالمفاهيم و خطر السلاح الفكري ( ج 7 )

وليد الدبس

بعد الإستفاضة المملة عن أهميةالسلاح الفكري وخطره وكيفية صناعته وأسبابها و نتائجها المدمرة التي يتبناها البعض لقتل الآخر و هم أوائل الهالكين ـ

لنتحدث الآن عن الشق الآخر المتمثل بفكر المقاومة الممتثل للشرائع الدينية و أحكام القوانين القضائية والأعراف الأخلاقية الإجتماعية ربطا بالبعد الإنساني بضمانة العدل والمساواة والتكافل الإجتماعي العقائدي

الفكر المقاوم الذي يمثل فضاء ذاكرة الماضي التربوي ويقيم على أساسه أصالة الحاضر نحو نافذة المستقبل مستوعباً مفردات القيم والأخلاق الإنسانية الحميدة التي تسهم في بناء الأجيال كإستمرار لمفهوم التربية، وهذا مفهوم يتعارض مع أي إنحراف عن المسار القويم الذي يعد نواة كشف المخاطر وتحديد زوايا الإتجاه
بينه و بين الفكر المتنكر لطبيعية الفطرة البشرية، فهنا يدخل الإختلاف حيز الحروب الفكرية والعسكرية ليقسم العالم بحد فاصل و صراع تاريخي لا حدود له يُحتّم فيه استخدام كل ما هو متاح وبالواسائل الممكنة وهو ما تمت مكاشفته علانية في القرن ال21 ليدخل المواجهة العلنية من أوسع أبوابها وساحاتها

و بعد الذي سطّره التاريخ للفكر الإجرامي الغربي عن فرض سطوته على العالم لإستعباده وإبادة البشرية، قرر هذا الفكر أن يستجمع قوى عالمه الإجرامي كقوة تمهيدية تسهل لكسب زمام المبادرة وتحقيقها من خلال اسنتزاف قوة الدفاع دون المواجهة المباشرة لضمان فرصة عدم التكافئ في الصدام لصالحه ميدانياً
فخاض الهجوم بجيش بديل متخم بالمعلومات الجغرافية ومشبعاً بالأفكار والتوجهات المسوقة له من الخارج بمسميات ظاهرها الحق وباطنها الباطل  وجوهرها القتل تحت عناوين عكس مضمونها المبطن ومفهومها المعلن سعياً لإعطاء الجريمة الأخلاقية شرعية إثبات وجودها لتشبيك صراع داخلي معقد تحكمه الفوضى المفرطة
ثم الاطباق على الجميع و بدء تحقيق الإبادة الشاملة فوقع الإختيار على سورية بوابة الشرق الرئيسية التي تعد شريان جغرافيا الشرق بين القلب والجسد  مما أدى لشطر العالم إلى نصفين متواجهين عليه ضمن احتمالين إما قطعه و تدمير العالم عن بكرة أبيه و إما حمايته لإنقاذ العالم والحفاظ على الطبيعة  الأم.

وبالعودة للعنوان أعلاه يتضح جلياً خطر السلاح الفكري وأهمية التنمية الثقافية كإستراتيجية موجبة الإهتمام بعد تجرد إصطفاف العالم ببن فكري الجريمة والمقاومة

وليد الدبس

…يتبع غداً

الإختلاف بالمفاهيم و خطر السلاح الفكري ( ج 8 )

 

💐🌿 تحية كواليس 🌿💐

مع التتابع بالاجزاء نتأقلم مع بلاغة “الاستاذ وليد الدبس الشاعر والأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب و الفنون” وتحكمك بمفاصل الحروف وهو يحملها رسائل ذات مضامين فكرية ثقافية إنسانية وطنية

ولكأن الاستاذ الدبس اختار الخوض في عمليتي التنمية الثقافية بتشعباتها ودخولها كالملح في كل الوجبات الحياتية والحضارية ًومن ثم (الإختلاف بالمفاهيم و خطر السلاح الفكري) ليربط ما حدث في الحبيبة سوريا وما كان سيحدث لو كان هناك برامج ثقافية دراسية وتربوية وغذائية لتنتج مواطناً واعياً لا تغريه شعارات براقة واهية كاذبة مدمرة  ولا يتسلل الوهن إلى فكره الفعال في عملية البناء هذا إضافة لاهمية الحوار الذي يمنع الاختلاف ان يتحول إلى خلاف عارضا احدث اسلحته التدميرية وهذا بالفعل ما حصل.

فاطمة فقيه

 

شاهد أيضاً

وحدة التدخلات الطارئة تدشن مساهمتها لمشاريع المبادرات المجتمعية بمحافظة إب اليمنية من مادتي الاسمنت والديزل ..

تقرير /حميد الطاهري دشنت اليوم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بالتنسيق مع السلطة …