الإختلاف بالمفاهيم و خطر السلاح الفكري ( ج 6 )

وليد الدبس

تباعا للسلسلة و بذات التوجه الانشائي للعنوان،  وجدت نفسي مضطراً لقطع الإسترسال في التفاصيل من أجل الوقوف عند الواقع كمحاكاة بشكل أوضح:

1- بعد بدء نثر بذور الربيع العربي ذي اللقاح اليهودي بذريعة مناصرة الشعوب المضطهدة  من قبل حكوماتها،  كانت نواته الجهل الثقافي المفرط في الشارع العربي، إستثمرته الصهيونية العالمية كسلاح فكري منضب .

2 – عمدت قوى الإستعمار لتفعيل ثقافتها الإباحية فيه كأوعية مفرغة تماماً من ثقافة الحس بالمسؤولية ومفتقرة كلياً لأبسط جزئيات التركيبة الشخصية المستقلة، ثم استثمرتها كدمى لا تجيد لأكثر ما يُمليه محركوها.

3 –  اعتمدت قوى المؤآمرة خطة الأخطبوط من الداخل والصياد من الخارج لإحكام إحدى الحلقتين على الضحية بتوجيه الأذرع عن بعد لتجنب كسر الهيبة في المعركة.

4 –  ما حققه العدو من هذا الإشتباك رغم هزيمته فيه، أنه حرض على نشر الجريمة المنظمة و خسرها عالمياً، حتى بات لا يملك حماية جيشه الأصيل بمواجهة مباشرة،
وتبين للمأجور ضعفه وضعف حليفه أمام معتقد المقاومة ثم تبين للعالم أن من أستؤجر أستؤجر ليقُتل بالنهاية.

5-  كشف السقوط الحر لتياري الإخوانية والوهابية وحقيقة السلاح الفكري و كيفية صناعته و خطورته، كذلك الأمر سقوط أقنعة التيارات المشابهة في العالم على مختلف توجهاتها الثقافية ومعتقداتها الدينية.

و جميع هذه التيارات صنعت بطاقات علمية إستعمارية تنم عن خلفية إجرامية مصدرها الفكر اليهودي الدامي، موطنها الولايات المتحدة وأوربا و دول عديمة الثقافة.

6- تمت تجربة هذا السلاح في دول عديدة على شعوبها وتمت المناورة فيه في الشرق الأوسط كإستعراض وتم استخدامه فعلياً في الجمهورية العربية السورية بمجهود أكثر من مئة دولة على إدارته بدعم آلة الحرب، إسناد غرف العمليات المباشرة على مدار الساعة ربطا بفرق من العلماء المختصيين بالإنحراف الفكري .

7-  تم إستنساخه وتطوير أجياله عمليا على أرض الواقع لما واجه من مقاومة عقائدية أصبغت عليه ثوب جريمته، حتى أدخلته في نوبة تناقض بين الإنشطار والإندماج أدت نتائجها لتفكيك قواه والعودة به لأدراج حقيقته.
و هذا واحد من أسرار إنتصار سورية على الإرهاب وهذا فقط من زاوية الإشتباك السياسي فكرياً، مضاف إليه الثبات على أرضية جماهيرية صلبة كرديف.

وليد الدبس

.. يتبع غداً

الإختلاف بالمفاهيم و خطر السلاح الفكري ( ج 6 )

تمنيت ان لا ينتهي هذا الجزء الذي انتقل فيه   “الاستاذ وليد الدبس الشاعر و الأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب و الفنون” من اللا مباشر إلى المباشر معرياً كل الشعارات والكتابات التي التحفت التنظير فغاص في عمق الفكرة وانتشل تجربة “الربيع مثالاً” محاكياً الواقع وتجربة ما زالت تنزف ظلماً وجهلاً وغدراً تلك المفاهيم التي كتب عنها الاستاذ الدبس ولكنه اليوم يخرجها من بين السطور شاهداً مرتدياً الدمع والتهجير والتجريح ، شاهداً مقتولاً بسلاح الجهل وبيد ذلك المأخوذ بشعارات جذابة بصناعة إسرائيلية إجرامية مصدرها الفكر اليهودي الدامي، وهذه بحد ذاتها تشبيه جديد على الاقل لي، بحيث يغني الاستاذ الدبس بحثه حول “الإختلاف بالمفاهيم و خطر السلاح الفكري” بمعنى ان الفكر يقتل ويُقتل وينزف بحرارة تفوق نيران المدافع والصواريخ.

فاطمة فقيه

شاهد أيضاً

وحدة التدخلات الطارئة تدشن مساهمتها لمشاريع المبادرات المجتمعية بمحافظة إب اليمنية من مادتي الاسمنت والديزل ..

تقرير /حميد الطاهري دشنت اليوم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بالتنسيق مع السلطة …