اعلن انطلاق مؤسسات دار الإفتاء بكل مرافقها وصندوق الزكاة في راشيا

افتتح مركزاً لإفتاء راشيا في البيرة المفتي حجازي: قافلة دار الإفتاء انطلقت ولن يعطلها أحد

أحمد موسى

افتتح مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي مركزاً لافتاء راشيا في بلدة البيرة، بحضور حشد من رجال الدين مسلمين ومسيحيين وشخصيات سياسية ونيابية وممثلون عن وزراء ونواب ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات اجتماعية وتربوية من البقاع الغربي وراشيا.

 


سالم

بداية تحدث رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم فقال: أهلا بكم في بلدة البيري التي شكلت في تاريخها نقطة تواصل بين أهلنا في قضائي البقاع الغربي وراشيا وحملت رسالة حب وانفتاح جسدها رجال كبار شكلوا مشاعل مضيئة وقيمة في السياسة والعلم والأدب في تاريخ لبنان الحديث، منهم النائب الراحل ناظم القادري الذي كان أول ممثلا للطائفة السنية في قضائي البقاع الغربي وراشيا ونذكر أيضا سماحة مفتي راشيّا المرحوم الشيخ روف القادري الذي لم يحمل هم المسلمين في المنطقة وحسب بل حمل هموم الأمة وقضاياها لعقود من الزمن، وكان مثالا للخير والعطاء والتسامح والوحدة.

ولا يسعنا إلا أن نذكر بالخير سماحة المفتي المرحوم الدكتور احمد اللدن اللدني الذي اغنى مسيرة الافتاء علما ومعرفة وعطاء واليوم نعيش في مرحلة استثنائية جاءنا رجل استثنائي ليكمل مسيرة العطاء صاحب رؤية تسعى لنشر الوعي وتوحيد المجتمع، جمع في شخصيته العلم والإيمان والمعرفة حقة فيه صفة القوي الأمين إني أعني به صاحب السماحة الدكتور وفيق حجازي، حملت الأمانة في الوقت الصعب وفي الزمن الصعب ومجتمعنا بحالة من الارتباك والضياع في وقت تعاني منطقتنا من مواقع المأزوم نتيجة الأزمات الاقتصادية وغياب الحلول وعدم العدالة وتوفير القرص بما يستوجب العمل الدؤوب لتوحيد الصف وجمع الشمل واستعادة الدور الريادي لمنطقتنا.

واضاف، اليوم نفتتح برعايتكم دار الإفتاء ليكون منبر علمي ومعرفة يحمل للوطن قيم الخير والحظ والتقريب بين المذاهب والأديان ليكون فريدا للعيش المشترك الذي ميزت مناطقنا من خلال العقود الماضية الذي ميز مناطقنا واشد تفاعليا وحضور العمل إرادة ورؤية وتصميم فليكن مركزنا هو الخطوة الأولى على طريق الخير والعطاء والبناء.

المصري

قائمقام راشيا نبيل المصري قال: يصعب الحديث في مثل هذا المقام فكيف إذا كان هذا التعارف تحت سقف هذه الدار، دار إفتاء رشيئا دار أسست على التقوى احتضنت أجراس الكنائس والمآذن لتنسج بحكمة أواصر المحبة والتآخي والتلاقي في منطقة تهادت عند سفوح حرمون فما عرف فبان عرف أهلها إلا طيبة القلب ونقائه كبياض ثلج جبل الشي.
سماحة المفتي بالأمس القريب كانت التهنئة بانتخابكم مفتيا لراشيا و للتسمية دلالاتها المعبرة عن لباقة احتضانكم لباقة الورود هذه المتنوعة بألوانها وعطر أريجها من شريف علمكم في إدراك الواقع والذي يعتبر ركنا من أركان صناعة الفتوى الوسطية المعتدلة ونشر التيسير والسماحة والاعتدال هو نهج اعتدال من تولى قبلكم مسيرة إفتاء رشيئا وينظرون إليه اليوم من عليائهم، وها نحن اليوم نبارك لكم ولأنفسنا افتتاح دار الود والمحبة والتواصل دار إفتاء راشيا التي ستكون تحت رعايتكم المأوى والملاذ الآمن واليد الممدودة والصدر الرحب لكل محتاج بما تمثله من قيم التسامح السامية الأصيلة والمتجذرة في نفوس أهل سماحتكم.

 


د. حجازي

صاحب الرعاية مفتي منطقة راشيا سماحة الشيخ الدكتور وفيق حجازي ألقى كلمة قال فيها: أهلا وسهلا بكم جميعا في هذا العرس الإيماني والذي نلتقي لافتتاح مقر دار الإفتاء في رشيا، الدار الجامعة لكل أبنائها والتي تعمل على أن يكون هذا القضاء مزدانا بهذا التنوع الرائع وهذا الأنس الصابغ قضائنا يعتبر أنموذجا في الوحدة الوطنية بل والعيش الواحد بين أبنائه محققا لأبناء وطني بأسره عوالم القدوة ومعالم التلاقي من خلال الروابط المشتركة والعلاقات المتألقة بين جميع أبنائه.
أضاف، وإننا نحتفل بافتتاح هذا المقر الرسمي لدار الإفتاء في راشيّا أن الانطلاق نحو بناء المؤسسات قد بدأ وأن استكمال المؤسسات بعد انضوائها سيتم لتكون تلك المؤسسات ضمن مؤسسة دار الإفتاء في راشيا بإذن الله تعالى مهمتنا في الإثناء هي رعاية أمتنا ومساعدتهم وتثبيتهم في أرضهم والمحافظة على نسيجهم وعيشهم وهذا الذي يميز قضائنا وبكل أطيافه، لن نغلق دار في وجه أحد بل ولن تغلق الدار أبوابها أمام أي أحد، قافلة دار الإفتاء انطلقت ولن يعطلها أحد، الإنجازات بدأت تؤتي أكلها وثمارها وهذه من رياحينها قد تحققت، سنعمل مع الغيورين وهم كثر مقيمين ومغتربين من أجل تحقيق ما نصبو إليه لنكون ومن خلال تعاضد الجميع وتعاونهم مؤكدين تمام التأكيد على أن قرآنا هي نماذج بها يحتذى في خدمة الناس وكل الناس، لسنا الأول ولن نكون الآخرين أو الآخرين سبقنا رجال قدموا لهذا القضاء الكثير سبقنا علامة لبنان ومقاومه الأول ومجاهده الفذ وعروبي ها المسلم سماحة مفتي راشيئا الشيخ أحمد رؤوف القادري رحمه الله تعالى الذي قدم كثيرا للبنان ولقضية فلسطين والقدس ولمقاومة المحتل الصهيوني حتى في قتلته المؤامرات، لكن الله تعالى كتب لها الفشل، جاء بعده كذلك سماحة الشيخ أحمد الندن الذي عمل كذلك من أجل قضاء راشيا أيضا وها هي سنة الله تعالى في خلقه وتلك الأيام نداولها بين الناس.

وأضاف، في عقيدتنا أن المفتي في الإسلامي موقع عن رب العالمين وأنه سفير سيد العالمين وأنه مسؤول عن رعاية الناس أجمعين وأنهم مساءلون بتقصيرهم نحوه ونحو الشرع المبين وأمام هذه القاعدة الإسلامية الرصينة وأمام هذه الوجوه النيرة وفي هذا اللقاء العابق بأريج الحب وبحضور هذه الوجوه الطيبة وبأطيافها المتنوعة ومن خلال التنسيق الكامل مع كل فعاليات المنطقة كانت لغتنا واحدة مع الجميع في كل قرانا لغتنا واحدة أننا في مركب واحد ولن نسمح أن يخرق هذا المركز وأن أرض الأجداد أمانة في أعناق الأحفاد كما أن على الآباء أن يحرصوا على سلامة الأبناء لنعمل من خلال هذه الفلسفة على تأصيل وتأكيد وتأسيس معالم الوحدة الوطنية ثم لتيسير حياة الناس بكل ما نقدر عليه بإذن الله.

وقال، لا مجال لطرف في الوقت، الزمن يسابقنا الوقت جوهرة سرعان ما ينقضي إن لم تقطعه ربما قطعك أو قطعك وعليه لن نسمح بالتعطيل ولا بالتعويق ولن نقبل عمل المعطلين ولا المعوقين ولن نرضى إلا أن نكون في المقدمة لخدمة هذا الوطن لأننا خدام.

وتابع، أن يكون في راشيا مقر للإفتاء فهذا طلب الكل وأن تكون في راشيا دار للأمة فهذا أمل جميع وأن يكون فيها عمل فهذا ما نريد وهذا فضل وإكرام من الله تعالى وقد تحقق بإذن الله، لذلك أنعم الله تعالى على راشيا بهذا الإنجاز الذي يفخر به الأحرار ويسعد به الغيارى ويعتز به الشرفاء.
المفتي الشيخ الدكتور وفيق حجازي وإذ أعلن افتتاح المقر الرسمي لدار الإفتاء في راشيا، أعلن أيضا عن العمل من أجل بناء مؤسسات دار الإفتاء بكل مرافقها واستكمال ما تم من بناء في عهد سماحة المفتي الشيخ أحمد اللدن ليكون ضمن مؤسسات دار الإفتاء في راشيا بعد استكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بها واسمحوا لي ونحن نستشرف استقبال شهر عظيم مبارك شهر الخير شهر رمضان أن أعلن لكم عن إنشاء صندوق الزكاة في راشيّا ليكون متناغما مع صندوق الزكاة في البقاع ومتعاونا وليكون عمله خدمة أهلنا في هذا القضاء وليتم من خلاله تنمية قضائنا وقرانا لأن الصدقة برهان ولأننا في أوقات الأزمات يتأكد لنا أن التكافل الاجتماعي شعار إسلامي فإن أسعد الناس لمن أسعد الناس وما عبد الله بشيء بعد الفرائض أحب إليه من جبر الخواطر.

مضيفاً، رسالتنا هي التنمية لا التعمية هي رعاية شؤون منطقتنا وأمتنا هي إقامة المشاريع الاستثمارية لخدمة قضاء راشيا ولبنان هي البوتقة في ربط العلاقة بين المقيمين والمغتربين هي خدمة الدعوة إلى الله تعالى هي في المحافظة على القيم الدينية ومواجهة موجات الفساد ونشر الفوضى والإلحاد، مشروعنا أننا بنات وطن وأن الوطن لجميع أبنائه بل نعتبره عيشا واحدا ونؤكد على أهمية القانون عدالة ومساواة هذه هي رسالتنا في دار الإفتاء في راشيا والتي عنونها سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان حفظه الله تعالى عندما أعلن في تحد واضح عن إنجازه انتخابات الإفتاء في المناطق اللبنانية فكان ما كان وقيد الله تعالى أن يكون من يستلم خدمة الناس في قضاء ر شيئا من يتكلم بين حضراتكم جميعا.
أخيرا أشكر لكل من ساهم في إنجازه واستكمال هذا البناء بدعم مادي وتقني ودعوي ورعوي مقيمين ومغتربين أهلين وأحبة لجان وقف أشكر لهم ما قاموا به وعلى أمل إنجاز استحقاقات قادمة بإذن الله تعالى.

شاهد أيضاً

*قتل زوجته بطلقين نارييَن بسبب خلاف بينهما، وقطّعها بمنشارٍ كهربائي ودفـنها في حديقة المنزل وشعبة المعلومات أوقفته وضبطت سلاح الجـريمة.

  2024-04-20 صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي: …