التنمية الثقافية و الميراث العقائدي ( ج 5 )

 

وليد الدبس 

تعتبر التنمية الثقافية واحدة من أنجح طرق التحرر بالعالم كسلاح فكري فاعل في دعم مسيرة المعتقد التحرري بتناظر معطيات الهدف بين شعوب المصير المشترك، بنقيض حركات التحرر القائمة على الطبيعة الجغرافية.

إذ تجمع التنمية الثقافية العديد في محور مقاومة واحد برابط القواسم المشتركة بين تاريخ وحاضر ومستقبل بخصوصية مواجهة ذات العدو والمصير الواحد المشترك مما جعل تعددية أطراف المقاومة قوة بشرية فاعلة، كتلك الثقافة التي أوجدتها نظرية الزعيم القائد حافظ الأسد مطلع سبعينيات القرن العشرين إثر تبنيه القرار الوطني بالدفاع عن الحقوق و الوطنية و القومية المشروعة ومناصرة حركات التحرر العالمية في قضاياها العادلة، من خلال تحالفات دولية بعيدة المدى في مواجهة القطبية والتي ظهرت منذ ولادتها في حرب تشرين عام 1973

وتجسدت كسياسة عالمية بدعم الثورة الإسلامية الإيرانية على قاعدة التحالف والتعاون مع المنظومة الاشتراكية المبنية على تبادل ثقافي وإحترام للمعتقدات الاجتماعية ذات خصوصية التركيبة الثقافية لجميع أطراف المتحالف.

التنمية الثقافية و أهمية التوجه الفكري 

ترسم التنمية الثقافية الخطوط العريضة للتوجه الفكري وتحدد مركزية المسار الجماعي بحرية القدرات الفردية لإفساح مجال المشاركة من مختلف الشرائح الإجتماعية للمساهمة ببناء الذات والمجتمع من خلال وحدة التوجه – على غرار توزيع الأدوار و المهام في خلية نحل واحدة.

الأمر الذي يؤدي بنتيجته لبناء استرتيجية الإكتفاء الذاتي ويحول دون التبعية تحت قهر الحاجة في أقسى الظروف و يعزز من قوة السيادة الوطنية و إستقلال الدولة.

كما جاء في مفردات نظرية الزعيم القائد حافظ الأسد في بناء الإنسان وتنمية قدراته ودعم محصلته التعليمية كمرحلة أساسية في بناء المجتمع المواكب لعجلة التطور  والمتطلع لمستقبل ترسيخ تراث هويته الثقافية المتأصلة، إذ كان التوجه نحو العلم الغاية القصوى لبلوغ الهدف والارتقاء بالفكر الوطني إلى فضاء الإنسانية المطلق.

فكان ذلك من خلال الكشف المبكر عن مواطن الأمية وإستأصال مورثاتها وزج الإنسان في ميدان بناء الحياة وإستثمار طاقته الفكرية في تطوير ذاته أولا و من ثم الإستفادة منه في ضمه إلى دائرة التطور الإجتماعي –

وليد الدبس

… يتبع غداً

التنمية الثقافية والأمن الإجتماعي الوطني ( ج 6 )

 

💐🌿 تحية كواليس 🌿💐

التنمية الثقافية و الميراث العقائدي” عنواناً جديداً  ل “الاستاذ وليد الدبس الشاعر والأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون” الذي يفاجئنا بهذه التفاصيل التي ما كنا لنفكر بها اعتقاداً منا بأن الثقافة تجعل المرء ملماً بالمعرفة الواسعة التي تسمح له ان يتعاطي بثقة مع مجتمعه ويكون ملماً بالكثير والمثير من التفسيرات التي قد لا يهتم بها بعض المتخصصين الذين يولون اختصاصهم كل جهدهم.

الاستاذ الدبس يشرح مفصلاً ومفسراً اهمية التنمية الثقافية على الذات والمحيط والوطن وكيفية التعاطي مع الحرية والكرامة والهوية والوطن والماضي والحاضر والمستقبل.

لذلك اشعر بسعادة شخصية وانا اقرأ هذه السلسلة عن التنمية الثقافية التي تدخل في كل تفاصيل وفواصل حياتنا  وعلاقاتنا وتجعل منا ناجحون في تعاطينا مع بعضنا مع اهلنا مع عملنا مع القوانين وتخلق منا احراراً.

فاطمة فقيه

شاهد أيضاً

بيان من السيد كمال أبو حمدان وعائلته

* كلّ الشكر والتقدير والإعتزاز والإمتنان لكلّ فرد وقف بجانبنا وقدّم المساعدة بعد توقيف *السيد …