د. علي رفعت مهدي
أختاه ….
على غفلةٍ من عيوننا ونبضات قلوبنا أغمضتِ عينيكِ الخضراوتينِ ومضيتِ إلى عوالم الحق والخير والطهارة والإيمان والجمال …
وذات موعدٍ مع غمامِ الملائك وأجنحة الحنين امتطيتِ صفاء السماوات وشاحًا إلى اليقين …
إلى دار السلام …
إلى النّقاء …
إلى الكمال …
إلى الله ….
أختاه …
الآن ؛
كلُّ ما في حياةِ أمّي يميلُ إلى سكينةِ القلب …وهدوء اليقين أنّكِ في مقعد صدق عند مليك مقتدر … وفي علِّييِّن مع النبيِّين والصدِّيقين والشّهداء والصّالحين وحَسُنَ أولئكَ رفيقَا …
وأنّكِ الآن ؛
في فرحِ اللِّقاء وسرورِ الجمالاتِ مع أمهاتنا وآبائنا وإخواننا وأخواتنا وأبنائنا ممّن سبقونا إلى ديارِ الحقِّ وجنات النّعيم ؛ تتلقاكم الملائكةُ طيبين وإنَّ { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } …
أختاه
سلامٌ عليكِ وعلى روحِ أبي وخالي الذي كنتِ أسرعَ المحبّين لحوقًا بهِ …
وسلامٌ على أرواحِ مَنْ جاورتِ تحتَ التّراب من الأحبّةِ الغوالي الأصول :
جدّي الحبيب الحاج كامل محسن مهدي وجدّتي الحاجة زلفى المذبوح والعمّين الغاليين الحاجين الأستاذ محسن وعلي كامل مهدي … وفقيدَيّ الشباب من أبناء عمّي محسن الأستاذين زاهد وحسين …
وفقيد الطفولة الملائكيّة مجد بيار العريبي ؛ وعشيرة الحبّ وجبل الصبر ونبض القلب ونبع الحنان وعطر الأمومة الحنونة الحاجة أمّ ماجد بدر العريبي …
أختاه …
ستكرُّ سبحةُ الأيّام …
على أملِ أنْ يهبني الله العمر والحياة كي أفيكِ بعضَ حقِّ الأخوّة ليلة كلّ ( جمعة ) مِمَّا سترسُمُهُ حروفُ لغتي في رثائك …
فقيدة الشباب الحاجة جومانة رفعت مهدي.
يا حبيبة قلبِ أمّي وقلبي …
وقلوب إخوتي غالب ومحسن ومحمّد وأخواتي عايدة وكوثر ومنال … وأحبّتي ساميا ومنى ومنار ورقيّة وأحمد وجمال … وأولادنا الحبايب جنى وباسل وشذى وعلي وملاك وحسين ونانسي ودانيال ونرمين وريم وعلي وسيلين وعلي وبنين …
مع محبتي ودعائي أنْ يرحمنا الله تعالى جميعًا … هو حسبنا ونعم الوكيل…
الخميس / ليلة الجمعة
٢٩ كانون الأول ٢٠٢٢م.