مراثي قلبي !!! [1]

 

د. علي رفعت مهدي

أختاه ….
على غفلةٍ من عيوننا ونبضات قلوبنا أغمضتِ عينيكِ الخضراوتينِ ومضيتِ إلى عوالم الحق والخير والطهارة والإيمان والجمال …
وذات موعدٍ مع غمامِ الملائك وأجنحة الحنين امتطيتِ صفاء السماوات وشاحًا إلى اليقين …
إلى دار السلام …
إلى النّقاء …
إلى الكمال …
إلى الله ….
أختاه …
الآن ؛
كلُّ ما في حياةِ أمّي يميلُ إلى سكينةِ القلب …وهدوء اليقين أنّكِ في مقعد صدق عند مليك مقتدر … وفي علِّييِّن مع النبيِّين والصدِّيقين والشّهداء والصّالحين وحَسُنَ أولئكَ رفيقَا …

وأنّكِ الآن ؛
في فرحِ اللِّقاء وسرورِ الجمالاتِ مع أمهاتنا وآبائنا وإخواننا وأخواتنا وأبنائنا ممّن سبقونا إلى ديارِ الحقِّ وجنات النّعيم ؛ تتلقاكم الملائكةُ طيبين وإنَّ { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } …

 

أختاه
سلامٌ عليكِ وعلى روحِ أبي وخالي الذي كنتِ أسرعَ المحبّين لحوقًا بهِ …
وسلامٌ على أرواحِ مَنْ جاورتِ تحتَ التّراب من الأحبّةِ الغوالي الأصول :
جدّي الحبيب الحاج كامل محسن مهدي وجدّتي الحاجة زلفى المذبوح والعمّين الغاليين الحاجين الأستاذ محسن وعلي كامل مهدي … وفقيدَيّ الشباب من أبناء عمّي محسن الأستاذين زاهد وحسين …
وفقيد الطفولة الملائكيّة مجد بيار العريبي ؛ وعشيرة الحبّ وجبل الصبر ونبض القلب ونبع الحنان وعطر الأمومة الحنونة الحاجة أمّ ماجد بدر العريبي …

أختاه
ستكرُّ سبحةُ الأيّام …
على أملِ أنْ يهبني الله العمر والحياة كي أفيكِ بعضَ حقِّ الأخوّة ليلة كلّ ( جمعة ) مِمَّا سترسُمُهُ حروفُ لغتي في رثائك …

 

فقيدة الشباب الحاجة جومانة رفعت مهدي.

 

يا حبيبة قلبِ أمّي وقلبي …
وقلوب إخوتي غالب ومحسن ومحمّد وأخواتي عايدة وكوثر ومنال … وأحبّتي ساميا ومنى ومنار ورقيّة وأحمد وجمال … وأولادنا الحبايب جنى وباسل وشذى وعلي وملاك وحسين ونانسي ودانيال ونرمين وريم وعلي وسيلين وعلي وبنين …

مع محبتي ودعائي أنْ يرحمنا الله تعالى جميعًا … هو حسبنا ونعم الوكيل…

الخميس / ليلة الجمعة
٢٩ كانون الأول ٢٠٢٢م.

شاهد أيضاً

وليد جنبلاط واستقبال كبير في عاصمة الأم الحنون للموارنة

بقلم ناجي أمهز المقدمة وأتحدث هنا عن زعيمي هما الشهيد رشيد كرامي ووليد جنبلاط رشيد …