أدباء وشعراء

إعداد وحوار الشاعرة رانية مرعي 

رولا فارس ضيا مواليد ١٩٧٨ . بيروت / لبنان .
تحمل الجنسيتين اللبنانية والباراغوانية .
حائزة على شهادتين: الأولى في الحقوق من جامعات البرازيل والثانية في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية .
نالت شهادات في مهارات علم القيادة والذكاء العاطفي بعد دورات تدريبية أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت .
أيصًا حائزة شهادة ماستر في العلاقات الدولية من الجامعة الإسلامية في بيروت .

صدر لها عن دار الفارابي:
-أوراق محرّمة ( رواية ) ٢٠١٦ .
-البرازيل بعيون اللبنانيين والمتحدّرين ( خمس عشرة شهادة ) إعداد وإشراف ٢٠١٨ .
-اسبانيا بعيون العرب ، إعداد وإشراف : رولا ضيا وفادي نبيل سلفيتي ٢٠٢٢
-زوجتك نفسي ( رواية ) ٢٠٢٢

الكاتبة رولا فارس ضيا:

لبنان وجعي الدائم المتخفي خلف سحابات الفرح

 

*ما أبرز ما تتذكرينه عن البدايات، وكيف اكتشفت موهبة الكتابة وأنت في خضم عالم الحقوق والعلوم السياسية؟

كانت الكتابة جناحي الذي أحلق به في وحدتي و غربتي، و كانت دراستي في مجال الحقوق و العلوم السياسية تشكل جزءا كبيراً من ثورتي الداخلية على ما يشهده العالم من عنف و حقد و فتن.

*ما هو الدور الذي تقومون به أنتم المهجريّون في سبيل مد جسور التواصل مع الوطن الأم ؟

أحمل لبناني بين مسامات الجلد أينما كنت أشعر بمسؤولية كبيرة وطنية عاطفية و اجتماعية اتجاه وطني
في الكثير من الأوقات. أعبر عن ذلك من خلال الكتابة و الترجمة و أحاول جاهدة مد جسور التواصل عبر ترسيخ حب الوطن في قلوب أولادي و أصدقائي و كل من أتعرف عليه، أشعر أن هذه مسؤوليتي كلبنانية أن أحافظ على صورة بلادي من خلال التواصل المحب والإنساني.

 

*الثورة هي الكلمة الأكثر بطولةً في جميع اللغات .

ما هو الجديد الذي استطاعت الكاتبة رولا ضيا أن تتميز به في كتاباتها؟

لا أعرف حقاً ان كنت استطعت أن أتميز بشيء من خلال كتاباتي، هذا أتركه للقارئ و لكنني أعرف تماماً أن ثمة بدايات قدرية أغرت أجنحتي بالطيران إلى عالم الكتابة كبصمة أردت من خلالها الغوص ببعض المسائل التي ما زالت حتى عصرنا هذا تعتبر تابو .

 

*اسبانيا التي كانت يومًا مهد الحضارة الأندلسية وما زالت الآثار العربية فيها خير شاهد ، كيف كتبتِها بعيون العرب؟

في بلاد الأندلس أشهرت ضحكتي على حبال التاريخ الممتد عميقاً في حضارة عربية جميلة، مع إسبانيا مارست عناقا طويلاً و استقراراً لأولادي و لكنني دائماً كنت أعلق أمنياتي على مدخل بيروت الجنوبي بالقرب من منزلي المطل على البحر الأزرق حيث كنت أعجن أحلامي بعناية.
كتبت إسبانيا بعيون عربية و دبلوماسية لأنها تستحق و بكل جدارة.
كتب معي مجموعة من الادباء و الكتاب المثقفين و الدبلوماسيين العرب و كانت تجربة بمثابة روحا حية تلملم أطرافها بكل محبة لتكون إضافة للمشهد الثقافي العربي. من الشخصيات التي كتبت معي في كتاب اسبانيا بعيون العرب السفير بشار ياغي السفير السابق لجامعة الدول العربية و سفيرة لبنان الأستاذة هالا كيروز و سفير ليبيا و العراق و فلسطين و الباراغواي و غيرهم من الأدباء و الشعراء و المثقفين العرب المقيمين في اسبانيا و كان التوقيع في البيت العربي مدريد و بالتعاون و التنسيق مع مؤسسة صدى إسبانيا بالعربي بشخص رئيسها الدكتور فادي سلفيتي

*قال الكاتب أمين معلوف: “كلّما شعر المهاجر بأن ثقافته الأصلية محترمة، انفتح أكثر على ثقافة البلد المضيف “
ما الذي اكتسبته من ثقافة البلاد التي عشتِ فيها وكيف انعكس ذلك في كتاباتك؟

العالم قائم على الاختلاف و في الحقيقة اختلاف العادات و السلوكيات و العقائد الدينية و غيرها تولد مجموعة مهارات تسمح بالتفاعل الإيجابي عند الإنسان الذي يملك القدرة على التأقلم و تقبل الآخر.
انا شخصياً ساعدني هذا الاحتكاك الثقافي على تبادل المعرفة و التجارب و التعلم و إغناء المخزون الفكري لدي و الأهم تقبل الآخر بكل اختلافه.

 

*لبنان، حاضن الثقافة والمثقفين منذ أجيال ، هل ترينه قادرًا على استعادة دوره الريادي ؟ وكيف؟

لبنان وجعي الدائم المتخفي خلف سحابات الفرح، عتبي كبير بقدر حبي و تعلقي أشعر بالعجز و انا أحفر أمنياتي على انكسارات الوعي الوطني.
وطن للجميع. دولة مدنية و مؤسسات و قانون و قضاء مستقل هي قناديل العبور ووهج الوعي هي قيامة مباركة و مقدسة تمجد عبورنا إلى بر الأمان.

*ما هو جديد الكاتبة رولا ضيا?

توقيع رواية زوجتك نفسي و كتيب خلجات على ضوء القدر في معرض الكتاب في بيروت. تدور رواية زوجتك نفسي حول موضوع اساسي هو الزواج المؤقت و منه يتفرع مجموعة من الأحداث و الأفكار بين مجتمعين مختلفين كليا و هما المجتمع اللبناني و بالتحديد المجتمع المسلم و المجتمع البرازيلي و بالتحديد المسيحي لتنشأ قصة حب بين فتاة برازيلية و شاب لبناني من الطائفة الشيعية. تركيز الأحداث تكون على أربعة أشخاص و رغم أن الأحداث و السرد و أدب السياحة و تفاصيل الرواية تنتمي إلى سير خيالية إلا انها تعبر عن واقع و تقاليد و عادات متبعة في المجتمع و تعبر بشكل واضح عن الغربة و الاختلاف و صعوبة التأقلم رغم الحب و شغف العلاقة .

*أترك لك الختام مع فقرة تهدينها لقرّاء كواليس .

و فوق الجبين قدر مكتوب…
و انا و انت غيمة هجرت حزنها
قبل أن تبوح للنجمات
عن ليل كنت فيه أجمل الأحلام.
و انا…
انا تلك المرأة التي ضمت معك تراب وطنها
حتى صار جدولاً في دمها
و صرت انت قنديلها و كل فصولها المجنونة.
لو احلم ان لي في النهايات نافذة..
و أن في عينيك وعد..
لدخلت في براكين حبك و زرعت في صحراء جلدي
وجهك…
استدير و أمضي إليك…
هكذا تتوهج عيناي بك….
و هكذا استرد تفاصيل اشتعالي.
خذني الى البحر حبيبي….
شواطئ بيروت ترقص في دمي….
تتأرجح بين موج روحي و بين حقائب سفري التي ضاقت بشوقي.
خذني إلى قريتي الصغيرة….
لأستلقي على ذراع النهر،
او لأضمه وشاحاً اخضراً في شغاف الروحِ.
هناك امي…..
تسأل عني كل يوم قوافل الشوق….
توصيني ان اصير فقيهة بالنسيان.
فالنسيان بطاقة العبور لأمتصاص المحن!!
خذني إليك….
لأرحل في عينيك و ازرع الياسمين على شرفة قلبك و قلبي….
هكذا انا….
هكذا استرد تفاصيل اشتعالي.

 

💐🌿تحية كواليس🌿💐

الاديبة رولا فارس ضيا مشهود لها ذلك الالق الذي تتعطر به الامكنة التي تشهد وجودها فتضيف على الجمال جمالاً وعلى المعاني رونقها

الاديبة رولا فارس ضيا تابطت الوطن ايقونة  في كل رحلاتها وكانت دليلا إلى عظمته التي تمثلت بصدق وروعة مواقفها ورقة حنينها وهي تنشده دعاء واهازيج تصدح في كل الجهات ليبقى جرساً يهدي بعض من تضل به الطريق.

الكاتبة رولا فارس ضيا اهلاً بك ضيفة شاعرتنا المبدعة رانية مرعي التي تعرف كيف تنتقي ضيوفها في موقع مجلة كواليس التي شهدت العديد من نشاطاتك في كافة المجالات

شكراً الشاعرة المثقفة والمميزة رانية مرعي على قدرتك على ان تنافسي نفسك دائماً بتقديم الافضل🍀💖🎉🌲💚🌿☘️🍀🌹💐👍👍👏👏👏

شاهد أيضاً

وحدة التدخلات الطارئة تدشن مساهمتها لمشاريع المبادرات المجتمعية بمحافظة إب اليمنية من مادتي الاسمنت والديزل ..

تقرير /حميد الطاهري دشنت اليوم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بالتنسيق مع السلطة …