*نصر الله لـ”كواليس”: حكومة كفاءات خلال أسبوعين.. برّي لن يوفّر جهداً



*لا فائدة من الإنتخابات المبكرة كما الفرنسي والأميركي لا يعرقل مهام الفرنسي*

البقاع الغربي ـ أحمد موسى

*طريق التأليف سالكة، و”مهلة الأسبوعين كافية لإنجاز المهمة” وفق عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله في حديثٍ خصّ به مجلّة “كواليس”، ومصادر الرئيس المكلف “أن من يقوم بعملية التشكيل، هو الرئيس المكلف مصطفى أديب عبدالأحد فقط بالتعاون مع الأطراف الأساسية ورئيس الجمهورية”*

*نصرالله*

فقد اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله أنّه عند تشكيل أي حكومة “تواجه عقبات”، خاصة ما يتعلق بمطالب الأفرقاء لجهة عدد ونوعية الوزارات التي يطلبونها، ولكن هذه المرة هناك “عوامل إيجابية مساعدة لتشكيل الحكومة”، أهمها “الموقف الفرنسي الداعم” والذي أنعكس “إيجابية واضحة” في تصريحات معظم أو كل القوى السياسية في لبنان، وهذا ما يجعلنا نأمل أن تتشكل الحكومة سريعاً خلال أسبوعين.

*العرقلة الأميركية*

ورأى نصرالله في حديثٍ خاص مع مجلّة “كواليس”، يبدو ومن خلال ما شهدناه من إتصالات أجراها المبعوث الأميركي ديفيد شينكر في لبنان بأنها لم تشمل الفعاليات السياسية الرئيسية التي التقاها الرئيس الفرنسي، مما يوحي بأن الأميركي “لا يريد أن يعرقل مهام الفرنسي”، وبالتالي ينتظر النتائح ليتصرف، ولا أعتقد بأن الفرنسي “يتجاوز الخطوط الحمر الأميركية في حركته”.

*الفيتو الأميركي*


النائب نصرالله لفت إلى أنه “ليس لدينا قناعة بأن الأميركي وضع فيتو على مشاركة حزب الله في الحكومة”، إذ سبق وتعامل مع حكومات لبنان التي أشترك فيها حزب الله، أما عن تعهد ماكرون للأميركي فلا علم لنا بمثل هذا الأمر.

*المداورة*

مشيراً أن “المداورة في الحقائب طبيعية”، وتجرى عادة مع مراعاة التوازن الوطني في توزيعها أمر لا بد منه، ولا أعتقد أن هناك “رابط بين توزيع الحقائب وبين العقد السياسي الجديد”.

*حكومة كفاءات*

وأضاف، المطلوب أن تكون الحكومة شكلاً ومضموناً حكومة قادرة على إدارة شؤون البلاد، وإذا كان العدد الأقل مرغوباً لتسهيل المناقشات، إلا أن له سلبية صعوبة إستيعاب الوزير لأعباء أكثر من حقيبة، لا سيما في ظل ترهل وزارات الدولة، فلنركز على “حكومة كفوءة ومتجانسة” قبل كل شيء، وهنا أضيف تمنياً وهو ان “تتضمن الحكومة هذه المرة وزارة للتخطيط” نظراً لاهميتها، اذ ان احد اهم اسباب الخراب في لبنان هو الارتجال في ادارة شؤون الدولة، وهذا لاعلاج له الا بالتخطيط الذي يستحق ان يكون له وزارة مختصة.

*بري*

واعتبر أن دولة الرئيس نبيه بري وقّفّ نفسه لخدمة الوطن والسهر على معالجة أزماته، وهو “يملك القدرة على تدوير الزوايا وإيجاد الحلول”، مثلاً، كثيرون أعتقدوا أن حكومة الرئيس حسان دياب لم تكن لتولد لولا تدخل الرئيس بري حتى أن البعض وصفها بأنها حكومة الرئيس بري. من هنا، فإن الرئيس بري “لن يوفر جهداً للمساعدة في معالجة أي مشكلة تعترض رئيس الحكومة في التشكيل”.

*طُرحات بلا فائدة*

وفي معرض ردّه على المطالبين بالإنتخابات النيابية المبكرة، اعتبر النائب نصرالله أنه “طرح يقف وراءه من يعتقد بأن ظروفه الإنتخابية تحسنت خلال السنتين المنصرمتين على أمل أن يزيد حضوره في المجلس النيابي”، ونحن “لا نرى فائدة من الإنتخابات المبكرة الآن”، بل الأولوية بالنسبة إلينا الذهاب إلى أقصى درجات التوافق من أجل التصدي للمشكلات الإقتصادية والاجتماعية في البلاد.

*الإنتخابات المُبكرة*

وأضاف، نحن لا نعتقد أن الإنتخابات المبكرة على القانون الحالي والذي نعترف أنه من أسوأ قوانين الإنتخاب التي مرت على لبنان، لأنه أعاد لبنان من عصر الطائفية إلى عصر المذهبية، وهذا أمر “لا مصلحة للبنان فيه”، ولكن ردّاً على سؤالك، “نحن لا نوافق على الإنتخابات المبكرة لسبب رئيس هو أن الإنتخابات على نفس القانون ستأتي بنفس النتائج”، وإذا حصل أي إختراق فسيكون محدودًا جدًا ولا يغير بموازين القوى داخل المجلس النيابي، ثم أن الإنتخابات ليست ألعوبة، بحيث أن كل من حلم حلماً بأنه قادر على تحسين وضعه، يأخذ لبنان إلى إنتخابات له مصلحة فيها، لذلك، فنحن مع “إطلاق ورشة تعديل قانون الإنتخاب ليكون وطنياً مائة بالمائة، وليس طائفياً أو مذهبياً، ليتسنى لنا بناء دولة المواطنة التي نحلم بها.

*شروط فرنسية*

النائب نصرالله نفى علمه بـ”أن الفرنسيين وضعوا الإنتخابات المبكرة شرطاً”، بالعكس تماماً، فالذي كان واضحاً من كلام الرئيس ماكرون هو “إعطاء الأولوية لتشكيل حكومة جامعة للقوى السياسية اللبنانية ولنتفاهم على المستقبل، ولم يطالب بإنتخابات مبكرة”.

*خطوة مُتسرّعة*


وقال، لقد أشرت أن ديفيد شنكر لم يلتقِ بالقادة السياسيين في لبنان، حتى لا يُفهم من ذلك أنه يُعرقل المساعي الفرنسية التي يقودها الرئيس الفرنسي (ماكرون) بنفسه، والتي أتت به مرتين خلال أقل من شهر، ووعد بزيارة ثالثة خلال الشهرين القادمين، وأكتفى شنكر بلقاء من لم يلتقهم الرئيس الفرنسي، خاصة النواب المستقلين، ربما للوقوف على خاطرهم بعدما أقدموا على “خطوة” بدا واضحاً أنها “غير مدروسة وربما ندم بعضهم على التسّرع”.

*الثقة المعدومة*

النائب محمد نصرالله وجد في السلوك الأميركي في لبنان “خلق معظم أزماته دون أن يقدم يد العون والمساعدة، ما أفقده الكثير من أوراق القوة في حضوره”، ومن شأن إستمراره في هذه السياسة “حصد مزيد من التراجع في موقفه”، فكثير من اللبنانيين الذين كانوا يثقون بالأميركي فقدوا ثقتهم به، أعتقد أنه يراقب الآن لينظر أين سيصل الفرنسي في مساعيه، ثم يتحرك.

*حكومة كفاءات*

وتمنى النائب محمد نصر الله لرئيس الحكومة المكلف التوفيق والنجاح في مهمته التي امِل انجازها خلال اسبوعين نظرا لحجم المهام التي تنتظرها، وأن يكون اختيار الوزراء على أساس الكفاءة أولاً وثانياً وأخيراً مع احترام القواعد الثابتة من مراعاة تمثيل الطوائف والمناطق وغيرها، وأن تحتوي الحكومة الجديدة وزارة للتخطيط للذهاب في ادارة الدولة الى المهنية والاحتراف العلمي في الاداء ولنخرج والى الابد من الارتجالية في ادارة الدولة ومؤسساتها الذي اوصلنا الى مانحن فيه من مأسي.

*البطاقة التموينية*

وعن شكاوى الناس حول عدم انعكاس الانفاق على دعم السلع اشار الى ضرورة قيام المؤسسات المعنية بالدعم وفي مقدمتها وزارة الاقتصاد على مزيد من التدقيق في اجراءات اي قرار يمكن ان يتخد، خاصة وان هناك كلام صدر عن اصدار بطاقة تموينية فالرجاء الرجاء الا يكون اصدارها متسرعاً دون ان يأخد حقه في الدرس المناسب.

*مستحقات البلديات*

ونوه بتوقيع وزير المالية قرار صرف مستحقات البلديات لما لذلك من اثر ايجابي على ادائها، لاسيما وانها تتحمل الكثير من المهام في ظلّ قصور إدارات الدوله عن القيام بمهامها وفي ظلّ جائحة كورونا.

* طريق صغبين – مشغرة*

وكرر تمنيه على وزير الاشغال العامة إرسال وفد هندسي للاطلاع على واقع طريق صغبين – مشغرة الذي يصل البقاع الغربي بالجنوب، ليرى بأم العين حجم المخاطر التي تحيط بسالكيه بسبب الحفر والاضرار التي اصابته لاسيما وأننا على أبواب فصل الشتاء، ختم النائب محمد نصرالله

شاهد أيضاً

البيسري استقبل الحشيمي وقصارجي ومحفوظ

  استقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري ، في مكتبه في مقر …