مستشار شيراك وأدوار كبيرة بعد 2005.. إيميه إلى الضوء بعد دخوله على خط تشكيل الحكومة

يتابع الفرنسيون عملية تأليف الحكومة عن كثب، وقبل أيام انضمام المدير العام لجهاز المخابرات الفرنسية برنار إيميه إلى الجهود الرئيس إيمانويل ماكرون، بحسب ما كشفت وكالة “رويترز”.  

وبحسب ما قاله مسؤولون، فإنّ عدة مسؤولين فرنسيين يتابعون الأمور مع المسؤولين اللبنانيين، بينهم إيمانويل بون كبير المستشارين الدبلوماسيين لماكرون والسفير السابق لفرنسا في بيروت. من جهته، أكد مسؤول لبناني بارز أنّ “إيميه يتابع جميع الملفات التي قدّمها ماكرون في زيارته الأخيرة. ولذا هو على اتصال بالعديد من المسؤولين اللبنانيين من مختلف الأطياف السياسية ويحثّهم على الإسراع في تنفيذ الإصلاحات”. 

هذه ليست المرة الأولى التي يلعب فيها إيميه دور في لبنان، إذ يؤكد ديبلوماسيون  أنّه “لعب دوراً مهماً في جهود إخراج القوات السورية من لبنان، وقد شغل منصب سفير فرنسا في لبنان بين أعوام 2004 و2007، كما عيّن مستشاراً للرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك“.
ويبدو أنّ إيميه، ابن الـ62 عاماً، من دائرة ماكرون الصغرى، فبعد توليه الرئاسة في العام 2017، عمد إلى تعيينه رئيساً للمديرية العامة العامة للأمن الخارجي، وذلك بعدما كان وعد الشعب الفرنسي خلال حملته الانتخابية بأن تكون مكافحة الإرهاب من أولوياته. 

وكان إيميه سفير فرنسا في الجزائر آنذاك، وهو وجه معروف في الأردن وفي لبنان وتركيا وبريطانيا حيث عمل سفيراً في كل منها. كما أنه وجه معروف من المسؤولين العرب الذين تعاملوا معه عندما كان مستشاراً للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك لشؤون الشرق الأوسط بعدما عمل مديراً لقسم الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية ومستشاراً في وزارة الخارجية عندما كان رئيس الحكومة السابق آلان جوبيه وزيراً للخارجية في عهد الرئيس الراحل فرنسوا ميتران، بحسب ما كتبته رندة تقي الدين
وتقول تقي الدين إنّ إيميه يعتبر جوبيه معلمه في الديبلوماسية وفي إدمان العمل. وهو يعتبر في الخارجية الفرنسية من ألمع الديبلوماسيين فيها، مذكرةً بتكليفه الملف اللبناني في عهد الرئيس جاك شيراك
وفي هذا الإطار، تنقل تقي الدين عن شيراك قوله في مذكرات في العام 2004 إنّه 
في بداية عام 2004 بدأ يدرس مع صديقه الرئيس رفيق الحريري إمكان التوجه إلى مجلس الأمن من أجل التصويت على قرار يفرض على سوريا سحب قواتها من لبنان. ورأى شيراك أنه لا يمكن الوصول إلى ذلك إلا بالتعاون مع الولايات المتحدة. وأوكلت مهمة جس نبض الأميركيين حينذاك إلى إيميه الذي زار واشنطن في شباط ذلك العام، قبل أن يعود متفائلاً. 
وبعدها، تضيف تقي الدين، عيّن شيراك إيميه سفيراً في لبنان، فتولى منصبه في تشرين الأول 2004، مشيرةً إلى أنّه ثقته به كانت كبيرة. وبقي إيميه في لبنان بعد اغتيال الحريري، حيث شهد على موجة الاغتيالات التي عصفت بالبلاد، كما كان شاهداً على عدوان تموز في العام 2006. 
في هذا الصدد، تقول تقي الدين إنّ “إيميه بقي وحده يعمل من دون انقطاع ليلاً نهاراً من مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر بشجاعته المعهودة فيما زوجته إيزابيل وأولاده الثلاثة كانوا في باريس لترحيل أفراد الجاليات الفرنسية والرعايا الذين يحملون جنسية مزدوجة لبنانية وفرنسية على البواخر الحربية والطوافات الفرنسية”، مضيفةً أنّ إيميه انتظر “أن يرحل آخر فرنسي قبل أن يغادر البلد”. 
ويُعرف عن إيميه أنّه “متطلب وأحياناً قاس”، لكنه وعموماً “ودّي وممازح ووفي للأصدقاء”، استناداً إلى تقي الدين. 

المصدر: رصد لبنان 24

شاهد أيضاً

حشودٌ كبيرة من أبناء ذي السفال والسياني بمحافظة إب اليمنية في مسيرة معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة ..

تقرير /حميد الطاهري خرج أبناء مديريتي ذي السفال والسياني بمحافظة إب “وسط اليمن” عصر اليوم …