نهاية الفساد وتفكيك الشبكة العنكبوتية..

د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي

لا بدٌ من أن يثور و يشنّ الشعب اللبناني حرباً على جبهتين ليكسب وطنه في آنٍ واحدٍ لمجابهة نظام حكم اللصوص الحزبي الميليشيوي والفساد الصغير المتفشّي على نطاقٍ واسع.
مع استخدام السلطة العامة الحكومية لأهدافٍ غير مشروعة لتحقيق مكاسب شخصية تفشى الفساد بشكلٍ رهيبٍ في الوطن.
ورغم أن الفساد السياسي يُسهّل النشاطات الإجرامية في تجارة المخدرات وغسيل الأموال والدعارة إلا أنه لا يقتصر على هذه الأنشطة بل يدعم ويحمي الجرائم الأخرى أيضاً كالرشوة والابتزاز ودعم الحملات الانتخابية كما لمسناها في آخر انتخابات فاشلة وفاسدة التي صُرفت عليها الملايين وتمويل الحملات من أموالٍ مشبوهة.
لذلك يُعتبر الفساد قوة مزعزعة للاستقرار في لبنان فألقى بظلاله على كل مستويات الاقتصاد والأمن والنظام السياسي.
وانتشر في أيامنا هذا الفساد كالنار في الهشيم، إذ بات المواطن يتورّط يومياً في ممارسات فاسدة وينتفع منها وليس وحدهم السياسيون ما يقومون به وأطلق المجتمع المدني عبر هيئات لمكافحة الفساد تحت غطاء مما يقولون إنه دولي ومنهم من يطلق على نفسه العديد من المبادرات والتسميات والمصطلحات لمكافحة الفساد والنتيجة دون جدوى..الفساد يبدو اليوم منتشراً بشكل جنوني ..
كيف نحاربه وهل سينتصر الاصلاح عليه؟
ما لم نفكك المنظومة العنكبوتية المافياوية بكاملها ومحاكمتها فلن يتحقق أي هدف نسعى إليه..
العصيان المدني ومن ثم الثورة المدروسة فقط ستكون الحل لكن هل هناك ثوار سيصلون إلى الحكم ولن يطمعوا أو يفسدوا بالحكم كأسلافهم ؟
الحل بسيط جداً ، باعتماد قانون التمويل بالنمو ننقذ من خلاله الوطن وشعب بكامله، هل أنت معي بتبنيه؟ …

شاهد أيضاً

إنتخابات رئاسة الجمهوريّة على ساعة تطوّرات حرب غزة وحصول الهدنة فيها البعريني لـ “الديار”: “كتلة الإعتدال” ستجتمع لتقييم مُبادرتها ووضع آليّة جديدة

    كمال دبيان عام ونصف العام واستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية لم ينجز، وقد يطول …