بيان نعي الشهيد المظلوم علي خضر رشيد مهدي

 

بـِــسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

[ وَلَا تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِۦ سُلْطَٰنًا فَلَا يُسْرِف فِّى ٱلْقَتْلِ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورًا ” ]
صدق الله العظيم

على مدى الأشهر الأخيرة تشهد معظم المناطق في لبنان عمليَّات قتلٍ منظَّم ومأجور لأبنائها، وعمليات سلبٍ وسرقةٍ وإجرام دفعت بالمسعورين والمستذئبين لإقتحام البيوت وانتهاك حرماتها وقتل مَنْ فيها؛ حيث عاثت نهبًا وترويعًا للأولاد والنِّساء وقتلًا للشباب وتطاولًا على الكرامات ، وانتهاكًا للحرمات وإراقةً للدِّماء الزكيَّة التي منها ما سال على أرض الجنوب ليل الإثنين الثامن والعشرين من تشرين الثاني حين كمن خفافيش الظَّلام من القتلةِ المأجورين والسَّارقين والمعتدين للشاب المكافح والعامل المجدّ والمقاوِم الأبيّ والمضحّي :

#علي_خضر_رشيد_مهدي

فأردوه صريعًا شهيدًا برصاصِ غدرهم وسلبوه جنى تعبه وعمله وجهاده وكفاحه وتضحياته.
هؤلاء القتلة المفسدون في الأرض الخارجون عن الأعراف والقيم والعادات العائلية والإنسانيَّة والقيم السماويَّة _ لاسيما في ظلّ تردِّي الأوضاع الاقتصادية والفلتان الأمني المتزايد ساعةً فساعةً _ يسرحون ويمرحون ويقتلون ما يوجبُ علينا _نحنُ أولياء دم كلّ مظلوم في هذا البلد _ رفع الصوت عاليًا ومطالبة الأجهزة الأمنية القيام بواجباتها بسرعة على كلّ الأراضي اللبنانية
درءًا للأخطار الآتية وقطعًا لدابر القتل المنظّم الذي يلجأ إليه القتلة والمجرمون والسارقون والناهبون والذين قتلوا بالأمس الشاب العزيز ابن العم [ علي خضر رشيد مهدي ] والذي لن يكون الأخير إذا بقيت شريعة الغاب مكان شريعة القانون .
إنّنا ندين ونستنكر الجريمة البشعة التي طالت عائلتنا آل مهدي في القصيبة الجنوب بقتل

 

شهيدنا المغدور المظلوم علي

وندعو إلى ملاحقة ومحاكمة كل من تثبت إدانته في قتلٍ او سرقةٍ أو ارتكاب جرمٍ في هذا البلد المأساوي . كما ونحمِّل كلّ المعنيين المسؤولية عمّا يمكن ان تؤول اليه الأمور اذا لم يتم توقيف المجرمين والمرتكبين وعصابات السرقة والقتل وسوقهم للسجون والمحاكمة ..
لقد قتلوا أمسِ الإثنين شابًّا مؤمنًا من خيرةِ شباب هذا الوطن كرّس حياته للعمل وخدمة الناس وتربَّى في بيوتٍ من البيوت التي أذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ لا أن يستهدفها غدر الماكرين ورصاص القاتلين وأيدي السارقين وفساد المفسدين وعهر المأجورين وسلب الغاصبين الذين غصبوا حقّّ الشهيد المظلوم علي خضر مهدي بإرادة الحياة وجدارتها وكرامتها هذه الحياة التي جعلها الله تعالى أمانةً في رقابنا .. واللهُ القائل في كتابه المجيد :

” وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”
هو حسبنا ونِعْمَ الوكيل .

مع خالص المواساة والعزاء لأهلي آل مهدي في القصيبة وكلّ الجنوب .
علي رفعت مهدي
علي النهري ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢ م .

شاهد أيضاً

هذه هي الحياة!!!

علي منير مزّنر ”و يبقى’ في القلـب أشخاصً لا. يقدر الزمان ولاالمكان ان يغـيرا موقعهم …