سينيّةُ الشّراري..

قصيدةٌ حكميّةٌ أرجو أنْ تنالَ استحسانَكم:

الشاعر حسن عليّ شرارة

تَهْنَا وَتَسْعَد إِنْ تَـطِبْ نَـفْـسَا**وَرَغِيدُ عَيْشِكَ يَزْدَهي أُنْسَا
فَانْسَ الْمَصَائِبَ تَخْلُ مِنْ غَـمٍّ**يَـرْتَـاحُ بَالُكَ عِنْدَمَا تَنْسَى
واصبرْ عليْها تَـنْجَـلِ حَتْـمًا**سيزيدُ كَرْبُـكَ عِنْدَمَا تَـأْسَى
لا تَأمَنِ الـدُّنيا إِذا ضَحِكَتْ**أو كـشّـرَتْ لا تَشْتُـمِ النَّحْسا
تَخْسَا إذا أسْـرَفْـتَ في بَـذْلٍ**وَكَـذَا إِذا أَمْـسَـكْـتَـهُ تَـخْـسَا
إِيَّـاكَ أنْ تَـغْـتَـرَّ فـي فَــوْزٍ**وَإذا فَـشِـلْـتَ تَجَـنَّـبِ الْيَـأْسَا
حَاذِرْ جِدَالاً معْ أَخي صَـلَـفٍ**غِرٍّ جَهُـولٍ يَحْلِـبُ التَّيْسَا
وَكُنِ الشّفيفَ كُنِ الرَّهِيفَ قَنًا**فَكِلاهُـما قدْ يُوقِـظُ الحِسَّا
بالحُـبِّ تَـهْـزِمُ كـلَّ شِـرِّيـرٍ**قَـدْ كَادَ طَعْـنًا فِـيـكَ أوْ دَسَّا
إِغْفِرْ وَسَامِحْ لَا تَكُنْ أَشِـرًا**ذِئْـبًا عَلَى الْإِخْوَانِ مُفْتَرِسَا
بِالرِّفْقِ تَكْسَبُ وُدَّ مَنْ تَهْوَى*وتُضِيعُهُ إنْ تَرْكَـبِ الرَّأْسَا
لا تَـجْـعَـلِ النَّـمَّـامَ ذَا ثِـقَـةٍ**فَـعَـنِ الطّحيـنةِ يَنْزَعُ الدِّبْسَا
غَالِ إِذا رُمْتَ النَّفِيسَ، وَلَا**تُزْرِ الوَرَى أَشْيَاءَهُم بَخْسَا
شَـتَّـانَ بَيْنَ اثْنَيْنِ قَـدْ عَـبَـدَا**رَبًّا، وَآخَـرَ يَـعْـبُـدُ الْفِـلْـسَا
يَزْدَادُ إنْ حَانَ القِطَافُ جَنًى**تَرْجُوهُ إِمَّا تُحْسِنُ الْغَرْسَا
تَبًّتْ يدٌ قَـدْ قَـطَّعَتْ شَجَرًا**مِنْ غُصْنِها قَدْ نَجَّرَتْ فَـأْسَا
عَـيْـشُ الجُـنَـاةِ جَهَنّمٌ حَمْرَا**تَعْـسًا لَهَا مِنْ عِيشَةٍ تَعْـسَا
تَخَذُوا ثِيَابَ الْغَدْرِ مَلْبَسَهُمْ**فَاجْعَـلْ ثِـيَابَ الأَوْفِيَا لُـبْـسَا
مَلَأُوا الفَضَا بِضَجِيجِهمْ بينَا*تَجِدُ السُّرَاةَ بِجُودِهِمْ خُـرْسَا
بُـؤسٌ حَـيَاةُ الْمُـعْـدَمِينَ وَلَـ**كِنَّ الْمُـقَـتِّـرَ فَـاقَـهُمْ بُـؤْسَا
كُنْ لِلْعُـتَاةِ مُهَاجِـمًا صَلْبًا**وَمَعَ الضِّعَافِ مُدَافِعًا تُـرْسَا
وَقُلِ الْحَقِيقَةَ لَا تَخَفْ أَبَـدًا*وَاجْهَـرْ بِرَأْيِـكَ حَسْبُهُ حَبْسَا
مَهْمَا الْحَقِـيـقةَ خَبَّأوا عَبَثًا**سَتَبَينُ مَهْمَا حَاوَلُوا طَمْـسَا
يا سَعْدَ قَلْبٍ لا يَضِلُّ غِوًى*وَأَنَامِلٍ لاَ تَـحْـمِـلُ الْـكَـأْسَا
لا يَبْقَى مِنْ شَرٍّ سِوَى إِثْمٍ**فَدَعِ الْخَنا وَتَجَنَّبِ الـرِّجْسَا
بَادِرْ إِذَا أَعْيَاكَ وَاسْتَعْصَى*داءٌ خبـيثٌ، خُذْ دَوًا نَـجسَا
في صِحّةِ الأبدانِ كُلُّ هَنًا**وَلتُـبْلَـوَنَّ بِـفَـقْـدِهَا نَــكْـسَـا
أَكْرِمْ بِفَـذٍّ يَـمْـتَـطِي قَلَمًا**مَيْدَانُ سَـبْقِهِ قَدْ غَـدَا طِـرْسَا
يَجْتازُ يومَ الامتحانِ ذُرًى*مـرمـوقةً إذْ يُحْـسِنُ الدَّرْسَا
فينيرُ في ليلِ الدُّجَى بَدْرًا*وَيُضِيءُ في صُبْحٍ لَنا شَمْسَا
وَيَفُوحُ في دُنْيَا العُطورِ شَذًا**وَيُـشِعُّ في أَجْوائِـنا قَبْسَا
هَذِي نَصَائِحُ صُغْتُها شِعْرًا*فَاعْمَلْ بِهَا لا تَفْعَلِ الْعَكْسَا

شاهد أيضاً

سلام

🌹موقع مجلة كواليس إعداد زهراء🌹 سلام على قلبى حين تحمل وإدعى أنه بخير وهو فى …