خط الولاية حمى المشاية

فؤاد الراشدي

 

إني أرى فيكَ الوصيَّ أبا ترابْ
يا زينَ عترتهِ وآياتِ الكتابْ

فأراكَ لبَّ الطاهرينَ وعذبَهم
وأرى حسيناً في الأمينِ المستطابْ

إن كانَ روحُ اللهِ فجَّرَ ثورةً
أسقى بها العطشى وواحاتٍ جدابْ

فالخامنائي صانَها وأحالَها
نهراً تدفقَ في الفيافي والهضابْ

وأمينُ عامِ العشقِ فرّعَ عذبَها
في كلِّ وادٍ بعد أن كانت يبابْ

لولاكما في ذا الزمانِ لما غدا
ذكرُ الحسينِ له صدىً فوقَ السحابْ

قولوا لأهلِ عراقِنا أهلِ الوفا
مَن ذا حمى هذي الشعائرَ والقبابْ

واشنطنُ اصطنعتْ دواعشَ عصرِنا
كي يذبحوكم  في الروابي والشعابْ

وليطمسوا ذكرَ الحسينِ ورسمهُ
وينالَ عاشقَهُ المكارهُ والعِقابْ

لكنَّ خامنئيْ أمدَّ عراقَنا
بنجومِ حزبِ اللهِ حباً واحتسابْ

عَمارُهُ الغالي وأشترُ جندهِ
كي يدحروا خصماً أراد لنا الخرابْ

دمُ قاسمٍ ودمُ المهندسِ أمَنا
أرضَ العراقِ وذللا كلَّ الصعابْ

واليومِ زوارُ الحسينِ أتوا وهم
يترنمونَ بعشقِهم دونَ ارتيابْ

أنظارُهم ترنو إلى ميعادِكم
صبحِ العدالةِ باذلينَ دمَ الرقابْ

فانظر إليهم سيدي واعطف على
من صارَ ضيفاً في مقامِك والرحابْ

١٧صفر١٤٤٤-صنعاء