صباح القدس

ناصر قنديل

صباح القدس للانتباه ، يبدد كل اشتباه ، وقد بلغ الخداع ، حد تهديد الحقوق بالضياع ، وبعدما نجحت المقاومة ، بإلزام الأميركي والإسرائيلي بالمساومة ، تأتي مناورات الوسيط المشبوه ، لتأخذ الملف وتتوه ، نحو زواريب الحقول ، ومزاعم البحث عن حلول ، عن مشاكل لا علاقة للتفاوض بها ، كتركيبة الشركات ومن سببها ، ومن اشترى حصصا ومن باع ، لتضييع الوقت في كل اجتماع ، وإشاعة التفاؤل حول المصير ، دعوة للنوم على الحرير ، ليمر الوقت ، ويحل الإستحقاق ، ويقع الشقاق ، فتحل الفوضى الدستورية ، ويصبح لبنان بلا مرجعية ، وتضيع الثروات الأحفورية ، بالمعية ، وليس مهما أن يبقى تجميد الاستخراج من كاريش ، ليعيدنا إلى سياسة انطور يا كديش ، ومواجهة خطر الإنهيار ، وجنون الأسعار ، في سوق الصرف ، وتفكك المؤسسات ، لغض الطرف عن مصير المفاوضات ، والموقف على حافة الهاوية ، من أكثر من زاوية ، ولا أحد يضحك علينا بالحديث عن كل شيئ تحت السيطرة ، والدولة تقيس كل شيء بالمسطرة ، وبالأمس فضيحة تعديل مهمة اليونيفيل ، تكفي لتقول كيف يدخل في ثقب الإبرة فيل ، وتم التعديل ، كما تشتهي إسرائيل ، والدولة نائمة ، وعلى وجهها هائمة ، وان كان التآمر او التكاسل ، فما المانع أن تتكرر المصيبة ، والمصيبة الأعظم ، وحكومتنا المصيبة ، تعلمُ أو لا تعلمُ ، والأمر بسيط ، لا يحتاج الا تخطيط ، الآن يكون الترسيم أو لا يكون مطلقا ، ويترك الأمر مع المقاومة معلقا ، وهي تتكفل ، وتعرف ما تفعل .