رئيس “الإرشاد القانوني والاجتماعي” محمد الزيات يتحدث لـ “كواليس”:

أهداف الجمعية، تتمحور حول تعميم ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية والمواطنة، ونشر قيم المواطنة القائمة على شرعة حقوق الإنسان

كتب مدير التحرير المسؤول:

  محمد خليل السباعي

في ظل الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية والنقدية والمالية، الصعبة والمتردية، في واقع البلد كله، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية، أمام الدولار الأميركي، وسقوط اقتصاديات دول عديدة، في ظل انتشار فيروس الكورونا في لبنان والعالم، وعليه يبرز دور الجمعيات الأهلية، في مساعدة المواطن اللبناني الذي يئن من أزماتمتلاحقة ومؤذية وقاتلة التي تلعب أدواراً مهمة، في المجالات الخيرية والإنسانية والإجتماعية والصحية وسواها.

في هذا السياق، تحدث رئيس جمعية “الإرشاد القانوني والاجتماعي“، محمد الزيات إلى “كواليس” فقال: “إن أهداف الجمعية، تتمحور حولتعميم ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية والمواطنة، وتعزيز الحوار والتواصل الاجتماعي بين مكونات المجتمع اللبناني، ونشر قيم المواطنة القائمة على شرعة حقوق الإنسان، والتعاون والتشبيك مع مكونات المجتمع المدني في لبنان من أجل بناء دولة مدنية، ونشر مبدأ التطوع كقيمة إنسانية وكحاجة اجتماعية من أجل التضامن الإنساني والتنمية الاجتماعية، وتقديم استشارات قانونية مجانية، وتقديم المساعدات الاجتماعية للمساجين داخل السجون اللبنانية، وإقامة الندوات والدورات وورش العمل لما يهدف لتحقيق الغاية التي أنشأت لاجلها الجمعية“.

وأضاف الزيات: “من شابه الآخرين أصبح لا شيء بالنهاية، ومن هنا أردنا يكون لدينا دور مميز عن باقي الجمعيات في المجتمع المدني اللبناني، وكانت باكورة الأعمال قضية حوار ومحبة وإنسانية، الأمر الذي ترجم  بلقاء جمع بين المجتمع المدني الفلسطيني، والمجتمع المدني اللبناني، والذي التئم في فندق روتانا جيفينور، بهدف كسر الجليد على الصعيدين اللبناني والفلسطيني، وبعد عدة مؤتمرات ولقاءات مشتركة تم وضع الخطوط العريضة ونقاط التلاقي، ووضع خطة عمل لاستقطاب باقي مكونات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، تحت مسمى “منتدى الشرق للسلام“. ومن ثم عملنا على مسألة انتخاب رئيس للبلاد ضمن “حملة     “الغايب منو نايب“ الأمر الذي كان من ضمن أولوياتنا واهتماماتنا، والذي انعكس إيجابياً على الحركة التشريعية، والسياسية، والإقتصادية والإجتماعية في لبنان في حينه. ومنبعدها أطلقت “الشبكة الوطنية لتفعيل قانون العمل“، وضمت 42 جمعية، في بداية العام 2016 خلال مؤتمر استراتيجية تطبيق قانون العمل،برعاية وحضور وزير العمل في حينه سجعان القزي،وصدر عنه توصيات بتعزيز التفتيش في وزارة العمل بمتطوعين“.

وأضاف الزيات: “بعد عدة اجتماعات مع وزير العمل، عقدت في وزارة العمل تم تزويد الوزارة بلوائح بـ 60 متطوع وتم الاتفاق على تدريبهم. ومن ثم جاء التغيير الوزاري، حيث تسلم الوزير محمد كبارة، فحاولنا استكمال العمل على تعزيز التفتيش في الوزارة، بمتطوعين دون أن يأخذ راتب مالي ومجاناً، الأمر الذي رفضه الوزير كبارة. ومنذ ما يقارب الشهرين وبعد لقاء مع وزير العمل الدكتور مصطفى بيرم، بورشة عمل متخصصة، أقامها المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين، عقد اجتماع مع ممثلي الشبكة الوطنية لتفعيل العمل،مع الوزير بيرم في مكتبه في وزارة العمل، وتم الاتفاق على إعادة إحياء عمل الشبكة، وتزويد الوزارة بلوائح لمتطوعين جدد، وتم تزويد الوزارة بالدفعة الأولى وعددهم 58 متطوع، ليتم العمل على تدريبهم بالتعاون بين وزارة العمل وجمعية الإرشاد القانوني والإجتماعي، وجاري التحضير حالياً للبدء في ورش العمل التدريبية، لاعداد متطوعين متخصصين لمؤازرة التفتيش في وزارة العمل، وذلك فور الانتهاء من التحضيرات اللوجستية“.

مكافحة الإدمان

وعند سؤاله عن الدورات التي قامت بها الجمعية لمكافحة الإدمان، قال الزيات: “في العام 2017،أقامت الجمعية بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، من خلال البرنامج الوطني للوقاية من الإدمان، دورة إعداد كوادر متخصصة للوقاية من الإدمان، في مكتبة الأمير شكيب ارسلان برعاية بلدية مدينة الشويفات وبعد 6 جلسات متخصصة، أختتمت الدورة بإقامة مهرجان “معاً شباب لبنان بأمان“ في حديقة مدينة الشويفات، وبالإضافة إلى تنظيم معرضاً لسبعين جمعية وحرفيين ورسامين،ووزعت الشهادات على المتدربين، وأطلقت مسابقة تحت عنوان قول لا للإدمان، وما زال العمل على التوعية مستمراً لغاية تاريخه“.

وأضاف الزيات: “في العام 2018 تم إعداد دورة اعداد محاضر متخصص للحد من المخدرات، بتنظيممن الجمعية، وبرعاية بلدية الشويفات وتم تدريب 80 متدرب ومتدربة. وفي العام ٢٠١٦ بالشراكة مع قصر الطهاة اللبناني، أقيم مهرجان الفيحاء للطهي في الميناء، وبرعاية بلدية الميناءـ والذي تخلله كسر الرقم القياسي بإعداد سندويش السمكة الحرة، وتم الدخول في كتاب غينيس للأرقام القياسية. وعقدتورش ودورات عمل لتمكين المرأة وتأمين فرص عمل لها، في مجال تصفيف الشعر والماكياج، في مركز الجمعية في تعنايل، ودورات متفرقة عن الإدمان في مختلف المناطق اللبنانية، منها عبيه، تعلبايا، سعدنايل، تعنايل، عاليه، بيروت… وتم التدريبللشباب والشابات المتطوعين في مخيمات الكشاف (المسلم، الجراح، العربي، دار الايتام الإسلاميةوسواها)، ونظمت لقاءات توعية في المدارس على مخاطر الدمان وعلى المخدرات ومضار التدخين“.

وختم الزيات: “إن الجمعية تنشط في مجال البيئة من خلال إنضمامها للحركة البيئية اللبنانية،ومن نشاطات شاركت فيها (تعشيب حرش بيروت، ومساعدة جمعية سيدرز للعناية في إعادة تاهيل وافتتاح مشتل باب الورد في 15 تموز الماضي)،برعاية محافظ بيروت القاضي مروان عبود وبمشاركة الجمعيات البيئية، وتخلل الإفتتاح معرضاً للجمعيات المشاركة“.