والد البطل أبو ضاهر لـ”العهد”: المقاومة لكل الوطن ولا تقف عند طائفة

إيمان مصطفى

عاد البطل اللبناني الملاكم الرافض للتطبيع، شربل أبو ضاهر، إلى لبنان باستقبال حافل. أبو ضاهر حاز على ميدالية الشرف والكرامة بعدم منازلة خصمه الاسرائيلي رفضًا للاعتراف بالكيان الغاصب ضمن بطولة العالم للفنون القتاليّة التي أقيمت في الإمارات. وبذلك أضاف أبو ضاهر لسجل لبنان الحافل والمُشرّف إنجازًا إضافيًا في رفض التطبيع بجميع أشكاله.
الموقف المشرّف الذي اتخذه البطل المتمثل بالانسحاب من بطولة أبو ظبي ينمّ عن روح قتالية عالية ترفض منح العدو شرف الاعتراف بوجوده الاحتلالي على أرضنا، وهذا ما ربّاه عليه والده جوزيف أبو ضاهر، وفق ما يؤكد في حديث لموقع “العهد” الإخباري.
“هكذا تربينا وربينا أبناءنا”، يقول أبو ضاهر، مضيفًا “إننا جميعًا أمام عدو محتل للأرض والتاريخ، ووجه من أوجه الصراع العربي، وكل تطبيع معه خيانة”، مردفًا “إننا مسيحيون لكننا مع النهج المقاوم”. ويشدد على أن ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” هي خشبة خلاص لبنان، ووحدها التي تحمي الوطن، ولن نسمح لأحد بأن “يزايد” علينا بهذا الموضوع.
يؤكد الوالد – الذي بين العبارة والأخرى يعاود الافتخار بابنه – أن شربل لن يتأخر في إعلان موقفه الثابت الرافض لمواجهة أي لاعب صهيوني في أي مواجهة كانت من دون تفكير حتى، ويشير إلى أنه فعل ذلك مباشرةً في المباراة الأخيرة بمجرد علمه أنه سيقارع لاعبًا صهيونيًا، رافضًا الاعتراف بـ”إسرائيل” أو ممارسة أي شكل من أشكال التطبيع.
ويوضح أبو ضاهر أنه كان من المفترض أن يواجه ابنه لاعبًا مكسيكيًا، ليفاجأ صباحًا بتغير القائمة ومواجهته للاعب إسرائيلي.
يعتقد أبو ضاهر أن القيمين على المباراة ظنوا أن “شربل المسيحي” لن يتوانى عن المضي بالمباراة، باعتبار أن المسلمين قد ينسحبون أمام اللاعب الاسرائيلي، ليأتي الرد صاعقًا والموقف حاسمًا.
وإذ يشير إلى أن مدرب اللاعب الاسرائيلي حاول التقرب لإكمال المباراة عبر موظفة الاتحاد الدولي، يقول أبو ضاهر الأب “لكنني واجهته بكل قسوة وصلت للتهديدات بالضرب”، مردفًا “لست خجلًا، أنا أسمو بهذا التصرف، فالتطبيع هو الركن الأساس للسيطرة الإسرائيلية، إذ يجعل منه الكيان الصهيوني أهم أركان استراتيجيته التي ينتزع بواسطتها مصالحه بالتدرج، وهو من أخطر المعارك بالنسبة لنا، لأنه تهديد هدفه تصفية القضية الفلسطينية”.
ويضيف أن هذا الانسحاب رسالة في رفض التطبيع والوقوف مع فلسطين، وهي رسالة لأولادنا وللأجيال القادمة في وجه المحتلين. وتوجه للشباب مؤكدًا أن اختراق العدو الجانب المعنوي والنفسي وضرب مناعتهما عن طريق التطبيع التربوي والثقافي – وجوهره تشكيل القيم بالمفهوم الصهيوني – خطر حقيقي، مشددًا على ضرورة التعبير عن الموقف الرافض للتطبيع كيفما كان نوعه وكيفما كانت طبيعته.
ويلفت في هذا السياق إلى أن القانون اللبناني ينص على أن “إسرائيل” دولة معادية، ويحظر على الأشخاص الدخول في اتفاقيات أو صفقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين فيها، أو منتمين إليها بجنسيتهم، أو العمل من أجلها أو لمصلحتها، ويجرم التعامل معها بأي شكل كان.
ويؤكد أنه يطبق القانون اللبناني، ويسير مع المقاومة، التي يعتبرها للوطن كله ولا تقف عند طائفة واحدة، متوجهًا برسالة للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله شاكرًا اياه على الالتفات للانجاز الذي حققه نجله، مجددًا التأكيد على المضي معه والدعاء له بالعمر الطويل

شاهد أيضاً

الخولي: “لإجراءات حازمة تمنع أي مظاهرات او تحركات سياسية للنازحين السوريين”

  كشف المنسق العام”الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين” النقيب مارون الخولي “عما حصل في مدينة …