الكسندر فليمنغ والبنيسيلين الذي انقذ به الملايين

 

إعداد زهراء🌹

ألكسندر فليمنغ كان عبقرياً ومتمكن من أدواته وكان باحث من الطراز الأول ولكنه مهمل ومتراخي إلى حد ما في معايير النظافة حتى انه خرج من المختبر دون ان يغلق نافذته فتلوث احد أطباق العينات التي تستخدم لزراعة البكتيريا وتسمى أطباق بتري نسبة إلى مخترعها يوليوس ريتشارد بتري مساعد الطبيب الألماني المشهور روبرت كوخ تلوث الطبق بفطر يسمى البينيسيليوم من ذرات الغبار التي تدخل من النافذة وعندما رجع فليمنغ إلى المختبر في اليوم التالي وجد الفطر قد انتشر وترعرع وازدهر وحلّ محل البكتيريا لانه يفرز مواد قاتلة لها فاطلق فليمنغ على هذه المادة القاتلة بنسيلين نسبة للفطر الذي أخذ من كلمة لاتينية معناها يشبه الفرشاة او المكنسة .
والقصة لم تنته هنا فان فليمنغ رغم إطلاقه الاسم على اكتشافه الجبار الا انه واجه عقبات كبيرة ومستعصية في عملية تطويره واستخراجه والاستفادة منه إلى أقصى حد وإنتاجه لإنقاذ حياة الناس وبكميات كبيرة وبعد عدة محاولات عجز واستسلم تماماً وكأن اكتشافه العظيم مصيره الإهمال .
ومن اهم العقبات هو انه لم يك لديه فكرة كيف ينتج البنيسيلين بكميات كبيرة لغرض استخدامه بصورة واسعة وبعد محاولات حثيثة منه توقف تماما وكأن الاكتشاف مات في مهده وكان وقتها بالغ الندرة وثمين القيمة لدرجة انهم بعد ان يعطوه للمرضى يستخلصوه مرة ثانية من البول لإعادة استخدامه.
ولكن بعد 10سنوات حصل العالم الأسترالي هاوارد فلوري على ورقة ألكسندر فليمنغ البحثية المغمورة فقام بتشكيل فريق يقوده هو ومجموعة من طلبته ورفيقه ارنست بوريس تشين الذي فر من جحيم النازية ويعمل كباحث في بريطانيا وبعد سنتين من العمل الدؤوب والمثابرة تمكن الفريق من اذلال جميع العقبات وتكللت أعمالهم بالنجاح وإنتاج البنيسيلين بكميات كبيرة تكفي لنشره على اوسع نطاق وتعميم استخدامه وخلال خمسة سنوات تمكنت الدول المتقدمة من انتاج كميات تكفي لعلاج جيوشها وكان مستوى الشفاء مذهل وصل إلى 90% وفي سنة 1945 تقاسم جائزة نوبل كل من فلوري وتشين في الطب.
كما حصل ألكسندر فليمينغ على جائزة نوبل بنفس العام

ألكسندر فليمنغ كان عبقرياً ومتمكن من أدواته وكان باحث من الطراز الأول ولكنه مهمل ومتراخي إلى حد ما في معايير النظافة حتى انه خرج من المختبر دون ان يغلق نافذته فتلوث احد أطباق العينات التي تستخدم لزراعة البكتيريا وتسمى أطباق بتري نسبة إلى مخترعها يوليوس ريتشارد بتري مساعد الطبيب الألماني المشهور روبرت كوخ تلوث الطبق بفطر يسمى البينيسيليوم من ذرات الغبار التي تدخل من النافذة وعندما رجع فليمنغ إلى المختبر في اليوم التالي وجد الفطر قد انتشر وترعرع وازدهر وحلّ محل البكتيريا لانه يفرز مواد قاتلة لها فاطلق فليمنغ على هذه المادة القاتلة بنسيلين نسبة للفطر الذي أخذ من كلمة لاتينية معناها يشبه الفرشاة او المكنسة .
والقصة لم تنته هنا فان فليمنغ رغم إطلاقه الاسم على اكتشافه الجبار الا انه واجه عقبات كبيرة ومستعصية في عملية تطويره واستخراجه والاستفادة منه إلى أقصى حد وإنتاجه لإنقاذ حياة الناس وبكميات كبيرة وبعد عدة محاولات عجز واستسلم تماماً وكأن اكتشافه العظيم مصيره الإهمال .
ومن اهم العقبات هو انه لم يك لديه فكرة كيف ينتج البنيسيلين بكميات كبيرة لغرض استخدامه بصورة واسعة وبعد محاولات حثيثة منه توقف تماما وكأن الاكتشاف مات في مهده وكان وقتها بالغ الندرة وثمين القيمة لدرجة انهم بعد ان يعطوه للمرضى يستخلصوه مرة ثانية من البول لإعادة استخدامه.
ولكن بعد 10سنوات حصل العالم الأسترالي هاوارد فلوري على ورقة ألكسندر فليمنغ البحثية المغمورة فقام بتشكيل فريق يقوده هو ومجموعة من طلبته ورفيقه ارنست بوريس تشين الذي فر من جحيم النازية ويعمل كباحث في بريطانيا وبعد سنتين من العمل الدؤوب والمثابرة تمكن الفريق من اذلال جميع العقبات وتكللت أعمالهم بالنجاح وإنتاج البنيسيلين بكميات كبيرة تكفي لنشره على اوسع نطاق وتعميم استخدامه وخلال خمسة سنوات تمكنت الدول المتقدمة من انتاج كميات تكفي لعلاج جيوشها وكان مستوى الشفاء مذهل وصل إلى 90% وفي سنة 1945 تقاسم جائزة نوبل كل من فلوري وتشين في الطب.
كما حصل ألكسندر فليمينغ على جائزة نوبل بنفس العام .

شاهد أيضاً

وليد جنبلاط واستقبال كبير في عاصمة الأم الحنون للموارنة

بقلم ناجي أمهز المقدمة وأتحدث هنا عن زعيمي هما الشهيد رشيد كرامي ووليد جنبلاط رشيد …