لا حدود للجهل

حسن أحمد خليل

استلمت عشرات المرات مقال يتداوله مجموعات التواصل التي معظمها اصبحت عيادة ضخمة للطب النفسي للالاف، كي ينفسون عن غضبهم ويسمعون ارائهم.
المقال المزعوم يتحدث عن ان ثروة السياسيين في الخارج تفوق ال ٨٠٠مليار دولار.
لا وجود لهكذا رقم في الواشنطن بوست.
هناك مقال يقول ان ثروة البليونيريين اللبنانيين تساوي ٢٠٪ من الناتج، وهو ضعف النسبة في الولايات المتحدة.
الناتج كان ٥٥مليار. يعني الثروة تساوي ١١مليار، وهذا رقم منطقي.
تقييم ثروة اغنى اغنياء العالم قد تصل الى هذا الرقم.
وكأن المليار رقم عادي يرمونه يمينا وشمالا.
٨٠٠ مليار.. انه الجهل..
لكن الملفت ان الشعب الذي يحتج على ثروة الاثرياء، يقف عاجزا لتحصيل ماله. فقط يستأنس بفضح الأغنياء.
تماما كجهل التدين، حيث ينشغل المتدين بالبحث عن كفر غيره، لا عن نشر إيمانه.
ليست مفاجاة ان تسرق وتنهب هكذا شعوب…
الملياردير في نظركم محتال فاسد عرف كيف يسرقكم.
ما دمتم “اذكياء” وكشفتوه الان، ماذا فعلتم لتحصيل اموالكم، غير نشر مقال مزيف على التواصل.
كل واحد منكم شاطر نق، ويشكو انه لا امل من الاخرين..
لا امل من كل اصحاب الودائع، الذين كلما دعيناهم للتجمع والتنظيم، يلبي عشرات قليلة لا تصل للمئات.
لا امل من شعب يشكو من المليونرية وينتخبهم او يبيعوا انفسهم له.
لا امل من شعب شارك ويشارك في تثبيت السارقين والكهنة والمشايخ..
لا امل من شعب جاهل غبي ما زال يتقاتل دفاعا عن احزاب، كلها بمستويات مختلفة، شاركت في مأساته.

يقولون لا تقسى على الناس. خطاب غير شعبوي.
اغلوا شعبيتكم واشربوا رغوتها..
انتم وتعصبكم وجهلكم وعنصريتكم وزعرانكم، اصل البلاء من يوم يومها.
الكل شركاء في سرقة بلدي مني…منهم بمعرفة ومنهم بجهل..

 

شاهد أيضاً

وحدة التدخلات الطارئة تدشن مساهمتها لمشاريع المبادرات المجتمعية بمحافظة إب اليمنية من مادتي الاسمنت والديزل ..

تقرير /حميد الطاهري دشنت اليوم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بالتنسيق مع السلطة …