حكايتي مع تعنيف زوجي وظلمه

إعداد زهراء🌹

تزوجت بعمر صغير .. تحملت المسؤولية ، وأنا بعمر غير ناضج ومع ذلك كنت مصرة على الحياة بإرادة، خاصة عندما رزقت بأولاد ، وهم ثمرة حياتي، كافحت من أجلهم ، لا من أجل زوجي ، لأن معاملته كانت سيئة جداً، تعرضت للخداع والظلم والقهر ، وكل أنواع التعنيف ، وقد يتساءل البعض ، لماذا كل هذا الصبر ، لأن مجتمعنا لا يرحم ، خاصة كلمة مطلقة منبوذة ، كنت دائما افكر بأولادي عندما يكبرون ، ماذا سأقول لهم ، وهكذا نوع من الأسئلة كانت تصدني عن اشياء كثيرة ، إلا انني كنت استمد قوتي من أطفالي ، فهم فلذة كبدي ،وكنت أعلم أذا فكرت في الانفصال ، قد تكون عواقب اطفالي وخيمة ، وهنا كانت الطامة الكبرى ، اي وضعتني الظروف القاسية بين خيارين ، إما ان اتحمل وأصبر ، واما ان انفصل ، ولكن بقي الخيار الأول هو من اولوياتي كي أبقى بالقرب من أطفالي ، ومع هذا ، بقيت اكتم سر العنف الذي تعرضت له ، إلى ان كبر أطفالي ، وتعلموا ، وأصبحوا ناضجين ، هنا كنت أقول لنفسي ستتغير حياتي مع زوجي عندما يراهم ناضجين ومثقفين لعله يحد من تصرفاته الرعناء ، ولكن للأسف ، بقي على حالة وازداد الأمر سوءا وتعقيدا ،، كنت ألاطفه ولا اضغط عليه ، نظرا للظروف الحياتية ، كنت دائما أقف إلى جانبه في كل محنة ، أيضا وبكل أسف اطلع بدون نتيجة ، كم هي صعبة الحياة مع رجل لا يفهم معنى الأسرة ، بل كم هي حياة جحيم ، لمن لا يقدر تعب المرأة ، أصبحنا في زمن تعنف به المراة بطريقة وحشية ، تزامنا مع العقلية الشرقية التي تدفع غالباً الرجل لضرب زوجته ، معتبرا بذلك . أن رجولته تكتمل بالتعنيف ، هذة حقيقة تعيشها أغلب المحتمعات الشرقية التي تعتبر الانثى عار ، والمرأة عبد ، وليست زوجة ، وهذا طبعا استشفيته من خلال معاشرتي لزوجي الذي هو أب لابنائي ، فمثلا عندما كنت اتدخل كزوجة وشريكة حياة ، تساعده لتحد من همومه ، كان يغضب ، ويعلو صوته ، لأن لا يحق لي أن اتدخل ، وفي أي موضوع خاص بشأن عائلتي ويستوجب عليُ التدخل كان يرفض ، ولا يقبل اي مساعدة ولا حتى رأيي في أي موضوع ، هذا كان يسبب لي القلق ، لدرجة أني أنام واستيقظ على رعب ، خوفا منه ، كانت تصل الأمور بيننا كالضرب  المبرح والشتم والذل والاهانة ، كنت استغفر ربي ، وأدعو ليل نهارا كي يكون معي في محنتي التي وضعتني بها مقولة كل شي قسمة ونصيب ولا احد يأخذ غير نصيبه ،

شاء القدر ، وأنا أجاهد في معركتي مع الحياة وظلم زوجي لي ، بعد أن كبرت وشاب جسدي وشعر رأسي ، ، لجأت الى أولادي الذين أيضا لم يسلموا منه ، كان يهينني أمام اولادي ، وأولادي كانوا لا يقبلون بذلك ، فاختصارا للمشاكل مع الأب وابنائه ، قررت الانفصال بقرار من أولادي الذين هم معي ، كانت لحظة قاسية وحاسمة ، أ لا أننا جميعا حزنا لحصول الطلاق  ولكن ما بقى من العمر قد ماراح ، ومندعيلوا ، بالهداية وصلاح النفس ، ونحن لنا الله الذي لا يتخلى عنا.. والله اكرم  الجميع وكرمني بأولادي وهم معي وأعيش معهم والحمد الله كانت ارادة الله وأولادي أقوى مني ، وربيتهم تربية صالحة ترجموها من خلال معاملتهم لي ، وأنا فخورة بهم ..

حمى الله أولادي واولاد العالم ، ولكن أحب أن أقول لكل أمرأة ، كافحي ناضلي انت تستحقين العيش بكرامة وتكريم  وليس بإذلال ، ولا تنتظري حتى يقضي عليك الدهر والزوج انطلقي وكوني قوية واثقة من حالك أسسي صح لتطلعي بتتيجة مضمونة ، مافي أبشع من الظلم ، لانه دمار شامل للعائلة ، بسمع كتار وعم نشوف نتيجة أخطاء مجتمعية او تربوية،أو عادات وتقاليد بيروح ضحيتها أطفال ابرياء مالهم ذنب بما يحصل ، أنا اليوم صبرت وتحملت لأجل ولادي ، بينما هناك نساء قتلوا واستباحوا عرضهم بحجج واهية عار على المجتمع ،

الفكرة من هذا الكلام  أنه مش كل مرة بتسلم الجرة ، يمكن الله كاتبلي عمر لاتعذب ولي نصيب شوف أولادي واحفادي ، بس غيري يمكن ما يلحقوا ، لهيك لا تسكتي عن حقك ودافعي عنه بقوة ، لأن اذا ما كان عندك الجرأة الكافية لتواجهي عيوب المجتمع ، بتروح عليكي ..

شاهد أيضاً

سلطه المعكرونه بدون مايونيز

معكرونه اي نوع تحبوه /طماطا مقطعه ناعم /حمص/خيارمقطع ناعم /جزر مبروش /فلفل اخضر مقطع ناعم …