عيدهم الأقدس..

منال محمد يوسف

في عيدهم تشمخ الكلمات لتطال شموخهم..‏

وتسموالأقلام لتكتب عنهم، لتتبارك بما لديهم، من قداسة خاصة، لا تليقُ إلاّ بهم، وهم ُبناة القداسة الحقيقية، هم الوقت القدّسي وكل مراده الحالم..‏

 

هم أساطير لاتقارب إلاّ إعجاز البطولة الحقيقية..‏

هم ألق كل عيد، وكيف الحال إذ كان العيد عيدهم ؟‏

عيد الجيش العربي السوري في الأول من آب؟‏

كيف الحال من دون إشراقهم ؟ كيف الحال وهل يستقيم أي حالٍ من دونهم ؟ ومن دون عظمتهم ؟‏

وهم الألق بحد ذاته..‏

هم ملامح البطولة التي أينعت بفضل ما قدّموه، أينعت أنواراً طافحة الكرامة والكبرياء..‏

بفضل شهداء الجيش العربي السوري..‏

ودمائهم الذكية..‏

وبفضل من يحتفلون بعيد الجيش وهم على خطوط النار، ما زال العزّ الإلهي يرتديهم، وهم يرتدون البزّة العسكرية، فنراهم الأقدس، وهم عنوان القداسة، هم ملامح الألق..‏

وقمح البطولة الإلهية، ما زالت الأيام ترتدي عزتهم قمحاً، مازالت تعزفُ نشيدهم شمساً، نلتحف نورها وبريق أبجديتها، نلتحف عناوين وضّاءة النهج البطولي..‏

كأنهم الزمن الآخر لكل صلاةٍ، لكل أمرٍ ممجّد الأسماء..‏

ممجّد الانتماءات والبطولات..‏

إنهم بناة الشمس، هم أنوار الفخر الحقيقي، هم إشراقة الزمن المُضيء، إشراقة الزمن البطولي الذي نتمنى أن يقترب منا ونقترب منه..‏

في عيدهم يشمخ كل شيء ليطال شموخهم ولكن هل يستطيع أحد أن يطال الأنجم والأقمار؟‏

هل يستطيع أحد أن يطال قمح البطولة في حقولهم..‏

قمح العزة التي وجدت من أجلهم ؟‏

هل يُكتب شيءٍ من بعد ما كتبوه، وما خطت أقلامهم..‏

أقلام مجدهم العظيم، ذلك المجد الممزوج بطهر الدماء..‏

وبروعة الانتماء..‏

ذلك المجد وعرشه المذّهب بكرامة ٍ باقية لا تشيخ..‏

ونبلُ معانيه التي لا تهرم..‏

في عيدهم الأقدس يرتسمون كوطنٍ شاهق الأمجاد..‏

شاهق البطولات والأعياد، يرتسمون كوطنٍ ممجّد العطاءات، وهم بحجم ذاك الوطن الذي نُقدّس..‏

هم حراس ليله ونهاره..‏

إنه عيد الجيش، عيد الفخار ومداد العزّ الأزلي والأبدي، إنه عيد البزّة العسكرية، ومن يرتدون تلك القدسية الخاصة بهم، الخاصة بإعجازهم البطولي، وهم إعجاز لكل شيءٍ جميل ومقدّس..‏

هم عناوين مُتفرّدة العزف على وترٍ، موسيقاه تخصُّ كلّا منا، تخصُّ آمالنا التي ما زالت تُعزف على إيقاع بنادقهم المُقدّسة، على إيقاع خبطة مجدهم، خبطة عزهم الذي لا ينتهي، كأنه سُدرة الشيء الذي نعشق..‏

وهل يوجد شيءٍ أقدس منهم ؟‏

هل يوجد شيءٍ أشهى من خبزهم البطولي‏

ومن وقتهم الممجّد بصلاةٍ لا يعرفها إلاّ رجال الحسم..‏

رجال الوغى، ومن سواهم تلتحفه الشمس مجداً..‏

تلتحفه إشراقاً، عيونه البطولية لا تنام..‏

وشعاع مجده لا يغيب، كتابهم البطولي، نهجاً..‏

لهم فيه صورٍ ممجّدة التذكار، ممجّدة كل شيءٍ سيذكّرنا بأن ساعة الانتصار العظيم ستدق قريباً..‏

وعلى شواهق ما صنعوه نقف اليوم، لنحتفل بعيدهم الأجمل، لنجلس على عرش مجدهم الأعظم، نقرأ سطورهم وهم خير من كتب، هم جلجلة العزّ الباقي..‏

وما أعظم بنادقهم !‏

ما أعظم الجلجلة التي تتحدث عن عظمتهم !‏

تلك الجلجلة التي تتحدث عن وقتهم القدسي، عن ميلادهم، ميلاد بنادقهم ومعزوفتها الأفصح لساناً..‏

معزوفتها التي ترتّل النصر في كل الأوقات..‏

ترتّلُ آيات نصرهم الإلهي الذي يتجدد بهم، وتكبر أقماره في عيدهم الأقدس والأنبل على حدٍ سواء..‏

منال محمد يوسف

شاهد أيضاً

وحدة التدخلات الطارئة تدشن مساهمتها لمشاريع المبادرات المجتمعية بمحافظة إب اليمنية من مادتي الاسمنت والديزل ..

تقرير /حميد الطاهري دشنت اليوم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بالتنسيق مع السلطة …