اعتصام مفتوح أمام مستشفى راشيا الحكومي والأهالي يحذرون من التصعيد

 

مدير المستشفى ياسر عمار يحذر: 24 ساعة إما الكهرباء أو الإقفال التام و40 مريضا مهددة حياتهم

راشيا – أحمد موسى

كواليس – أقفل أهالي بلدة العقبة في قضاء راشيا وموظفي مستشفى راشيا الحكومي، المستشفى بالعوائق الحديدية والصخور والحجارة، منفذين اعتصاماً مفتوحاً على مدخل المستشفى، احتجاجاً على عدم إعطاء المستشفى والحي الثاني من البلدة وعدد من قرى راشيا التيار الكهربائي من محطة مركبا اسوةً بباقي القرى المجاورة.

والقيت كلمات شددت على استمرار الاعتصام واقفال الطرقات الى حين تحقيق المطالب حتى لو ادى ذلك الى اقفال المستشفى.

عمار

مدير مستشفى راشيا الحكومي الدكتور ياسر عمار “حذر من إقفال المستشفى كليا في خلال 24 ساعة إذا لم يتم تأمين مطالب المعتصمين في تأمين التيار الكهربائي من معمل مركبا”، وقال، “إن مطالب المعتصمين محقة، فليس معقولا ولا مقبولا بلدة يحظى جزء منها ب24 ساعة كهرباء فيما الجزء الثاني من البلدة تغمره العتمة والظلام”، آسفا أن المستشفى يدفع الثمن كونه الحلقة الأضعف أمام المعتصمين، وأضاف، لقد راجعت جميع الأجهزة المعنيّة لحماية الموظفين لكن ذلك دون جدوى، وكشف عمار” أن طبيب الطوارئ منع من دخول المستشفى ولدينا عشر حالات بحاجة لإجراء عمليات جراحية اجبرنا على إخراجهم من المستشفى لعدم وجود أطباء في المستشفى “، مضيفا، أن المستشفى يخدم ثلاثة أقضية: راشيا، البقاع الغربي وحاصبيا، عمار أعطى مهلة 24 ساعة لوزير الصحة والمعنيين لعلمهم بالأزمة :إذا لم تتم المعالجة السريعة خلال 24 ساعة وتأمين الحماية للأطباء سنضطر آسفين والطلب إلى الأطباء والمرضى إلى مغادرة المستشفى فورا وإقفال المستشفى نهائيا، بما فيهم 40 مريض غسيل كلى حياتهم وصحتهم معرضون للخطر، و20 مريض سرطان، و4 حالات حرجة، ولدينا مرضى من بعلبك وعالية اضطريت إلى إخراجهم من المستشفى حيث المادة الفعالة للعلاج انتهى مفعولها “،
وتابع د. عمار، كمستشفى أكثر المتضررين من غياب الكهرباء، لدي مصارفات 1،2 مليار ليرة شهريا ثمن مازوت فقط، وأحيانا ادفع من جيبتي، أكثر من هيك ما بقى فينا نحمل، لقد أبلغت وزير الصحة بالتصعيد القائم وابلغني بالمتابعة فيما الأجهزة الأمنية لم نتلقى منها شيء، المستشفى له أكثر من يومين مقفل جزئيا أما اليوم ومع التصعيد ومنع الموظفين والأطباء من الدخول إلى المستشفى و”أحذر أننا ذاهبون إلى الإقفال التام”

.

“لقد منع الموظفين والاطباء من الدخول الى عملهم وتعطلت العمليات والطوارىء، وعاد اكثر من 15 مريضا الى منازلهم، لذلك أبلغت الوزارة بهذا الخصوص واذا لم تحل الامور سوف نقوم بإقفال المستشفى”، ختم الدكتور ياسر عمار .

عقل

الناشط هشام عقل طالب بإيصال التيار الكهربائي إلى المستشفى لتقديم الخدمات الطبية والاستشفائية للمنطقة وخارجها، متمنيا على المعنيين عدم إدارة الذينة الطرشا صرختنا ومطالبنا المحقة.

ليختم هشام عقل نحن كأبناء بلدة العقبة تحملنا الكثير من نفايات المستشفى وصرفها الصحي على أراضينا، وارتضينا مقابل بقاء المستشفى، لكن أن نتحمل بلا كهرباء الأمر غير مقبول، فالموت أصبح سهل علينا مقابل معاناتنا، فلم يعد لدينا شيء لنخسره.

 

ابوعلي

فارس ابو علي أحد أبناء بلدة العقبة الذي أثنى على الدور الريادي والاستثنائي لمدير مستشفى راشيا الحكومي الدكتور ياسر عمار وتفانيه في تثبيت المستشفى كصرح طبي خدمة للمنطقة ومحيطها، فهو يدفع من جيبه لبقاء المستشفى.

وقال فارس ابو علي، منذ 9 أشهر اعتصمنا من أجل تأمين الكهرباء للمستشفى، وإذ نجد أن الكهرباء وصلت إلى أماكن أخرى بغرض تجاري وحرم المستشفى وبلدة العقبة الكهرباء، مع أننا فضلنا المستشفى على البلدة، وإذ نجد أن الكهرباء تحولت إلى مناطق أخرى خارج راشيا.

 

الشيخ فارس ابو علي

وختم الاعتصام المفتوح بكلمة للشيخ فارس ابو علي بإسم أهالي بلدة العقبة قائلًا : للمرة الثالثة نقول : سنبقى نعتصم حتى تحقيق مطالبنا، وأضاف، قالوا أن معمل مركبا لا يتحمل، سائلا لماذا يتحمل معمل مركبا أن يغذي قصر بعبدا والمطار فيما مستشفى راشيا والعقبة محرومون من الكهرباء؟، فأي عدل هذا!، متوجها إلى الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان واتهمها بأنهم هم من أفقر الناس وجعلوهم طوابير من أجل ربطة خبز وبعض من الكهرباء والشحاذة وإذلال الناس وجوعهم والمهم وفقرهم وقهرهم.
وناشد الرؤساء الثلاثة والحكومة ومجلس النواب بأن يسمعوا إلى مطالب الشعب المحقة، وللأسف ما حدا عم يسمع، فلو دامت لغيركم ما وصلت لكم، بإذن الله رح تفلو وأيامكم ما رح تطول، فجميعكم إلى مزبلة التاريخ.

 

وحذر الشيخ فارس ابو علي إذا لم تحصل العقبة ومستشفى راشيا الحكومي على الكهرباء الاعتصامات المفتوحة باقية وأبواب المستشفى ستبقى مقفلة، إلى حين تحقيق المطالب، وقد اعذر من أنذر، فما نريده العدالة في توزيع الكهرباء من معمل مركبا.