ماذا وراء تصريحات ملك الاردن حول انشاء حلف ناتو شرق اوسطي، واللقاءات المصرية المكثفة، وهل ايران مستهدفة.

تحرير الموقع الإعلامي

 

الجميع يردد ان ملك الاردن يتحدث عن ما يسمعه وما يدور بالغرف المغلقة عالميا، وهذه المعرفة والتي طالما تميزت فيها تصريحات ملك الاردن، كونه المقرب للغاية من دوائر صنع القرار العالمي، جعلت النخبة السياسية والاعلامية تتابع تصريحاته، والبناء عليها جديا.

وبما ان الملك عبد الله ملك الأردن أيد إنشاء حلف “ناتو” شرق أوسطي، اثار هذا التأييد تساؤلات عن طبيعة هذا الحلف، والأطراف المشاركة فيه، وهل تشمل إسرائيل؟ وما هي أهدافه؟ وهل المقصود به مواجهة “التهديد الإيراني” في المنطقة العربية؟ وهل من مصلحة الأردن المشاركة فيه؟

وقال الملك في مقابلة أجرتها معه قناة “سي إن بي سي” الأمريكية، وبثت مقتطفات منها على موقعها الإلكتروني الجمعة، إنه يدعم تشكيل تحالف عسكري في الشرق الأوسط، على غرار حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مضيفا: “سأكون من أوائل الأشخاص الذين يؤيدون إنشاء هذا الحلف”.

وأضاف أن الرؤية وبيان المهمة الخاصة بمثل هذا التحالف العسكري يجب أن “تكون واضحة جداً، ويجب أن يكون دوره محدداً بشكلٍ جيد، وإلا فإنه يربك الجميع”.

ورأى المراقبون أن تصريحات الملك حول تشكيل حلف شرق أوسطي يلفها الغموض، خاصة انها تتوافق زمنيا مع مطالبة مشرعين أمريكيين من الحزبين .الديمقراطي والجمهوري، تقدموا في 9 حزيران/ يونيو الجاري بمشروع قانون إلى الكونغرس، يقضي بأن تسعى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إلى دمج الدفاعات الجوية لـ”إسرائيل” ودول عربية، منها دول مجلس التعاون الخليجي والعراق والأردن ومصر، لحماية هذه الدول من أي هجمات إيرانية.

وربط المراقبون، بين تصريحات ملك الاردن والتي تزامنت مع زيارته الى مصر في قمة ثلاثية جمعته بالرئيس المصري السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وزحمة الزيارات الى جمهورية مصر العربية، والتي من ضمنها زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد قطيعة طويلة، إلى العاصمة المصرية القاهرة استمرت يومين، تلبية لدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتي سبقها زيارة العاهل السعودي، اضافة الى قمة  22_3 – 2022  حيث جمع لقاء ثلاثي بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العدو الاسرائيلي، نفتالي بينيت، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، في مدينة شرم الشيخ المصرية، وعلى ما يبدو ان الجميع بانتظار زيارة الرئيس الامريكي بايدن الى المنطقة والتي ستكون خاتمة هذه اللقاءات وتبلور ما سينتج عنها.

ولكن على ما يبدو ان المنطقة قد تدخل في تجاذب حاد، بحال قررت بعض الدول العربية الاعلان عن تحالف عسكري مع العدو الاسرائيلي، او يكون هناك تحالف بين الحلف الاطلسي والحلف الشرق اوسطي، والذي على ما يبدو ان هناك تقارب قد حصل بين الاتراك وبعض الدول العربية مهد لمثل هكذا تحالف من اجل مواجهة روسيا وايران وحلفائها، بحال قررت هذه الدول، توريد الغاز الى اوروبا متجاوزة التحذيرات الروسية.

 

وفي الختام هناك من ربط بين تغير موقف بعض القيادات العراقية اتجاه ايران وبين الحديث عن تحالف شرق اوسطي، تكون خارجه ايران مما يعني بان ايران هي المستهدفة.

 

شاهد أيضاً

طرابلس عاصمة للثقافة العربية

  المرتضى من بلدية طرابلس: مرحلة الانقسام والتجاذب رحلت ولن تعود ونستبشر بمرحلة جديدة تجلب …