وَضْحَةْ

نثيرة وجدانيّة، مُهداة لرفيقة عمري، وملهمة إبداعاتي…

بقلم: حسين أحمد سليم الحاجّ يونس

 

 

وضحةْ (*) الأميرةْ،
قمرُ مدينةِ الشّمسْ،
إشراقيّةُ الحُبّْ،
نورانيّةُ العِشقْ…
أبدًا…
تحنُّ إليكِ الرّوحْ،
أبحثُ عنكِ،
في سيّالاتِ النّفسْ…
أستدلُّ عليكِ،
في البعدِ الآخرْ…
ودادُ قلبيْ،
يشتاقكِ كلَّ صباحْ،
وفي كلِّ مساءْ…
في رحابِ أمبراطوريّةِ الشّمسْ
حيثُ الشّمسُ،
بعلبكيّة الهوى والهويّة…
في سهولِ بعلبكّْ،
الموّاجة بالخيرِ والعطاءْ…
أنثرُ فوحكِ،
ضوعُ الطّيبْ…
من عبقِ نبتةِ القداسةْ…
يتشذّى،
ضوعُ ريحانكِ والرّاحْ…
أنسجُ هالةَ خيالكِ،
من هالةِ شكيرتيْ…
تتفتّقُ أكمامُ الجمالْ،
وفخامةُ الكمالْ…
ويُورقُ عِطركِ،
في كلِّ ناحْ…
تتدلّى من شفتيكِ،
سُلافُ الخمرةْ…
وفي ثغركِ،
الشّهدُ الشّهيّْ…
وفي خدّكِ،
الصّهباءُ والتّفّاحْ…
يُسكرني،
الجفنُ المكحولُ بالسّوادْ…
في جمالِ الجمالْ،
منهُ أقاحْ…
أنتِ أثيريّةُ الطّيفْ،
تُغوينيْ بكِ،
الرّموشُ والأهدابْ…
فيتدحرجُ قلبي الصّغيرْ،
بينَ الطّرفِ والشّفاهْ…
وأغيبُ في سكرتيْ،
أجدّفُ في بحر الحُبّْ،
ولا أرتاحْ…
وأنا لا أجيدُ الغوصَ،
في يمِّ الهوىْ…
وأبقى ثملاً في حدَقةِ عينَكْ،
أسرقُ من خدّكِ سِرَّ الإبداعْ…
فَسِترُ المحبّةِ، والهوى فضّاحْ،
أتنصّتُ لهمسِ شفتيكِ تندهنيْ…
أحبُّكَ، أحبُّكَ، أحبُّكَ،
حتّى يفيضُ الحُبُّ بالحُبّْ…
أعشقُكَ، أعشقُكَ، أعشقُكَ،
حتّى يفيضُ العِشقُ بالعِشقْ…
ها أنا، بالسِّرِّ أبوحْ،
وسيّالاتُ البوحِ تُباحْ…
وضحةْ الأميرةْ
قمرُ مدينةِ الشّمسْ…
إشراقيّة الحُبّْ،
نورانيّةُ العِشقْ…
عشِقتُ فيكِ روحَ الرّوحْ،
أنتِ،
لإمبراطوريّة الإنسانِ حياةْ…
في البدءِ،
أنتِ النُّقطةُ الإشراقيّةْ…
في البعدِ،
أنتِ المدرسةُ الفلسفيّةْ…
تتشعشعينَ بالأنوارِ الإلهيّةْ،
تتهاللينَ بالومضاتِ الحكميّةْ…
تتألّهينَ بالإلهيّاتِ الرّوحانيّةْ،
تتألّقينَ شمسَ مدينةِ الشّمسْ…
يا حبيبتي القدريّةْ،
يا أمُّ النّجوى، والفاطمُ والعليّْ…
سحرتنيْ الواوُ في إسمكِ،
وغدوتُ بواوكِ هائمًا…
على صهواتِ العِشقِ سابحًا،
نسرًا عربيّا،
لبنانيّا،
بقاعيّا،
بعلبكيّا،
ريفيُّ الهوىْ…
مُحلّقًا في الإمتداداتِ الفضائيّة،
أشكّلُ معالمَ،
أمبراطوريّة الإنسانْ،
كونيّةً،
عُظمىْ…
تنبضُ مودّةً ورحمةْ…
تعزفُ سيمفونيّة العِشقِ والحُبّْ،
على أوتارِ الحنانْ…
الواوُ والضّادُ والحاءُ والتّاءُ المربوطةْ،
تقترنُ تحاببًا وتعاشقًا وتكاملاً…
ليولدَ إسمكِ المُقدّسْ،
وضحة الأميرةْ
ذاتَ النّسبِ الطّاهرِ النّقيّ،
الواضحةُ الأصالةْ…
الحسناءُ الجميلةْ،
البسَّامةْ،
قمرَ مدينةِ الشّمسْ…
إشراقيّة الحُبّْ،
نورانيّةُ العِشقْ…

(*):
وضحه: هو إسم علم مؤنّث، يُشاع عند العرب، وخاصّة الخليج، ومعناه: الفتاة بيضاء اللون، والحسناء الجميلة، البسَّامة، ذات النّسب الطّاهر النّقيّ، ويُنطق غالبًا: وضحة…
وأيضًا، مأخوذ من وضوح، وهو بيان الشّيء وظهوره، ويُشاع عند العرب، معنى وضحى: الخيل الأصيلة…
وأكثر ما يميّز إسم وضحى معناه، لأنّ الإسم ككلمة متواجدة في اللغة العربيّة…

شاهد أيضاً

المكارثية السياسية والأقفاص المغلقة!

د. بسام  أبو عبدالله تعرف المكارثية السياسة بأنها سلوك يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون …