فوائد مضادات الأكسدة.. مصادرها ودورها في الجسم

فوائد مضادات الأكسدة.. مصادرها ودورها في الجسم من المؤكد أنك سمعت عن مضادات الأكسدة وأهميتها في حماية الجسم من الأمراض والإصابات المختلفة، فما هي مضادات الأكسدة، وما أهم مصادرها وفوائدها للجسم؟

ما هي مضادات الأكسدة

مضادات الأكسدة هي مركبات وجزيئات تمنع أو تبطئ عملية تلف خلايا الجسم، من خلال محاربة الجذور الحرة والجزيئات غير المستقرة التي ينتجها الجسم، نتيجة قيامه بالوظائف المختلفة مثل هضم الطعام والتفاعل مع البيئة المحيطة.

فوائد مضادات الأكسدة

مضادات الأكسدة تحمي خلايا الجسم من التلف والضرر الذي تسببه الجذور الحرة والمعروف باسم الإجهاد التأكسدي، لكن بالمقابل تملك الجذور الحرة بعض الفوائد حيث تستخدم الخلايا المناعية الجذور الحرة لمحاربة العدوى في الجسم، لذلك فإن التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة أمر ضروري للحفاظ على صحة الجسم بشكل مثالي. عند زيادة الجذور الحرة بمقابل مضادات الأكسدة ينتج عن ذلك الإجهاد التأكسدي وهي العملية التي تسبب إتلاف الحمض النووي DNA والجزيئات المهمة الأخرى في جسمك، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى موت الخلايا، تم ربط الإجهاد التأكسدي بالعديد من الأمراض مثل، أمراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل والسكتة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي ونقص المناعة وانتفاخ الرئة ومرض باركنسون وغيرها من الحالات الالتهابية أو الإقفارية.

ما هي الجذور الحرة

الجذور الحرة هي نفايات تنتجها خلايا الجسم، ويؤدي تراكمها في إلحاق الضرر في هذه الخلايا، يمكن أن تكون العوامل التي تزيد من إنتاج الجذور الحرة في الجسم داخلية، مثل الالتهاب، أو خارجية، مثل التلوث والتعرض للأشعة فوق البنفسجية ودخان السجائر، فيما يلي أهم العوامل التي تزيد من إنتاج الجذور الحرة في الجسم:[2]تلوث الهواء. دخان السجائر. تناول الكحول. السموم. ارتفاع مستويات السكر في الدم. تناول كميات كبيرة من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة. الإشعاع، بما في ذلك التعرض المفرط لأشعة الشمس. الالتهابات البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية. الإفراط في تناول الحديد أو المغنيسيوم أو النحاس أو الزنك. الكثير من الأوكسجين أو القليل منه في الجسم. ممارسة التمارين الرياضية الشديدة ولزمن طويل، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة. الإفراط في تناول مضادات الأكسدة، مثل فيتامينات ج وفيتامين هـ.. نقص مضادات الأكسدة في الجسم.

أنواع مضادات الأكسدة الغذائية

يمكن تصنيف مضادات الأكسدة على أنها إما قابلة للذوبان في الماء، أو في الدهون، تؤدي مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء عملها في السائل داخل وخارج الخلايا، بينما تعمل مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون بشكل أساسي في أغشية الخلايا، تشمل أهم مضادات الأكسدة الغذائية العناصر التالية:[2]فيتامين ج (Vitamin C): وهو مضاد الأكسدة قابل للذوبان في الماء وعنصر غذائي أساسي. فيتامين هـ. (Vitamin E): وهو مضاد أكسدة قابل للذوبان في الدهون وله دوراً مهماً في حماية أغشية الخلايا من الأكسدة. الفلافونويد (Flavonoids): وهي مجموعة من مضادات الأكسدة النباتية التي تملك العديد من الآثار الصحية المفيدة للجسم.

أهم مصادر مضادات الأكسدة

ينتج الجسم بعض مضادات الأكسدة وتعرف باسم مضادات الأكسدة الذاتية، والمصدر الثاني لمضادات الأكسدة هو الأطعمة المتنوعة والحبوب والفيتامينات المختلفة التي يتغذى عليها الجسم، وتسمى مضادات الأكسدة الخارجية، لكل منها دوره الخاص ويساعد تفاعلهم على زيادة فعالية الجسم في التصدي للأمراض، مضادات الأكسدة ليست في الحقيقة اسم مادة، لكنها وصف لوظيفة هذه المواد في الجسم، تشمل أهم مصادر مضادات الأكسدة الخارجية ما يلي:[1]فيتامين أ (Vitamin A): موجود في منتجات الألبانوالبيض والكبد. فيتامين ج (Vitamin C): يتواجد في معظم الفواكه والخضروات، وخاصة التوت والبرتقال والفلفل. فيتامين هـ (Vitamin E): يتواجد في المكسرات والبذور وعباد الشمس والزيوت النباتية الأخرى والخضروات الورقية. بيتا كاروتين (Beta-Carotene): يتواجد في الفواكه والخضروات ذات الألوان الزاهية، مثل الجزر والبازلاء والسبانخ والمانجو. الليكوبين (Lycopene): يتواجد في الفواكه والخضروات الوردية والحمراء، بما في ذلك الطماطم والبطيخ. اللوتين (Lutein): يتواجد في الخضار الورقية مثل السبانخ والبرتقال والذرة. السيلينيوم (Selenium): يتواجد في الأرز والذرة والقمح والحبوب الكاملة الأخرى، وكذلك المكسرات والبيض والجبن والبقوليات.

مكملات غذائية لمضادات الأكسدة

يعد الحصول على مضادات الأكسدة من خلال الأغذية أفضل بكثير من تناول المكملات الغذائية، ومع ذلك، قد يكون تناول المكملات بجرعات منخفضة، مثل الفيتامينات المتعددة، مفيداً للأشخاص الذين يعانون من نقص في بعض العناصر الغذائية أو غير القادرين على اتباع نظام غذائي صحي.

تأثير طهي الطعام على مضادات الأكسدة

يمكن أن يؤدي طهي أطعمة معينة إلى زيادة مستويات مضادات الأكسدة أو تقليلها، مثلاً عند طبخ الليكوبين (Lycopene)، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تعطي الطماطم لونها الأحمر، يصبح امتصاصه ومعالجته في الجسم أسهل، بالمقابل فإن بعض الخضراوات مثل القرنبيط والبازلاء والكوسا تفقد الكثير من وظائفها المضادة للأكسدة عند الطهي، لذلك من المهم تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة المطبوخة والنيئة.

أضرار مضادات الأكسدة

بالرغم من أهميتها الكبيرة للجسم، من الممكن أن تشكل خطر عند الإفراط في تناولها، كما يجب استشارة الطبيب المختص قبل البدء بتناول مكملات غذائية لمضادات الأكسدة، لما قد تسببه من أضرار محتملة على الجسم، مثل: [2][1]تم ربط تناول كميات كبيرة من البيتا كاروتين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين. يمكن أن يسبب الإفراط في تناول مضادات الأكسدة إلى تأثيرات سامة على الجسم، وقد يؤدي إلى تعزيز الضرر التأكسدي بدلاً من منعه. الجرعات العالية من فيتامين ه ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات. تناول مكملات لمضادات الأكسدة بشكل عشوائي قد يزيد خطر تشكل أورام في الجسم. قد تتفاعل مكملات مضادات الأكسدة مع بعض الأدوية في الجسم مما يشكل خطر على الجسم. قد تسبب المكملات بعض الآثار الجانبية في الجسم مثل الإسهال أو الإمساك، والدوار الشديد والحساسية

ختاماً..، كل مضاد أكسدة له وظيفة مختلفة للجسم، ولا يمكن استبداله بمركب آخر، لهذا يعد اتباع نمط غذائي صحي ومتنوع أهم عامل في الحفاظ على صحة الجسم.

شاهد أيضاً

شباب لبنان …شباب العلم

/ابراهيم ديب أسعد شبابٌ إلى العلياءِ شدّوا وأوثقوا وطاروا بأسبابِ العلومِ وحلّقوا وقد ضمّهم لبنانُ …