مساجلة شعريّة شراريّة إخوانيّة إرتجالية إلكترونيّة، من فيض الخاطر والقريحة، استعادها الفايسبوك…

حسن علي شرارة ..

* كتبت بيتًا من الشّعر تحت صورة لحفيدي حسن قصيّ شرارة وهو يمتطي صهوة جوادٍ :
تعدو الجِيادُ وبالفوارسِ تفخرُ**وتقولُ: خيّالي الشّراري الأسمرُ
فعقّب ابن عمّي الشّاعر الدّكتور مرتضى شرارة بالبيت التّالي وكانت مساجلة شعريّة ارتجاليّة مباشرة على الفايس بوك..
مرتضى شرارة العاملي
وأراك خيّال القصائد قد عدت– فوق السّطور إلى المعالي تعبرُ

حسن علي شرارة ..

ولأنتَ أنتَ المُرتضى وشرارةٌ**ما قال شعرًا مثلَ شعرِكَ عنترُ!
مرتضى شرارة العاملي
عُدْنا إلى هذا السّجالِ وإنّه — للنّفس سعدٌ، للقوافي كوثرُ

حسن علي شرارة .

أأبا البيانِ أبا الإمامِ المُرتضى**وبكَ البلاغةُ والفصاحةُ تفخرُ
مرتضى شرارة العاملي
اصنع لإبريق المعاني شايَهُ — الشّاي منك وثمّ منّي السّكّرُ

حسن علي شرارة .

خمّرْتُ شايًا عنبريًّا طيّبًا**منْ رُبعِ كأسٍ يا بن عمّي تَسْكَرُ!
مرتضى شرارة العاملي
أأبا قصيٍّ والقصائد رحلة– وشراعُك الفنّان فيها يمخرُ
حسن علي شرارة ..
تجري مراكبُنا على ذوقِ الهوا**ومتى أردْنا تستجيبُ الأبحرُ
مرتضى شرارة العاملي
شاي القصائدِ لا يملُّ وإنّه — يغلي على نار الهوى يتعطّرُ

حسن علي شرارة ..

الشّايُ خمرُ المؤمنينَ وشايُنا**خمرٌ حلالٌ سائغٌ لا يُنكرُ!
مرتضى شرارة العاملي
ولنا من الشّمسِ البهيّة نبعةٌ — منها يعبُّ يراعُنا ويسطّرُ
حسن علي شرارة ..
الشّمس ما طلعتْ لغيرِ وجوهِنا**وبنا يتيهُ يراعُها والدّفترُ
مرتضى شرارة العاملي
ما سال فوق السّطرِ يومًا حبرُنا — إلاّ وروضٌ للقوافي يُزهرُ
حسن علي شرارة ..
والوردُ فوّح بالأريجِ مُهينمًا**وسرتْ على بوحِ الطّيورِ الأنهرُ!
مرتضى شرارة العاملي
وعلتْ بنا لغةُ القريضِ وإنّها – منها بأحرفِنا يغارُ الجوهرُ
حسن علي شرارة ..
وتأنّق الشّعرُ الفصيحُ بهمسةٍ**وبنغمةٍ جِرسُ القوافي يُسْحَرُ!
مرتضى شرارة العاملي
نَهَبُ القصيدَ جمالَهُ وخيالَه — والسّعد يُعطينا وفكرًا يحضرُ
حسن علي شرارة ..
دوّنْتُ أشواقي لخِدني مُرتضى**علّي عن الحُبِّ العميقِ أُعبّرُ..
مرتضى شرارة العاملي
الشّوق فيك كأنّه في أضلعي– سيّان، ذا يَصلى وذا يتسعّرُ
حسن علي شرارة ..
حوّطتني يا مُرتضى بحنوّكم**فأنا بحبّكَ يا بن عمّي أفخرُ
الشاعر علي شرارة
بكما يطيبُ الشّعرُ والشّايُ معًا**وبآلنا لغة البلاغةِ تفخـرُ
حسن علي شرارة ..
لشرارةِ النّورِ انتميتُ لأسرةٍ**الخيلُ تعرفُ مجدَهمْ والمنبرُ!
مرتضى شرارة العاملي
يا والدي أهلا بكم في حفلة — للشّعرِ يُشرب شاينا ويُسامرُ
حسن علي شرارة ..
أهلاً بعمدتنا العليِّ ومرحبًا**أشرقْتَ في ديجورِنا يا مقمرُ!
مرتضى شرارة العاملي
هلّا جمعنا كلّ جوهرنا معًا — بخريدةٍ كُبرى تفوحُ وتُنشرُ
الشاعرة رندة رفعت شرارة
يا أيّها الفُرسان عودٌ يُشكرُ**أهلا بكم شعرًا يضجّ ويزهرُ
مرتضى شرارة العاملي
فلعمركم إنّ القصائد إنْ غفت***فالصّبحُ ينسى وجهها والأعصرُ
حسن علي شرارة …”
عقدًا فريدًا طالما نظمتْ لنا**هيَ رندةٌ حتمًا تُثابُ وتؤجرُ..
الشّاعر علي شرارة
إنّي أتيتُ بالقريضِ محبـّـة**شعراءُ آل شرارةٍ قد نـوّروا
مرتضى شرارة العاملي
أهلا برندة وهي رندة روضِنا — وبليلنا المظلامِ دوما تُقمرُ
فتزيل عتمًا، مثل صبح قد بدا — فإذا الضّحى يطوي الدّجى ويُطهّرُ
مرتضى شرارة العاملي
النورُ نورُكَ والدي أرسل لنا — من غيمِ حرفِكَ وابلاً يتزاخرُ
الشاعر علي شرارة
المرتضى وأبو القصيّ تساجلا**وعليّ بينهما كليثٍ يـــزأرُ
الشاعرة رندة رفعت شرارة
يا مرحبًا في روض رندةَ يا هلا**فرحي بكم دومًا يزيد ويكبرُ
حسن علي شرارة ..
أبناءَ عمّي شعرُكم من عبقرٍ**ولأنتمُ من كلِّ رهطٍ أشعرُ
مرتضى شرارة العاملي
إنّا نسيمٌ في رياضِ أحبّةٍ– لكن على الأعداء ريحٌ صرصرُ
مرتضى شرارة العاملي
من عبقر قالوا لمن بزّ الورى — شعرًا، ووادينا لعمري عبقرُ
الشاعر علي شرارة
يا أيّها الشّعراءُ إنّي شاعرٌ**فكلاكما بالشّعر منّي أشعرُ
مرتضى شرارة العاملي
ازأر أيا أبتي فإنّك ضيغم — للشّعر لا يهوي ولا يتكسّرُ
حسن علي شرارة ..
هيَ أسرةٌ للشّعرِ قدْ خُلقتْ لهُ**فكأنّما يُنمى إليها عبقرُ!
الشاعر علي شرارة
قولا لكلّ المعجبينَ بشعرِنا**أفنانُنا بالشّعرِ دومًا تٌثْمِرُ
مرتضى شرارة العاملي
ليتَ الحياةَ تلينُ مثلَ قصائدٍ — في كفّنا، لكن تشدُّ وتعسرُ
ونظلُّ نهربُ للقريضِ نبثّهُ — شكوى القلوبِ ودمعُهُ يتقاطرُ
الشاعر علي شرارة
إنّي المتيمُ بالبلاغة سادتي**وتشوّقت أدبًا إلينا الأسطرُ
عبد الحميد شرارة
فلأسرتي تسري القوافي عذبةً**فهمُ لأنواع البلاغة مصدرُ
مرتضى شرارة العاملي
هي أسرة عشق القريض ديارها — فأقام لا ينأى ولا يتنكر
حسن علي شرارة ..
كم شاعرٍ قدْ انجبتْ يا درّها**من شعرِهم غُررُ القصائد تُؤثرُ!
مرتضى شرارة العاملي
أهلا بعبد يا بن عمّي أزهرت — فيك القوافي. إنّ ذوقك أخضرُ
الشاعر علي شرارة
لِأبي القصيّ تحيّتي ومودّتي**نِعْمً السّجال بظلّه نتسامرُ
حسن علي شرارة ..
عبدُ الحميدِ الألمعيُّ الخيّرُ**قمرٌ على كلِّ المشارفِ نيّرُ!
مرتضى شرارة العاملي
الرّاءُ جذلى اليوم، زفّت نحونا — وقريضُنا الرّاقي العريسُ الأنورُ
حسن علي شرارة ..
الرّاءُ موسيقى القريضِ وكلّما**ردّدت راءً في فمي يتعطّرُ
مرتضى شرارة العاملي
عجبا له هذا القصيد كأنّه — في الرّوح نهرٌ بالنّهى يتفجّرُ
مرتضى شرارة العاملي
هذا الرّحيق وإنّ أطيب نحلة — ستحيله شهدا هنالك يقطرُ
مرتضى شرارة العاملي
الشّعر بحرٌ لا حدود لموجه — لا شطّ يخنقهُ ولا يتعثرُ
حسن علي شرارة ..
وبحورُ شعرِكَ باللآلئ أُترعتْ**بالماس بالياقوت دُرًّا تزخرُ!
الشاعر علي شرارة
وإليك يا عبدُ ابن عمي تحيةٌ**ما بيننا ليت المسافةَ تقصرُ
مرتضى شرارة العاملي
كم ذا جمعنا على السّطور حروفنا — فمتى سنجمع ذا الشّتات ونصهرُ
حسن علي شرارة ..
هيَ أسرةُ الشّعراءِ نافَ عديدُهم**ألفًا، لها في كلِّ أفقٍ نيّرُ!
مرتضى شرارة العاملي
عجبا لنا شبه لنا بقصيدنا — الشعر فرد، والخلاف الأبحرُ
فالبعض يشجو مثل وافر شعرنا — والبعض يرقص بالبسيط يعبرُ
وعلى الطويل يشيد بعض صبره — وعلى السريع الآخرون تحدروا
حسن علي شرارة ..
حلّق بشعرك يا بن عمّ مبيّنًا** كيف السّمو وكيف تعلو الأنسرُ!
مرتضى شرارة العاملي
أستميحكم عذرا سأكبح جماح الشّعر وأهرع إلى صلاتي. بوركتم وحيّيتم بتحايا البركة والسّلام.
حسن علي شرارة ..
صلّي ليغفرَ ربُّنا زلاّتنا**فإلهنا ربٌّ رحيمٌ يغفرُ
الدكتور محمّد البسّام
إخواني أحبّائي أدباء وشعراء شيوخ آل شرارة، الكبير عليّ، والغزير حسن، والنّحرير مرتضى!!! من سوء حظّي أنّه قد جرت هذه الأمسية الشّعريّة الرّائعة والفريدة وأنا نائم من ألمي، فحُرِمت المشاركة المتواضعة والممتعة معكم. وهي تذكّرنا بالإخوانيّات الّتي كان شعراء العامليين السّالفين، والكرام آل شرارة من فحولهم، وموسى الزين شرارة (رحمه الله) في مقدّمتهم، ينظّمونها على ضفاف الأنهر والسّواقي و”الرّبعات” المعشوشبة، أو في مجالس الشّاي المخمّر على حرارة الإيمان. وقد تنشّقت أريج شعركم، الآن (س 5 فجرًا)، بلفتة من الأخت الشّاعرة رندة رفعت شرارة (حماها الله)، فسعدت واستمتعت، وغبطت آل شرارة واللّغة العربيّة على هذه الدّوحة الأدبيّة، الّتي قلّما توجد في لغة أخرى، وتجتمع في عائلة أخرى. بورك فيكم، أطال الله في أعماركم، وطيّب أنفاسكم فوق الثّرى، عبقريّات ربّانيّة وثروة للعربيّة تستنطق الحمد والشّكر لله. رائع! ودامت شراراتكم متوهّجة، وإلى لقاء جميل في أمسيات عطرة!
حسن علي شرارة
إلى الدكتور محمّد البسّام
أتـاني فأشجاني بأنـّك مـوجعٌ**تألّـم مغـصًّا في الفِـراش مريضُ
فشوفيتَ يا دكتور دمتَ مغرّدًا**معافًى سليـمًا بالقريضِ تفـيضُ
الشّاعرالدّكتور محمّد البسّام
شجاك أنيني من مغاصٍ أصابني…..فكيف اذا تدري بعـمْـق جـراحي
فمشرط جراح اصاب مدامعي……وكتْفي وزوجي ! فانتحب لنواحي
حسن علي شرارة ..
أُخــيـيّ مـحـمّـدًا عـافـاكَ ربّي**وأبـرأ مقـلـتـيْـكَ مـن الجـراحِ
وطـيّـبَ بالمـسـرّةِ منكَ عيـشًا**وأبـعــدَ عـنـكَ أنّــاتِ الـنـوّاحِ
عـهـدتُكَ باسمًا دومًا صديقـي**تـغـرّدُ مـثـلَ أطــيـارِ الصّبـاحِ
فعـشْ للخالـداتِ من القـوافي**وروِ من القريضِ كؤوس راحِ
وداوِ المغـصَ بالملفوف نيئًا**وشافِ الزّوجَ في نـفـح الأقـاحِ
الشّاعر الدكتور محمّد البسّام
جُرحتُ بمشرطٍ ويقولُ مغصًا**وملفوفًا لتطبيبش الجراح
وما ألمي لجرحٍ بل لأنّي**حُرمتُ شراكةَ الشعّر المُباحِ
ورفقة شلّة النّدمانِ شعرًا**فكأسُ الشّعرِ كالخمرِ الصّراحِ
حسن علي شرارة ..
حـبـبـتُـك مُـهجتي وشغافَ قلبي**فـمـا لـكَ عـاذلٌ حُـبّي ولاحِ
يـراعُـكَ بالـقـريضِ لـهُ صـلـيـلٌ**وشعرُكَ فيهَ قعقـعةُ السّلاحِ
وحرفُكَ في حِمى المَيدانِ جيشٌ**نشيدُكَ فيهِ حيّ على الكفاحِ
بـقــافــيــةِ رويُّ الـحـاءِ فـيـهـا**وجِرسُكَ أينَ منهُ شَبا الرّماحِ
وصفْـتُ لـك العـلاجَ فلا تلـمني**فهـذي وصفـةُ الطّـبِّ المُتاحِ
رجـوتُ لـكَ الشّفـاءَ أيا صديقي**وعـافـيـةً وبـلـسمـةَ الجراحِ
لأسـمـعَ مـنـكَ تـغـريـدًا وشـدوًا**فأناتُ الكنارِ صدى الصّداحِ
الشّاعر الدكتور محمّد البسّام
دعوتم لي شفاءً من جــراحٍ …. فشكري في الغدُوِّ وفي الـرواح
وحـبْـل مودّةٍ وحـنان شِعْــرٍ ……. معاذ الله من سحْــبِِ السلاحِ
فطِبْ يا صاحبي ودعاكَ عندي … كما التاذين: حـيّ على الفلاح
وفيْضُ دعائكم أشجى يراعي ….. لينـبِئَـكم رواحـي وارتيـاحـي!
صباح الشعر، طابت أوقاتكم

شاهد أيضاً

الاعلامي في طرابلس سامي كليب في لقاء حواري خاص نظمه المركز بعنوان “غزّة حلقة في مسلسل التدمير الممنهج للوطن العربي”

استقبل مركز مولوي الثقافي برعاية وحضور وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، ضمن فعاليات طرابلس …