لبنان عند قدم الانتخاب …

الدكتورة مريم حسين شريف

يروى بأن رجلا كان يملك من السلطة ما يمتلكه السلاطين وفي يوم واحد استطاع جذب ولفت الانتباه بطريقة طريفة حيث وقف على كرسي وقال غداً لدي حفل يوزع فيه لكل فرد مبلغ بقدر ما يستحق ، كثيراً من تحمس وقليل من استغرب والكل جاء يحضره في وقته الا امرأة كانت تعيش معاناة وانشغلت يومها ولم يذكرها احد بالموعد ، وكانت المفاجأة انه لم يحضر ، وعاد الجميع محبطين مع ثرثرة وانتقاد كبيرين ، وفي اليوم التالي عاد ووعد وذهبوا واجتمعوا ولم يحضر ، فجاءه خبر ان الناس جميعا لم يعودوا يثقون باقواله وفسد ما كان يطمح له من سلطة ولكن المال ما زال بازدياد لديه وعلى مرآهم ومسمعهم جميعاً ، وبعد فترة وجيزة وفي نزول من على كرسيه اعاد الكرة ولكن بوعود جديدة واقوى من ذي قبل ، وصدقه الجميع وانتظروه وجاءهم ليعدهم مجددا ولم يفي باي مطلب سوى حضوره ، ولاقى الكثير من الهتافات والتشجيع والتأييد ، وبعد انتهاءه طلب من مساعديه اخذه الى تلك المراة التي عصت اوامره ليلتقيها ، وما ان وصل تفاجئ بانها عجوز لا تستطيع المشي ، فتلعثم قائلا : لماذا رفضت الذهاب ، ردت قائلة منذ نشأتي وقبلك كثير وعد ولم ارى تغييرا او بارق امل واصبحت في عجزي ولم يلتفت لي احد ، فقلت لنفسي يوم كنت في صباي لم ارى خير السلاطين ولا الحكام ولو صدقوا سيصلني خيرهم فمالي به اليوم وانا على هذا الحال ،
لكنه استغرب فكرة رفضها رغم قولها ، وجاءته بسؤالها : ما استغربته في دعوتك ان قلت انك ستوزع مبلغ لكل فرد بقدر ما يستحق ، ما كان قصدك هو اغراءهم باسلوبٍ فني جديد لم يردده قبلك احد قط ،
فرد مبتسماً وقال لها : لو ولد منذ صباكي حتى اليوم من لديه فكرك وبصيرتك لكنت ما التقيتني اليوم ولا كان هناك وعود كاذبة ولا قطيع يسمع ويلبي …. وانصرف ضاحكا ….. مصدوما ، وتراجع طالبا منها عدم ذكره ،

وهكذا لبناننا منذ ولادته ، وعود كثيرة وصدق نحيل …. هتاف دون جدوى والقطيع يسير …. اسير ولا نصير ….

وهذه اغنية للسياسيين هدية مني

https://youtube.com/shorts/3DGehPYxAVc?feature=share

 

 

شاهد أيضاً

وليد جنبلاط واستقبال كبير في عاصمة الأم الحنون للموارنة

بقلم ناجي أمهز المقدمة وأتحدث هنا عن زعيمي هما الشهيد رشيد كرامي ووليد جنبلاط رشيد …