الذاهبون الي المستقبل.. بظهورهم..َ..

علي منير مزنر

ان لم تكن جزءا من المحدلة.. فأنت جزء من الطريق..
لنقرأ هذه النداء القديم..

… بغياب المسمار.. ضاعت الحدوة
… بغياب الحدوة ضاع الحصان
… بغياب الحصان ضاع الفارس
… بغياب الفارس خسرت المعركة
… بخسارة المعركة ضاعت المملكة….

نداء قديم عمره الف عام وعبرته لاتزال صالحة…

اثنان سيدخلان القرن الواحد والعشرين.. الأول سيدخله مشياً من البوابة  الرئيسية .. والثاني سيدخله مسحولاً بحبال تخلفه… فقد أضاع الحلقات الخماسية المتسلسلة.. (المسمار والحدوة والحصان والفارس والمعركة) ومن يخسر حلقات التقدم فإنه يخسر قوته..

في القرون الأولى بدأت القوة بعصا الراعي ثم إنتقلت إلى السيف والرمح. ومن علامات الساعة  ان تكون المملكة العربية السعودية هي الراعية والممولة للانتخابات اللبنانية.. تاريخياً إن الجزيرة العربية حصل فيها مرتين انتخابات..

الأولى كانت انتخاب من كل قبيلة رجل لقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم..
والثانيه انتخاب (السقيفة) للأنقلاب على الإمام علي عليه السلام…

كيف يمكن دخول القرن الحادي والعشرين مشياً على الأقدام وليس سحلاً على الظهر..
فلا يزال هذان السؤالين يؤرقان الإنسان اللبناني الذي يحس بالعجز والضياع كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمولاً..
بلد القرن الواحد والعشرين
ويعيش عتمة النهار قبل الليل
بعدما فقدت البوصلة الإنسانية الشاملة … شعب كان يسمع ويقرأ كثيراً عن ديرعمار والزهراني وعن مشاريع التنمية والبنى التحتية.. ولكنه لم يلمس اية إجابات شافية ودقيقة حول هذه الحقيقة الجوهرية التي تكلمتم عنها جميعاً… ولكن للأسف لم يلمسه أحد فكنتم ضد التاريخ والجغرافيا..
رغم التأمر الجماعي الدولي والاقليمي على الثنائي وقبل بدء الانتخابات قطاركم له محطة انتظار واحدة هي الوحدة
إما تكونوا السلطة والاسطورة.. وإما تكونوا على مزبلة التاريخ الهجري قبل الميلادي..

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …