المرشح عن المقعد الوطني في دائرة البقاع الغربي – راشيا الأستاذ حاتم الخشن:

لا هيبة للسيادة والإستقلال ما دامت بطون الغالبية من اللبنانيين فارغة والمرضى من دون دواء

 

حوار رئيس التحرير فؤاد رمضان

 

 

يأتي متحمساً متفائلاُ من الزمن الجميل الصادق بمبادئه وتضحياته وعطاءاته من دون مقابل، حاملاً أحلامه مع سنابل وشموع متأملاً أن يزرعها لتعطي سهولاً من الخير لوطن يتألم جوعاً وألماً وضياعاً بين وحوش مفترسة لا يعرف قلبها رحمة ولا ضميرها يقظة.

إنه المرشح عن المقعد الوطني في دائرة  البقاع الغربي = راشيا الأستاذ حاتم الخشن الذي تحكي صولاته وجولاته في العمل النضالي العروبي صدق عزيمته في التغيير الذي لا يراه بالوعود الواهية بل في معالجة الواقع بعيداً عن الشعارات والإرتجال والشخصنة التي شكلت مرضاً موروثاً مدمراً للحجر والبشر.

وإيماناً بالوطن وبمحبيه ورغبة بوجود نخبة من الأوفياء المخلصين في الإنقاذ والعلاج لما نحن فيه كان هذا اللقاء مع المرشح الإستاد حاتم الخشن نتعرف منه على رؤيته التي يرى أنه سيكون أكثر فعالية ومقدرة على تحقيقها من داخل القبة البرلمانية بعدما أمضى عمراً في الشأن العام المهتم بالمواطن والوطن.

* نود التعريف عن شخصكم الكريم وعملكم في الحياة والهدف من ترشحكم لدخول الندوة البرلمانية وفي احلك الظروف التي تمر بها البلاد من تردي وتدهور اقتصادي ومالي وسياسي وامني؟
وبالتالي قراءتكم للمشهد السياسي في البلد بشكل عام ؟

-في النصف الثاني من الستينات انتسبت إلى حركة القوميين العرب (الناصرية)، ثم خرجت مع جناحها اليساري اللبناني بعد هزيمة مصر العام ٦٧ واسسنا منظمة الاشتراكيين اللبنانيين ثم منظمة العمل الشيوعي بعد الاندماج مع لبنان الاشتراكي ولا زلت حتى اليوم احد قادة هذا التنظيم الذي بات اسمه الجديد “منظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني”.

 

المجلس النيابي تتحكم فيه أحزاب

المذاهب والمحاصصة في توزيع المغانم

تخرجت من دار المعلمين ودرست مادة الرياضيات طيلة ٤١ عاماً. شاركت في كل التحركات المطلبية طلابية وتعليمية ونقابية على مدى ذلك الزمن وكنت احد قادة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وعضو لجنة التهدئة لمنع انتقال شرارة الحرب الاهلية إلى منطقة البقاع الغربي وانا الآن عضواً في المجلس الثقافي الاجتماعي للبقاع الغربي وراشيا.

 

نضالي العروبي منذ الستينيات من القرن الماضي

ولم أزل مدافعاً عن المظلومين المضطهدين

ويوم انتفاضة الشعب اللبناني المجيدة في ١٧ تشرين حيث عرت هذه الانتفاضة كل احزاب الطوائف والمذاهب التي تعاقبت على السلطة منذ ثلاثين عاماً وكشفت ما فعلوه من دمار وانهيار على كل الصعد وافقرت اللبنانيين بنسبة تفوق الـ ٨٠ % وجوعتهم وهجرتهم واذلتهم قررت وانا الذي امضى حياته مدافعاً عن اللبنانيين الفقراء والمهمشين والضعفاء والمظلومين والمضطهدين، قررت ان اترشح عن المقعد الوطني في البقاع الغربي وراشيا هادفاً الوصول إلى الندوة البرلمانية ممثلاً لمصالح هذه الفئات والدفاع عن حقوقها وكرامتها في تأمين العيش الرغيد لها.

 

لائحتنا تتوزع جغرافياً إلى أربعة جهات

*ماذا تحمل في جعبتك وبرنامجك الانتخابي من شعارت ومدى امكانية تحقيقها او بعضها في ظل الطبقة الحاكمة التي امعنت فساداً وافلاساً لهذا البلد ولم تزل جاثمة على رقاب العباد وعائدة إلى المجلس؟

– ما يعيشه اللبناني في هذه الظروف لا يحتاج إلى شعارات صعبة المنال وخطب رنانة عالية السقوف ووعود يستحيل تحقيقها فلا قيمة للسلاح من اي نوع كان ولا أهمية للسيادة والاستقلال ما دامت بطون الغالبية من اللبنانيين فارغة والمرضى بلا دواء والمستشفيات الحكومية لا حول لها ولا قوة، والخاصة مقفلة بوجه الفقراء والمدخرات منهوبة والعتمة تعم ارجاء الوطن والجامعة اللبنانية مستباحة من الميلشيات المذهبية وغيرها الكثير الكثير.
هذه هي الاولويات التي لن تتحقق الا باستعادة الحد الادنى من مقومات الدولة .
هذه الدولة لا يمكن بناءها في ظل مجلس نيابي تتحكم فيه احزاب المذاهب التحاصصية والتي تحاول مجددا تجديد شرعيتها في ١٥ ايار بكل وقاحة بدل ان تتنحى وتنهزم جانباً أو توضع بالسجن عقاباً لما فعلته من دمار. يبقى الاهم اوليات العيش الكريم للمواطن.

 

قانون الإنتخاب الحالي أسوأ  قانون على الإطلاق

* اي مرشح تكون له خلفية سياسية وحضور فاعل على الارض وله خدمات على اكتر من صعيد، من اي منطلق اتى ترشحكم ودور عائلتكم الكريمة التي لها حضور فاعل على صعيد المنطقة في التبني والتزكية والمباركة لشخصكم بالترشح؟

– انا إبن لعائلة من اصول فلاحية تربيت على وعي وطني وانتماء عروبي وعلى قيم المحبة والمساواة بين أبناء البشر خلافاً للعصبية العائلية “انصر أخاك ظالما او مظلوما” ولإنني كذلك فقد حظيت بمحبة واحترام عائلتي لي، كما حظيت بالتقدير اكثر بمحبة الآخرين ومنهم الاخصام السياسيين والعقائديين على السواء.
ذلك كله جاء نتيجة لسيرة تربوية مضنية ناجحة ومعطاءة ومسلك انساني متواضع بعيداً كل البعد عن الطائفية والمذهبية والتحزب الأعمى وغلبة المفهوم الديمقراطي والمدني والعلماني في حياتي الشخصية وفي تعاملي مع الآخرين، وانا الآتي من موقع نضالي – سياسي عريق عمره اربعة عقود ونيف من موقع يساري منحاز لهموم الضعفاء وقد دفعت اثماناً غالية لالتزامي بتلك الخيارات.

 

 

لم اكن فى الموقع الذي يسمح لي بتقديم الخدمات وبالاصل لا أحب هذه الكلمة ( خدمات ) فهي بالنسبة لي ترادف الرشوة فيذهب تفكيري إلى ربطة الخبز وكرتونة البيض والتموين ويترائى لي الزعيم الذي يجلس على عرشه محاطا ببعض ( الخدم )

 

الخدمات وبعض التقديمات هي

بمثابة رشوة للمواطن

* عن قانون الانتخاب الهجين واللوائح المقفلة والحد من حرية الناخب لجهة الخيار ومنع التشطيب والتحالفات بحيث كل مرشح يتربص بالاخر من زملائه في نفس اللائحة ويطعن بظهره او يشد الحرام نحوه للحصول على الصوت التفضيلي .
ولائحتكم ماذ تمثل من حيث قوى المعارضة والتغيير في البلد؟

السؤال يجيب عن نفسه
قانون الانتخاب الحالي هو اسوأ قانون على الاطلاق انه اكثري في الصوت التفضيلي وانه مذهبي في الصوت التفضيلي وانه اسفين بين المرشحين في اللائحة الواحدة يخلف المتحدون والمتفقون على المبادىء العامة ويشحن المنافسة فيما بينهم بما يفقد وحدتهم وتضامنهم

 

له الاولوية في النضال لتغييره سواء حالفنا الفوز ام لم يحالف
لائحتنا، لائحة سهلنا والجبل: أدعي انها النموذج الأفضل رغم افتقادها للمرشح السادس.

أولى ميزاتها انها تضم سيدتان من خيرة النساء ونخبها، تحملان هموم المرأة وما اكثرها وخصوصا سن قوانين مساواتها مع الرجل.

ثانيها: انها لائحة تتوزع جغرافيا في دائرتنا الثانية في شرقها وغربها وجنوبها وشمالها

ثالثها: مشكّلة من رجل الاعمال الناجح والتربوي المشهود له والاعلامي المميز والحقوقي الجريء والمناضل العتيق.

رابعها: انها لائحة التغييريين الملتزمين حقوق الفقراء كواحدة من إئتلاف يشبهنا على مساحة الوطن. نحن لا نعيش أوهاماً، املنا فتح طاقة للضوء، نؤسس لبناء دولة القانون والعدالة والرفاه ونحاول ان نكون من يضع المدماك الاول في بناء صرح الوطن الذي نأمل.

رئيس التحرير فؤاد رمضان

 

شاهد أيضاً

الاعلامي في طرابلس سامي كليب في لقاء حواري خاص نظمه المركز بعنوان “غزّة حلقة في مسلسل التدمير الممنهج للوطن العربي”

استقبل مركز مولوي الثقافي برعاية وحضور وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، ضمن فعاليات طرابلس …