الأساطيرالإغريقية العنيفات ضد أخوات القدر The furies vs sisters of fate.

إعداد المحامي كميل سلوم 

الموايري شقيقات القدر – Sisters of fate
هن ثلاث شقيقات بنات زيوس من ثيميس ربة العدالة و هن أخوات الهوراي و بولادة الست بنات، قد أكمل زيوس القوانين الطبيعية التي حكمت سلوك البشر و الآلهة على حد سواء .
الموايري قد مثلن القدر و كن يقسن عمر كل بشري و نصيبه من الخير و الشر و بالتالي قد تحكمن في حياة الإنسان و مصيره، و بالرغم من أنهن ثلاثة آلهة إلا انهن قد عملن بشكل تعاوني لتشكيل حياة البشري و الأحداث السابقة و التالية لوفاته و ميلاده كما تحكمن أيضا في الأحداث التي ستؤدي بالبشري بالوفاة في النهاية. تحكمن أيضا الموايري في الزمن و عرفن بقدرتهن على معرفة الماضي و الحاضر و المستقبل و كن المتحكمات فيما يمكن للبشري أن يحققه خلال فترة حياته.
شكلن الموايري أيضا المصير الذي لا يمكن الفرار منه حيث في بعض الأحيان يموت البشري قبل أن يكون مستعدا لذلك، إلا أنه من المستحيل أن يموت قبل وقته المحدد الذي قد تم احتسابه من قبل. و بالرغم من أنهن السبب الرئيسي وراء موت البشري إلا أنهن كن يتمتعن بالاحترام الواسع من قبل البشر .
الموايري كن يعملن بشكل استقلالي بحت، حتى أن زيوس نفسه لم يكن يتدخل في أمورهن كونهن ببساطة الأقوى.
أما عن الجامحات العنيفات – The furies
فهن أيضا ثلاث شقيقات بنات آريس إله الحرب من إيريس آلهة الخراب و الفتنة، كن من الأسباب الرئيسة التي جعلن الإلهة زيوس، بوسايدون و هايديس يفوزون بالحرب ضد التايتنز او كما يسمون العمالقة في حرب العمالقة التي دامت 10 سنين. حيث بحيلهن و قوتهن اللامحدودة استطعن أن يرهقن العمالقة و جعلهن يخدمن الآلهة في ترتروس. من إحدى قواهن أنهن يتحكمن بالمحيط و الأحداث و يحدثن سرابا أشبه بالحقيقة ليجعلن عدوهن يعيش في ذلك الزيف طيلة حياته إلى أن يشيب العدو، يستنفذ طاقته أو يموت.
فلمن الغلبة لو تواجهت الأخوات يا ترى؟
للجامحات العنيفات اللواتي يكسرن أي عدو؟ أم لأخوات القدر اللواتي يجسدن الموت الذي لا مفر منه؟