*بيروت الحب…والموت*



بالأمس كانت بيروت ست الدنيا…
وكانت مدينة الحريات وملاذ المضطهدين…
بيروت أم الشرائع…
بيروت درة البحر البحر المتوسط..
بيروت الحضارة والتاريخ…
بيروت عروسة البحر والحب…
بيروت المرفأ المشرع على الريح وسفن الحب والأرجوان…
اليوم بيروت ترثي نفسها… 
فهي الفاجعة المطعونة في القلب…
المنكوبة التي تلملم فاجعتها…
بيروت الشهيدة التي تبكي قتلاها وجرحاها
فتكفكف دموعها…
بيروت المطعونة تتألم ومن كثرة الألم تداوي جراحها بدماء جراحها… فتلملم جراحها من بين أنين الردم كطائر الفينيق.. وتحاكي الجثث المتناثرة بين البحر ومرافئ الانتظار… تبحث عن نبض الروح فتسمع الصراخ…
حتى وهي تلفظ أنفاسها الآخيرة ودعتنا مع صمت الصدمة بلون روحها الزهري لون الحب…
فارتقت لون الورد إلى السماء..
بيروت القابضة على الجرح كطيف غروب الشمس مثل قوس قزح فوق غبار الصهيل…
ولكن تكتب الموت..

                                             علي منير مزنر

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …