“نكبة بيروت” خلطت الأوراق وأصابت كتلاً نيابية مقتلاً فضل الله: لتحقيق سريع والمحاسبة..

عيسى: لبنان الصمود بيروت لن تموت



 أحمد موسى

تتواصل أعمال رفع الأنقاذ من مرفأ بيروت تزامناً مع التفتيش عن ناجين (رغم ضعفها)، مع ارتفاع عدد القتلى والجرحى ومفقودين قاربو السبعة آلاف، تزامن ذلك عن الحديث عن استقالات لنواب من كتلٍ نيابية كبيرة أساسية ووازنة في التركيبة المسيحية (ميشال ضاهر)، في حين أن نواب كتلة حزب الكتائب (ثلاثة نواب) على طريق الإستقالة اليوم، في وقت يتأرجح وليد جنبلاط وسعد الحريري بين سندان الدفع باتجاه الإستقالة (كما فعل مروان حمادة) حيث صُدِمَ جنبلاط، ومطرقة استقطاب القادة الشعبية الآخذة في التآكل، بدليل ما جرى مع الحريري وسط بيروت، على وقع التقلبات السياسية و”اللجمة” الفرنسية والضغط الأميركي.

فضل الله

ورأى السيّد علي فضل الله، أن الكارثة التي حلّت باللبنانيين بفعل الانفجار الهائل الذي حدث في المرفأ وحصد عشرات الضحايا والمفقودين وآلاف الجرحى وخلف وراءه دماراً هائلاً في هذا المرفق الحيوي وفي المباني السكنية وفي المؤسسات العامة والخاصة والمحال التجارية والمستشفيات ودور العبادة وترك تداعياته على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والنفسي في هذا البلد.

الوحدة

السيد علي فضل الله، وخلال خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، قال: إننا أمام هذا المشهد المروع والمؤلم الذي تعتصر لأجله قلوبنا حزنا وألماً نتقدم بأحر التعازي إلى أهالي الضحايا والدعاء بالرحمة لمن فقدوا حياتهم والشفاء العاجل للجرحى وندعو اللبنانيين الذين توحدوا بالمعاناة بكل طوائفهم ومذاهبهم ومواقفهم السياسيّة إلى التضامن والتكاتف والتعاون في هذه المرحلة.

مبادرات

ولا بد هنا أن نقدر عالياً المبادرات التي انطلقت من كل المناطق لمد يد العون والمساعدة لمن فقدوا بيوتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم ورغم الظروف الصعبة التي يعانون منها والتي أظهرت عمق العلاقة بين اللبنانيين وأصالتهم، وندعو أن تتابع هذه المساعي مع الشكر لكل الدول التي قدمت وتقدم المساعدات إلى اللبنانيين وإن لم تبلغ حتى الآن مستوى حجم الكارثة التي تقدر بالمليارات.

الحكومة والتحقيق

وفي هذا المجال ندعو الحكومة لتكون على مستوى المسؤولية في العمل السريع لمعالجة آثار الكارثة والكشف عن مصير المفقودين والتعويض على من فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم وسبل عيشهم.
وفي الوقت نفسه الإسراع بالتحقيق ليعرف المواطنون حقيقة ما جرى وبكل شفافية ومعاقبة من تسببوا به مهما كبرت انتماءاتهم الطائفية ومواقعهم السياسية حتى لا يبقى الغموض يلف هذه القضية والكل يعرف مدى تداعيات ذلك على الداخل والخارج أو أن تضيع هذه القضية بالتمييع واللعب على الوقت أو بتقاذف المسؤوليات أو أن تدفن في الدهاليز الطائفية والمذهبية حماية للمسؤولين الحقيقيين.

إمتحان

إن الحكومة أمام الامتحان لن تكون تداعياته سهلة إن هي تغاضت أو قصرت أو فشلت في محاسبة المجرمين، وإلا ستوفر مزيداً من الفرص والذرائع لكل المتربصين بهذا البلد لاعتبار أن هذه الدولة فاشلة بكل المقاييس وعاجزة عن توفير الأمن والاستقرار للبنانيين، ما يبرر الدعوة إلى وصاية دولية تسقط كل مقومات السيادة والاستقلال لهذا الوطن.

القضاء

وهنا لا بد أن نقدر للقضاء الخطوات التي اتخذها والتي تحتاج إلى أن تستكمل وأن لا تقف عند حدود معينة مشددين على ضرورة إعطاء القضاء كل الاستقلالية في هذه القضية كما في كل القضايا، وهو الذي أثير ويثار حول بعضه الكثير من التشكيك بنزاهة احكامه وخضوعه للقوى السياسية، حتى تتوفر شروط القصاص العادل لكل الرؤوس الكبيرة والصغيرة المسؤولة، لعلنا نبلسم ولو بقدر كل هذه الجراح وآلالام والخسائر التي ولدتها هذه الكارثة، ونفتح باباً للإصلاح المنشود في كل مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد.
وهنا كان من المعيب على كل القيادات المسؤولة في هذا البلد أن يأتي رئيس دولة ليؤنبهم على تفاقمه وعلى عدم قيامهم بمسؤولياتهم تجاه الناس الذين ائتمنوهم على مواقعهم.

فاجعة

إن هذه الفاجعة لم تدفع اللبنانيين لليأس بالرغم من كل الكوارث التي يعانون منها سواء على المستوى المعيشي والاقتصادي وإن أضافت إليهم معاناة جديدة عمقت معاناتهم السابقة والتي نريدها أن تعمق من مسؤوليتهم للعمل الجاد للخروج من كل هذا الواقع البائس الذي إن استمر فسيزيد من معاناتهم ومآسيهم.
إن الوفاء للشهداء والجرحى ولكل من أصابتهم هذه الفاجعة هو بتغيير هذا الواقع وبالعمل الحثيث والجاد لاستعادة منطق الدولة في كل مؤسساتها حتى لا تتكرر هذه المأساة بطرق أخرى مع التأكيد على أن التغيير لن يكون بأيدي الآخرين بل بأيدي الناس أنفسهم ممن يحولون آلامهم وجراحهم إلى حافز للانطلاق نحو مستقبل أفضل.

كورونا

وأخيراً لا بدّ أن نعيد التذكير بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والوقاية أمام ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ولاسيما أمام المخاطر الجديدة التي ترتبت على هذه الكارثة بعد خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة الفعلية إضافة إلى ما أصاب مستودعات الأدوية من تلف.

عيسى

الناشط السياسي والاجتماعي نضال عيسى رأى أن لبنان سينهض ليحتضن بيروت، يبلسم جراحها ويزيل رائحة البارود، وينثر على أرضك الورد، فانهضي يا بيروت وشاهدي حب الناس لك والجرح الذي عم العالم وكان لسورية من الألم نصيب. دمشق بكت حلب حزنت وأطفال حماه صدمت وقالت بيروت نحن لك محبون، والعراق أستذكر المه والأردن قالت لجرحك بيروت مداوون.

تضامن

أضاف، تضامن عربي ودولي مشكور ولكن الأجمل لو كان هذا قبل شهور، فلستِ وحدك يا بيروتُ جريحةً اليومَ فسورية تنزف أيضاً منذ سنوات ليس لأنها دمرت بل لأن الجرح أتى من الذي يفترض أن يكون لها أخاً حنونً. لماذا لا نجتمع جميعاً نمسك أيدينا لننهض من كبوة ملعون؟!.
فلبنان وسورية والعراق وكل دوله تآمرتم عليها سوف تبكيكم كما أبكيتم ياسمين دمشق وعبق بيروت.
لقد حاولوا قتلك يا بيروت، لكنّهم لم يعلموا أن الحق لا يموت، فكانت سورية لمداواتك حاضرة أسرع من عصف الموت، لتضمد جراحك أيتها الأم التي حضنت الجميع، وأتت الأردن مسرعة حاملة الورد لك، بدل غبار الذلّ، والعراق تناسى أوجاعه وأتاكِ لأن جراح الأم أقوى، وقطر حضرت وفتحت لها الأيادي، فعند المصاب لا مكان للخلاف، والعالم ذرف دموع الألم عليك يا بيروت متضامنين معك يا عروسة هذا الشرق.
عذراً بيروت إذا لم يحاسب مَن فعل بك ذلك فإنّ جرحك سوف يكون أكبر بكثير.

تيّار الحياة اللبناني

وفي سياق متصل توجه “تيّار الحياة اللبناني” إلى الشعب اللبناني العزيز الغالي على قلوبنا ومن عائلات الشهداء والجرحى بأعمق آيات المواساة والحزن العميق لما اصاب لبنان واللبنانيين في هذه الظروف الصعبة والمحن المتراكمة عليه.
وقال، لقد المنا الحادث الجلل الذي حصل في مدينة بيروت وفي ظل هذه الظروف المالية والمعيشية والاقتصادية الصعبة اذ نطالب القوى السياسية الفاعلة التعالي على الجراج وان يكونوا يدا واحدة في هذا الظرف الراهن والحساس ونتقدم بجزيل الشكر للطواقم الطبية والمؤسسات الانسانية على عملهم الدؤوب لانقاذ الجرحى والمصابين جراء هذا الانفجار.

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …