كورال المشرق العربي يُحيي ليلتين على خشبة المدينة

محمد حجازي

 

أحيا كورال المشرق العربي (35 شاباً و15 شابة) بقيادة المايسترو إبراهيم البمباشي أمسيتين رمضانيتين رائعتين على خشبة مسرح المدينة – بيروت.

 

موعد ليلتي العرضين الغنائيين لـ كورال المشرق العربي على خشبة مسرح المدينة، كان عند التاسعة والنصف من ليل يومي 12 و13 نيسان/أبريل الجاري، لإعطاء وقت كاف للرواد من الصائمين كي يصلوا إلى المسرح في شارع الحمراء بالوقت المريح.

الصالة ممتلئة عن آخرها، لا تباعد بين الحضور، لكن الكمامات حاضرة على نطاق واسع، وشباب من الجنسين يتولون الإستقبال والمساعدة والتوجيه، فيما نسبة كبيرة من الحضور لا تعرف الكورال، المنطلق منذ العام 2018 مع حفلات أقيمت في بيروت، وصيدا، ويتبعها يوم السبت المقبل في 16 الجاري حفلة على مسرح الرابطة الثقافية طرابلس.

 

على مدى ما يقارب الـ 100 دقيقة أمتعتنا برمجة السهرة الرمضانية مع تواجد 35 صبية  و10 شباب (من أصل 15) على الخشبة، كان أداؤهم إحترافياً يدل على ثقة تامة بأصواتهم ويتفاعلون مع النغمات ويواكبونها بأسلوب عفوي وبوقفة متواضعة خلف الميكروفون للذين غنوا سولو من الجنسين.

نعم، نحن إزاء إضافة نوعية للكورالات المحترمة على ساحتنا اللبنانية، فالفريق الكورالي مقيم في معظمه ببيروت، بينما المايسترو إبراهيم البمباشي يجيء من مدينة طرابلس بشمال لبنان، وكان يقوم بمثل هذه الزيارة أسبوعياً في السابق لتدريب أعضاء الكورال في شقة يملكها في بيروت.

 

“ماينس وان”…. يعني الموسيقى مسجلة بينما الغناء على المسرح حي، وهو ما دفع البمباشي إلى إثبات جدارة عناصره بالغناء عبر وقف الموسيقى المسجلة بكاملها في أستوديو الملحن إحسان المنذر (تقاسم مع حازم بيطار توزيع أغاني السهرة) وغنى أعضاء الكورال من دون موسيقى، وكانت النتيجة واحدة، بما يعني أن أحداً لم يحتم بالتسجيل، بل كان تسهيلاً للمهمة الغنائية على المسرح.

كل ما استمعنا إليه كان مريحاً وجاذباً وموفقاً (هلّت ليالي حلوة وهنية، الهادي محمد خير الرسل، عليك ضلاة الله وسلامه، يا رسولاً جاء يبشرنا، زارني المحبوب، منيتي عز إصطباري – لـ سيد درويش) لكن محطتين كانتا أكثر تأثيراً في الحضور: أغنية الفنان ملحم بركات : موعدنا أرضك يا بلدنا، والكوكتيل الفولكلوري اللبناني السوري (عبر مقاطع من أغنيات: زينو الساحة، بالفرح بالعز- من مسرحية غربة، ولولو لالي) في ختام الحفل حيث ألحّ الجمهور في سماعها مجدداً.