<><><فصول الجولان عنبر><><>

---

بقلم خالد سويد

أتعلم ياصديقي أن الجولان اخضر
وعطر روابيه في كل الفصول عنبر

فيه الملاحم والبطولات .. تسطرت
وتلون ثراها بدم الشهداء .. وتطهر

تروي أساطيراً وحكايات من بلادي
وقبور الشهداء شواهد ريحها عنبر

ترابه خصب ،مخضب بدم الشهداء
يكاد يُنْبِتُ سنابل القمح لونها أحمر

تُظل سماءَه غيومٌ .. بيضاء سوداء
تداعب التراب … كلما الغيم ،أمطر

حتى الحجارة السود..من البراكين
وُلِدَتْ.. لازال لظاها من بركانه أبتر

عرين للأسود.. لاتهاب الموت صلد
أبية النفس …. ومن الموت ،تسخر

تنوعت فيه المياه .. أنهاراً وينابيعاً
ينابيع معدنية وكبريت ثلوج وكوثر

وبحيرات تنبض بالخير مياه عذاب
أمطار مُزْنٍ مخضبة ..بالعطاء تزخر

فيها المراعي مروج ،وللأنعام أرزاق
فيها من الطيب.. هبة الرحمن تزهر

وغانيات مرآة للطبيعة في محياهن
وُهِبَتْ من الحسن كلَ الجمال واكثر

سبحانه وهب الجمال لابنة الجولان
عنقاء بالحياءتحصنت والغادر تذمر

زانها الله من الطبيعة ،صفاء وورود
وتعلو للسما فرقداً مع الثريا وتسهر

من البدر ،على الخدين … تربع خال
ومن الورود عطرا ..لو الليمون أزهر

وعلى الوجنتين ،لو تبسمت غامزات
ماحقات قاتلات وكل في قدر مقدر

تخالها تهمس أنا الجولانية من بردى

زمامي عيوني للمها في رمشها تأمر

ومن قاسيون المجد ،يشتد ساعدي
شامخ للسماء ..وفي عنفوانه يتكبر

أنا الحسن والجمال ..زينتي حجابي
أنا الخنساء أم الشهيد وخولة الأزور

سنعود لحضنك جولان ومنك نعتذر
مانسيناك..هواك في الصدور يتفجر

بقلم خالد سويد
موقع مجلة كواليس