من أعطاك هذا التفويض؟

د.ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

سؤال أطرحه على كلّ سياسي أو صاحب مصرف أو مدير عام أو ضابط أو قاضٍ أو رجل دين حتى على أي شخصٍ يعتبر نفسه مسؤولاً عن المواطن أو عن الوطن، من أعطاك التفويض لتتكلم عنّا أو تمثّلنا ؟

من أَذِنَ لك أن تتصرف بحياتنا وكأنها بيدق بين يديك؟
من أَذِنَ لك أن تُخطّط عنّا وكأنّنا لا نفهم ولا نعرف كيف نحرّك حياتنا وكأنّك خشبة خلاصنا..
هل مكتوبٌ علينا أن نعيش في قلقٍ وخوفٍ على مستقبلنا وأنت هو سبب تعاستنا والغريب أننا ساكتون عنك.
هل تعلم أنّ الكوارث والأزمات والمآسي كلها التي حلّت بهذا الوطن أنت سببها؟

هل تقبل يا شعب لبنان العظيم على نفسك، وأنت تُصِرّ أنّ آباءك وأجدادك هم أول من نشر الأبجدية في العالم ، وأنّك وَهُمْ من أذكياء وشُطّار العالم، أن تكون على هذه الصورة المشوّهة التي تجلب الذلّ والعار لك ولعائلتك دون أن تثور على من أوصلك إلى هنا وتتركهم يتحكّمون بمصيرك؟
إنهض يا بطل وثُرْ قبل أن تموت وأنت على قيد الحياة ذليلاً وقبل أن تتحوّل إلى شعبٍ خاملٍ كسولٍ، لدرجة أنّك أصبحت مثلاً على ألسنة الشعوب الغابرة والعابرة، إنهض بوجه هذه الطبقة وثُرْ، ماذا تنتظر ؟