أدباء وشعراء

إعداد وحوار الشاعرة رانية مرعي

 

الدكتورة المهندسة ناديا حمّاد – سوريا . مواليد مدينة طرطوس الساحلية و مقيمة في دمشق.
مهندسة مدنية. جامعة تشرين اللاذقية.
دكتوراة هندسة في الادارة الهندسية – موسكو
عملي الآن هو في مكتبي الهندسي الخاص للدراسات الهندسية و الاستشارية ، كما عملت سابقا في التدريس الجامعي.
قمت بدراسة وتصميم العديد من المنشآت العامة والخاصة.
كاتبة وباحثة في قضايا التنمية المستدامة.
مهتمة بالأدب بشكل عام و الشعر بشكل خاص.

ناشطة في الشأن العام عبر لجان وجمعيات أهلية .
عملت في مجال الإعلام كتابةً وتحريرًا، كنت:
-عضوًا مشاركا في اتحاد الصحفيين .
-عضو هيئة في نقابة المهندسين .
-مدير تحرير مجلة المهندس العربي سابقا .
-عضوًا مؤسسًا لمجلة مهندسي ريف دمشق .

كتبت مقالات متعددة عن التنمية المستدامة بشكل عام و عن تنمية المرأة بشكل خاص.
ولي العديد من الأبحاث والمقالات والدراسات في مجلات وصحف سورية وعربية.
عملت في لجان نقابية وجمعيات أهلية متعددة سابقًا.

فقد كنت:

– عضو في لجنة المكاتب الهندسية
-عضو لجنة الإعلام والنشر .
-عضو لجنة المرأة السورية .
– عضو لجنة البيئة .
– عضو مؤسس في جمعية حماية البيئة والتنمية المستدامة .
– عضو في (جمعية مورد) لتنمية المرأة السورية اقتصاديا و في لجنة سيدات الأعمال .
– عضو مشارك في الكثير من المؤتمرات العلمية الهندسية العربية والدولية.

وأثناء الأزمة السورية كنت عضوا في مؤتمر الحوار الوطني السوري عام ٢٠١٢.

تستهويني الكتابة جدًا
كتبت المقالة والتحقيق والدراسة والشعر والقصة القصيرة وقد نشرتُ الكثير منها في العديد من المجلات والصحف السورية والعربية .

من مؤلفاتي:

– مجموعة قصصية عام ٢٠٠٥ بعنوان ” ذاكرة من رماد ”
– ديوان شعر “خلف نافذتي خريف عنيد ”
-ديوان الإعلام المقروء في خدمة الشأن العام .
-ديوان صدر حديثًا ” ليس زكامًا عابرًا ”

تم تكريمي من قبل نقابة المهندسين وفي العديد من المؤتمرات العلمية.

 

الدكتورة المهندسة ناديا حمّاد:

رغم كلّ احتمالات خواتيم الشتاء، غير أنني لا أزالُ أرى أنه
على سطحِ هذا الكوكب هناكَ دائما مُتسعٌ لفنجان قهوةٍ

 

 

*المهندسة التي قامت بدراسة وتصميم العديد من المنشآت العامة والخاصة  كيف وصلت إلى عالم الشعر؟

لطالما كنت قارئة نهمة في صغري، كنت اكتب الخواطر وأرسلها للمجلات والإذاعات، وكنت سعيدة بذلك.
ربما أخذتني الحياة العامة والعمل الهندسي والمسؤولية العائلية، لكن كنت دائماً شغوفة بالقراءة والكتابة.
أحببت عملي الهندسي جداً سواء كان تنفيذاً أو تدريساً وأعتبره باباً مفتوحا للإبداع.
في الهندسة أبني بيتاً من اسمنت وحجارة وفي الشعر أبني نصاً من كلمات و محبة.

*بين كتابة القصة وكتابة القصيدة، أين استطعتِ أن تحلّقي أكثر في سماء المعاني؟

في الحقيقة هي لحظات تتملكني فيفرض النوع الأدبي نفسه علي. هي تأتي إلي ولست من يسعى إليها.. سواء كانت القصة أو الشعر. ولكنني أعترف أنني شغوفة أيضاً بكتابة المقالات وقد كتبت الكثير منها.

 

*خلف نافذتك خريفٌ عنيد.
كيف توجزين لنا الفكرة المحوريّة في هذا الديوان الشعريّ؟

شواغل مجموعتي (خلف نافذتي خريفٌ عنيد..) تحمل هموم وقضايا إنسانية، بل من أهم ملامح هذه المجموعة كان اشتغالها على قضايا إنسانية كبيرة: الجوع، الفساد، الحرب ومفرزاتها، الجدل العقيم، ضجيج الصمت وغيرها الكثير…
فقد أتقنَ هذا الخريفُ فعلته؛ حين أدمى شجرةِ النارنج، وكثيراً من ورد الجوري والحبق..
لكن وبرغم كل ارتكابات الخريف هذه، ورغم كلّ احتمالات خواتيم الشتاء، غير أنني لا أزالُ أرى أنه
على سطحِ هذا الكوكب هناكَ دائما مُتسعٌ لفنجان قهوةٍ.

 

*ماذا كتبت الشاعرة ناديا حماد لسوريا في الأزمة الصعبة التي عصفت بالبلاد؟

أظن أن ديوان (خلف خريف عنيد) هو من صلب معاناتنا كسوريين في فترة الحرب.
وكذلك ديواني الثاني (ليس زكاما عابرًا) يجسد المعاناة
والتفاعلات الاجتماعية التي أفرزتها الأزمة من دون أن يغفل جانب التصميم وإرادة الحياة والتغيير عند السوريين للخروج من النفق…
ثمّ إنّ مقالاتي الكثيرة في العشر سنوات الأخيرة كانت تدور في فلك الأزمة وأوجاعها والبحث الدؤوب عن الخلاص وتجاوز ماحصل.

 

*أنتِ عضو لجنة المرأة السورية، وعضو في جمعية مورد لتنمية المرأة السورية اقتصاديا و في لجنة سيدات الأعمال.
كيف ساهمت المرأة السورية عامة والشاعرة خاصة في مهمة التضامن الاجتماعي لتخطّي الوضع الراهن؟

تزداد أهمية هذه اللجان التخصصية أو  المنتديات الفكرية و الأدبية في اوقات الأزمات.
للمشاركة والعمل الجماعي أهميته الكبيرة في الدعوة لنبذ التفرقة وعدم التهميش، والتركيز على تغليب مصلحة الوطن العليا فوق الهويات الضيقة والمصالح الفردية عبر تبادل الرؤى لإبتكار الحلول الممكنة.
المشهد الثقافي الآن في الساحة العربية بشكل عام متشابه إذ أنّ اغلب الكتابات والنقد والمنتديات تحركها ميليشيات ترفع بعض الأسماء وتلقي بآخرين في سلة النسيان.
وتبقى الكاتبة الأنثى ضحية ثقافة هذه المليشيات الإعلامية، ويظهر ذلك واضحاً في ما ينشر في الصحف وفي حضور الملتقيات والمهرجانات ومعارض الكتاب،
يستدعي هذا تحرير الكتابة من ميليشيات الإعلام والملتقيات والمهرجانات.!
ولا يخفى على أحد ما يحيط بالعمل الإبداعي للمرأة من شك وريبة، وكأن قدر الإبداع أن يمسي ذكوريا محضًا.
المطلوب تحرير المرأة ومنحها حقوقها المدنية والثقافية.
وهذا لن يكون إلا بتغيير الثقافة السائدة المتجذرة
وتحرير المثقف العربي المبدع نفسه سواء كان ذكرًا أم أنثى من التناقضات التي ورثها من تاريخ أمته وثقافتها
يحتاج المثقف في عالمنا العربي إلى القدوة المحفزة
لتطوير الذات.. والتخطيط السليم والواقعي والإضاءة على الإبداعات الحقيقية للمرأة أيضا..
فالمرأة في النهاية هي ضحية (الضحية) الرجل
ولا نجاة لأحدهما دون الآخر ليكتمل المشهد الثقافي الذي نطمح إليه

 

*دمشق عاصمة الخلافة الإسلامية في العصر الأموي، كانت موئل العلماء والأدباء والشعراء، وما تزال تنفرد بوجود أقدم لغة مستعملة «الآرامية» .
كيف تقيّمين المشهد الثقافي السوري والحركة الأدبية في هذا الزمن؟

وصلنا إلى مرحلة “كل إنسان كاتب” بعد أن كانت المنابر حكرا على أسماء بعينها.
الانترنت سلب الكتاب عرشه.حيث تسيّدت وسائل التواصل الاجتماعي المشهد كله. ثم إنّ حاجة الإنسان لحرية التعبير عن خيباته وأشواقه قد يتخذ صفة
خاطرة أو ومضة أو رسالة قصيرة أو…
وتعددت طرائق الكتابة والتلقي.. وظهرت الثقافة المشاعية فأدى هذا إلى تراكمٍ أدبيٍّ حد التخمة.
أخيرا أقول:
يصعب الحديث عن أدب سوري أو عربي بآفاق إبداعية وجمالية بمستوى تطلعات القراءة الواعية لأن الإبداع يحتاج إلى ضبط التقنية والوعي بها باعتبارها وسيطًا،
إضافة إلى توفر الموهبة ومواكبة روح العصر.

 

*في ظل التشتّت العربي الذي نعيشه هل يتحوّل الأدب إلى حوار لتقريب وجهات النظر بما أن الشاعر سفير بلاده في محافل الكلمة؟

ما زلنا نراهن على الأدب والفن في التصدَّي للعنف والكراهية و تحسين هذا الواقع الصعب ومحاولة تجميل بشاعته أحياناً .ونسعى خلف أزهار الحياة بعيدًا عن أغلال الايديولوجيا.
لننظر دائما نحو السماء ! ربما نكتشف فيها لونًا جديدًا مختبئًا بين الغيوم لم نعرفه من قبل، وقد يكون أجمل!

 

*ما هو جديدك وهل سيكون شعرًا أو قصة؟

أعكف الآن على كتابة رواية اختزن أحداثها في ذاكرتي. أتمنى من الله أن يمنحني متسعاً من العمر والصحة لإتمامها.

 

*أترك لك الختام مع قصيدة تهدينها لقرّاء كواليس.

اريد أن اختم بآخر نص كتبته وفيه نوع من التحدي والإصرار على الحياة

تعالَ متى شئت

د. ناديا حماد

لاعليك
لن نموتَ قبل أن نحاولَ الحياة
فنحن منذ عقود
بل منذ البدء
نخرجُ من لحظةٍ مفتوحةٍ
على الحلم
نعبرُ إلى الضوء معاً
نشربُ الشّاي
ونسمع الأوبرا
ونكتبُ الشعر
ولا شيءَ تغيَّر

لازلتُ قادرةً على
الدهشة
وعلى الصّمت
ولا زال قلبُكَ
يخفِقُني،

و المطرُ يهطلُ حبراً
في غرفتي،
تنمو حديقةٌ غنّاء
فوق الطاولة،
وتصعد شجرةٌ باسقة
من كتابي،
وتصيرُ غرفتي غابة

بيدي ألوِّحُ لنصوصٍ
أنجبْتُها في الضوء،
وأخرى مشتهاةٌ تنتظرُني
في الظل …

لا عليكَ أيها الموت
تعالَ متى شئتَ

سنظلُّ نلبسُ” الجينز”
ونركضُ نحو أحلامِنا
نصنعُ سلالمَ من ورود
وحواجزَ من عصافير

نرتادُ المقاهي،
ننتظرُ الشمس،
نقيسُ المسافةَ التي
تفصلُنا عن الغروب

ونكتبُ الشعرَ،
حتى ونحن
موتى

 

🌺🌿تحية كواليس🌿🌺 

مثل شجرة  تتدلى جمالاً وحكمة  واملاً،  فتحتار أي منها نقطف أولاً لتشابه جمالها ومتعة  حيويتها وأختلاف نكهتها.

بين السؤال والجواب والبوح خيوط تتلألأ كخيوط فجر ولادة منعشة بعد ليل وظلمة فتحاك جسور وأبنية وحدائق ومصانع وباحات ضوء

كيف لا والدكتورة ناديا حماد مهندسة الفكرة والعمل والحل

في حديثها ثبات من يعرف ماذا يريد ولماذا يريد فتشق طريقها نحو الإنجاز ليكون مثمراً وما زالت تقول هل من مزيد

تشريحها لوضع المرأة المسروقة  الحقوق في كل المجالات يحتاج لبداية لفك اللغز الذي يتراكم ليتحول إلى غول الحكاية الذي لا يعرف له موطناً غير أنه تأصل في نفوسنا ونمى في أفعالنا وإن كنا ننكر ذلك

لقاء جميل يضاف للسلسلة الذهبية من اللقاءات التي تشكل إكليلاً ثقافياً لربما ننسج منه في يوم آت حبل خلاص

شكراً للمهندسة  الشاعرة ناديا حماد وللمبدعة الشاعرة رانية مرعي كل هذه الروعة المغموسة بالق احلامنا وحرارة اوجاعنا

🌿على أمل إنتظار الاجمل والأحلى 💐

فاطمة فقيه

 

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …