🔴من هو الإنسان الزوهري ؟.. صفاته وقدراته

 

إعداد: عيسى زين ريشوني

سنتكلم اليوم عن أشخاص غير عاديين مختلفين عنا بعلامات فارقة جعلتهم الأكثر أهمية ، القدرات التي يتمتعون بها مخيفة أو هكذا يُقال، قد يظن بعضنا أنها اسطورة أو خرافة سنطرحها للتشويق أو المتعة ولكن عندما نصل إلى الجزء الأهم ستشعرون حتماً بالخطورة الحقيقية وستتيقنون أنه موضوع جدي وليس للمتعة فقط !

من هو الإنسان الزوهري
أخطر قضية في العالم الإنسان الزوهري .. علي مر العصور سمعنا الكثير من القصص التي تتحدث عن ظواهر خارقة عند البشر إن كان من رؤية المستقبل أو رؤية الأموات أو حتى تواصل مع العالم الآخر ولكن هل كنتم تعلمون بوجود بشر يملكون صفات جسدية خاصة تدل على أنهم أصحاب قدرات غير طبيعية أو هكذا يُقال بل كانت هذه الصفات بأغلب الأحيان عليهم نقمة أكثر منها نعمة إنهم الزوهريون !

هو إنسان بحسب هذه المعتقدات يتمتع بصفات معينة تجعله قادراً على الاتصال بالعوالم الأخرى وبالأخص عالم الجن ما يجعله مستهدفاً من قِبل السحرة والمشعوذين لنفهم هذا المصطلح جيداً يجب أن نفهم معنى الاسم وأصله فالإنسان هنا يقصد به الطفل الذي لم يتجاوز عمره 10 سنوات

أما الزوهري فانقسمت إجراء حول هذا اللقب فرأي يقول أنه مشتق من الزهر أو كما هو متعارف عندنا النرد حيث يدل هذا على الحظ، أما الرأي الأخر فيقول أن هذا الطفل عند ولادته كان كوكب الزهرة هو الكوكب الطالع لذلك سُمي بالزوهري وهو ما ينفيه البعض باعتبار أن الإنسان الزوهري يولد بأي وقت بحسب المؤمنين بهذه الظاهرة

أما الرأي الذي يثير الجدل فهو أن هذا الاسم مشتق من “كتاب الزوهار” والذي يُعد من أهم كتب اليهودية الذي تناول فلسفة “الكابالا” وهي من أخطر كتب السحر اليهودي والذي يطلق عليه أيضاً “كتاب التنوير”، من المعروف أن اليهود منذ القدم في أفريقيا وفي المغرب وربما يكون أصل التسمية أو هذه الظاهرة مرتبط بشكل ما باليوم القدماء وكتاب السحر لديهم.

أصل الإنسان الزوهري
يُقال أن هذا الإنسان أما هو نفر من الجن يتلبس الطفل بعد ولادته أو يتم استبدال الطفل البشري بأخر من الجن على هيئة البشر ويُقال أنه يُعد زوهري لأن هذا الإنسان يملك الحظ الذي يفتح له كل الأبواب الموصدة وأنه يجلب الحظ لكل مكان يذهب إليه وذلك بسبب الطاقة الروحانية الهائلة التي تحيط به.

والتي بحسب هذه الأقاويل فإن الجن والشياطين يخضعون أمام هذا الشخص والأغرب أن الإنسان الزوهري يستطيع أن يرى ما في باطن الأرض من كنوز مخبأة ومحروسة من الجن وبالتالي الوصول إليها من دون خوف منهم أو بمعني آخر فهو يعتبر حلقة الوصل بين عالم الإنس وعالم الجن ولذلك يسعى وراءه المشعوذين والسحرة ويحاولون الوصول إليه بمختلف الطرق الطبيعية منها والبشعة.

صفات الإنسان الزوهري
كما ذكرنا سابقاً فإن الإنسان يعد زوهرياً بسبب صفات خارجية تميزه وصفة مخفي لا يستدل عليها سوي المشعوذون والسحرة وصفات أخرى لا تعتبر حاسمة لتفرق بين الشخص الزوهري والطبيعي.

الصفات الخارجية المميزة للإنسان الزوهري
أن يكون مفلوق اللسان أي خط يقطع لسانه بشكل طولي غير متعرج وبسبب هذه الصفة يواجه الطفل صعوبة في الكلام وتناول الطعام.
تتعلق باليدين حيث يكون هناك حظ عرضي المستقيم في منتصف اليد وهو ما يختلف عن الخطوط الطبيعية الموجودة بأيدينا وقد تظهر هذه الصفة في اليد الواحدة أو في الاثنتين.
يكون بالعينين حول خفيف بحيث تكون العين اليمني تصب قليلاً في العين اليسرى وفيها بريق خاص وهو ما يعتبر في التشخيصات الطبية عيب خلقي يتطلب متابعة طبية.
الصفة المخفية في الإنسان الزوهري
هي من أهم الصفات ولا يستطيع إلا السحرة والمشعوذين تحديدها فهي لون الدم بحسب هذه الصفات لون دم الإنسان الزوهري يميل إلى الوردي الفاتح ويعتبر الدم الأنمي والأكثر في عالم الشعوذة بل ويقال أن الجن تتسلط علي صاحب الدم الزوهري من كل حدب وصوب فدم هذا الشخص بمثابة الزئبق الأحمر في عالمهم ويمنحهم القوة ليتدرجوا في المراتب.

بالطبع هناك علامات أخرى مثل لون الشعر وتقسيمه ولون العينين إلا أنها صفات لا تعتبر مهمة بسبب إمكانية ظهورها في الإنسان العادي.

تصنيفات الإنسان الزوهري
المشعوذين يصرفون هؤلاء الأشخاص بحسب كمية ونوعية العلامات الموجودة عليهم فالإنسان التي تتوافر فيه كل العلامات يكون إنساناً زوهرياً من التصنيف الأول ، أما التي تتوافر فيه علامات الكفين واللسان فهو إنسان زوهري من الدرجة الثانية وعدا عن ذلك من العلامات فهو زوهري من الدرجة الثالثة ، أما المريب هو أن الطلب والاستخدام يختلف بحسب التصنيفات !

صاحب التصنيف الأول يكثر استخدامه والطلب عليه ، الجدير بالذكر أن في المناطق التي يسود فيها الاعتقاد بهذه الظاهرة وبالأخص في القري والمناطق النائية فإن العائلات التي يولد لها أطفال بهذه الصفات تحاول إخفائهم قدر الإمكان وذلك لأن المشعوذين والسحرة الباحثين عن الكنوز المخفية يلاحقونهم ويقومون بإختطافهم بل وفي أغلب الأحيان تكون النهاية في قمة المأساوية، وهذا ما قصدناه بذكر الطلب والاستخدام.

بحسب أغلب المؤرخين والعلماء المغاربة ومنهم استاذ التاريخ عبدالحق زايدي فإن وجود الكنوز الأرضية المخفية في بعض المناطق الجبلية يعود إلى عوامل تاريخية مثل إنهيار الدولة الموحدية والتي حكمت سنة 1121 إلي 1269 حيث همت فوضى أمني هائلة بعد الانهيار دفعت الأهالي إلي دفن ثرواتهم ونفائسهم تحت الأرض

ويتابع الأستاذ أن موضوع دفن الكنوز استمر حتى في مرحلة الاستعمار الفرنسي والاسباني للمملكة فمع كل فوضى أمنية لجأ الكثير من المغاربة إلى دفن ثرواتهم تحت الأرض، فالكنوز موجودة والمشعوذين يسعون للحصول عليها وهي المحروسة بالجن فوسيلتهم هم أولئك الأطفال الزوهريون .

بحسب الثقافة الشعبية فإن الطفل الزوهري يستطيع رؤية الكنز المخبأ في باطن الأرض والوصول إليه وإمساكه دون أن يمسه أي أذى لذلك يتعمد المشعوذون إختطاف الأطفال الذين يملكون العلامات السابقة وبحسب ما يروى بعض المشعوذين أن الطريقة المتبعة بعد إختطاف الطفل الذي غالبًا ما يعاني من إعاقة جسدية أو عقلية

وهي بعرف المشعوذين علامة من علامات الزوهريين تكون بربط بعض الحجابات أو الكتابات على جبين الطفل وإجباره على المشي حافياً حتى يسقط وسقوط هذا الطفل يحدد مكان الكنز وعادةً ما يُعاد الطفل إلى أهله بعد إتمام مهمته.

في بعض الحالات لا يرد الأطفال بل يختفون نهائياً وبعضهم يظهر للأسف جثثهم بعد حين وآخرون ظلوا إلي يومنا هذا بلا أثر وتتعدد القصص المؤسفة حول حالات اختطاف وقتل الزوهريين لأن بحسب معتقدات المشعوذين الكنز المحروس من الجن لا يتم فكه إلا إذا سفك دم الطفل على أرض الكنز لأن الجن كما ذكرنا يكونوا متعطشين إلى دماء الزوهريين فسيح المشعوذ الطفل ليرضي الجن الحارس حقا مرعب !

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة : أنقاض غزة تحتاج 14 عاما لإزالتها

قدرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته في قطاع غزة بحوالي 37 مليون …