إنتخب.. لا تنتخب!

 

نيكول صدقة

ألهرولة اليوم، هرولة إنتخابيّة، فكراً وحركةً.
فالانتخابات على الأبواب!..
وتتجابه الآراء ، فمن قائلٍ: ”صوتي لن يغيّر في المعادلةِ شيئاً أمام بحارٍ من الرشاوى والفساد والتبعيّة العمياء”.
إلى آخر يصرّح ”ما الفائدة من التّعب، فواحدهم يدخل ملاكاً، ليخرج وقد تسلّل إلى قلبه وإلى ضميره ألف شيطانٍ وشيطان”.
ويتبجّح ثالثٌ: ”دمي فدى زعيمي…فهذا الرّجلُ ندرَ أن ينجب الدّهر مثيلاً له!”
وهكذا تكرّ سبحة الأفكار ، ما بين أخيارٍ وأشرار!..
في هذه العجالة، أتوجّه، لا إلى المرشّحين بل إلى النّاخبين!..
عزيزي المقترع: إنتخب من حمل في قلبه وضميره إنسانيّة الإنسان!
إنتخب من آل على نفسه رفع الإنسان وتنصيبه على العرش الذي أجلسته عليه الطّبيعة_إضافةً إلى الأديان كافةً_ لا إلى الدّركِ الذي أنزله إليه قومٌ تغلّبت عاطفةٌ شاذة _وفي بعض الأحيان ساديّة _على العقول لديهم!
أن ينادى بإعطاء المرأة حقوقها كاملةً، فهذا ما ننادي به، وهو جلُّ منانا!
ولكن هل ارتفع صوتٌ ينادي بإعطاء الإنسان _ذكراً كان أو أنثى_ حقوقه؟.
وليس هذا فقط! فالقاعدةُ الإنسانيّة في العالم أجمع تقضي بمجابهة الظالم وإنصاف المظلوم.
فهل تتّبع هذه القاعدة اليوم؟! ؟؟؟؟؟؟؟؟

صدى زحلة

شاهد أيضاً

هذه هي نعمت شفيق أرادت خدمة الكيان

‏هذه هي نعمت شفيق أرادت خدمة الكيان فتسببت في مظاهرات 57 جامعة أمريكية ضد إسرائيل …