قصيدة [ الفجر ]

للشاعر / عمر الفرا
مهداة للسيد حسن نصر الله

كُنَّا نُعانيْ القهرْ حتى جئتنا
في موكب الفرسانِ كنتَ مقدَّماً
ريحٌ مؤاتيةٌ وفجرٌ قادمٌ
سربُ الملائكِ رافقتك و أنت
أرجعتَ حق البائسينَ نصرتَهم
قد كانَ طُعماً أسرُ بعضِ جنودهِم
جرعتهم كأسَ الهزيمةِ علقماً
الأمرُ عاديٌ إذا ترجمتَهُ
علمُ الحروبِ دراسةٌ من عندهم
فـ لأنتَ قد أدركتْ سرَ قدادِها
ما أنت إلا سيفُ خالدَ ظامئٌ
ما أنت إلا ذو الفقار بخيبرٍ
في المجدِ أنت كيوسفٍ هذيْ يدي
أوتيتَ ما لا يُؤتَى إلا نادراً
كنتَ المؤزرَ في الجهادِ كسبتَهُ
حربٌ ضروسٌ أتعبتك. زجرتها!

ربُّ البريةِ دون وعد أرسلكْ
في طُهر آلِ البيت نُبلُكَ قدمكْ
أبشر بنصر الله قد دار الفلكْ
في حر الهجير بفيءِ ريشٍ ظللكْ
كلُ الذين نصرتَهم كانوا معكْ
لما تكاثرَ جمعُهُم رُمي الشبكْ
فرَّتْ جحافلُهم و أُهلِكَ منْ هلكْ
عند الحقيقةِ نادمٌ من خاصمكْ
قلي فديتك: من أتاكَ وعلمكْ؟!
متى ما رغبتَ تريدُها فتكونُ لكْ
هاوٍ على اليرموكْ ينهل وجتبكْ
دكَ الحصونَ وفيصلٌ في المعتركْ
أمددْ يديْكَ فكل شعبي بايعكْ
‘حكماً’ و ‘علماً’ شاءَ ربُكَ كملكْ
كنتَ المُسيطرَ كنتَ أملكَ منْ ملكْ
ظلتْ تُعربِدُ حتى قالتْ: هَيتَ لك

شاهد أيضاً

اعتصام فلسطيني بذكرى النكبة أمام الأونروا في البقاع.. السيد: خيارنا ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة.. مراد: لن تنكب مرتين

أحمد موسى كواليس| نظمت الفصائل الفلسطينية في منطقة البقاع اعتصاماً جماهرياً حاشداً إحياءً للذكرى 76 …