مصمم الأزياء « زهار حسن» يعد شقيقه مزين النجوم الراحل «نضال حسن» في أربعينه..

رانية الأحمدية

وأنا أقلب في صفحات ال«Facebook» لفتني «post» لمصمم الأزياء المبدع زهار حسن يرثي فيه شقيقه الراحل نضال حسن، الذي أبدع وتميز بأجمل التسريحات لأهم النجوم، حتى بات لقبه «مزين النجوم».
نضال وزهار إسمان تلألآ في العلياء بجدهما وتعبهما حتى باتا نجمتان لا تنفصلان أبدا..
لكن قدّر الله وما شاء فعل، فقد خطف الموت مزين النجوم المبدع نضال ليترك شقيقه وحيدا وفي قلبه غصّة، وتتملكه الحسرة والشوق على هذا الفراق الأليم والموجع.. ولا يمكن لهذا الألم أن يذهب في حال سبيله نعلم ذلك، لكن يا زهار ستخف حدته مع الأيام، لأنك إنسانا مؤمنا وقويا بهذا الإيمان، وعليك إكمال المسيرة من بعده، كما قلت أنت، ليبقى إسمه متداولا وإلى أبد الآبدين، فالمسؤولية على عاتقك كبيرة جدا إياك والتقاعس عنها، فقد زرعت وإياه بذور النجاح منذ زمن..
ولأنني إلتقيتكم في أكثر من حوار نشر عبر صفحات مجلتنا «كواليس»، منذ سنين أعلم جيدا ما فعلتموه سويا..
لذا أقول لك يا زهار، « لا تحسبان سويا»، وأطال الله في عمرك وعمر إبنك أمير وكل عائلتك، إسمك لم ولن ينفصل عن أخيك، إنما عليك إكمال ما بدأتموه سويا.. حتى ولو كانت الوحدة موجعة، «فنضال» سيبقى بروحه مرافقا وداعما لك من علياء سمائه..
ولأنكم أبناء مجلتنا «كواليس» نرثيه كما ترثيه أنت وكل من عرفه، ونشاطرك حزنك وعائلتك، وندعو له بالرحمة وألهمنا الله وإياكم الصبر والسلوان.
موقع ومجلة «كواليس» بكل عامليه ومديرته السيدة فاطمة فقيه، يدعو له بالرحمة والمغفرة، ويشد على يدك ويؤازرك على ما ألقي على عاتقك في إكمال الطريق، وبالإذن منك، بمناسنة الأربعين لوفاة «نضال»، أحببت بأن أشارك ما كتبته أنت على صفحتك «Facebook» على موقع مجلة «كواليس».
رحمك الله يا نضال، وأسكنك فسيح جناته.

إن لله وإن إليه لراجعون..

 

ما كتبه زهار في رثاء شقيقه في أربعينه.

«ها قد جاء الأربعين يا «نضال» وفيه أربعين ألف غصة وحرقة قلب، من أين لي أن أبدا؟! هل أبدا من يوميات طفولتنا، حين كنا نلعب ونلهو بأتفه الأشياء؟! أم أبدا من عمر الشباب الذي كان مليئا بالحركة والنشاط؟!، حيث كنت تكتب دائما على أوراق الأشجار أو جذوعها عبارة «عندما فكرت إكتب مذكراتي..»، كنت مصرا على أن تكافح وتصل للنجاح والتفوق، لتكون مميزا، وقد غدوت ناجحا وبشهادة الجميع، وليس بشهادتي أنا.
يا من صنعت لأهلك وأهل بلدتك «البنية» مجدا يفتخر به، حتى أصبحت فخرا للبنان في جميع أنحاء العالم، كنت يا «نضال» إسما على مسمى تناضل في شتى المجالات..
كنت تعطي دون مقابل، هدفك كان زرع البسمة في وجه من تلتقيه.
اليوم يا «نضال» الكل يبكيك، صغيرا كان أم كبيرا، «واحسرتاه» على شبابك، ونجاحك، وطيبة قلبك.
يقولون اليوم يا «نضال»، بأنك خسارة كبيرة لا تعوض، وهم محقين، فكنت محبا للجميع، وهم يحبونك جميعا ويدعون لك بالرحمة، لماذا رحلت باكرا يا أخي يا حبيبي، وقد زرعت في قلبي ألف وجع ووجع.
أدخل إلى غرفة نومك، فأرى أشياءك التي تشتاقك، أفتح خزانتك أشتم رائحتك من على ثيابك، أهرع إلى فراشك لأخدع نفسي بأنك لا زلت هنا، أرفع الغطاء أحتضن وسادتك لأدخل رائحتك منها إلى «صماصيم» قلبي، فتحضرني الذكريات الجميلة التي عشناها سويا، لكن للأسف ما ألبث أن أعود إلى واقعي الأليم، الذي ينبهني برحيلك، فلا أجد غير الدموع تملأ وجنتاي ووسادتك وفراشك.
أبي الحنون يسهر طوال الليل يبكيك يا «نضال»، وقد أثقلته سنين العمر، فيغفو والدموع ملء عينيه، لكنه صابرا راضيا بقضاء الله وإرادته..
أنظر إلى صورة والدتي المعلقة على الحائط أشعر بها وكأنها تبكيك وتقول «يا ولدي عليك يا ولدي يا كسرة شبابك».
أمّا أختي منية، هي مكسورة الخاطر تجلس تنتظرك كما عودتها كل يوم، حين تأتي من عملك وتجلس معها تواسيها على مصائب الدهر، لكن الدموع هي من تواسيها اليوم..
سهام الأم الثانية لنا تبكي وتبكي والقلب موجوع.
ونزار أخينا، بالرغم من أن عيناه حمراوتان من شدة البكاء عليك، وقد أصبح كالطائر المذبوح، والغصة تملأ قلبه، إلا أنه يقول هذا قدر الله وما شاء فعل، وليس بوسعنا إلا الدعاء له بالرحمة يا حبيبي..
أمّا ملاكي الصغير أمير الذي لا يكف يسأل عنك ويقول، «عمو نضال بالمستشفى بدي روح لعندو محل ما جبلي شوكولا، وينو عمو ضو»، فأنت من علمه كيفية إشعال الضوء، لذا أصبح يناديك «عمو ضو»، لكنه لا يعلم بأنه لن يراك بعد اليوم.
هذه الكلمات هي جزءا من يومياتي التي أعيشها في فراقك، يا حبيبي وعمري يا نضال، لا أعلم كيف سأعيش؟!، أو كيف سأحاول العيش بدونك.. رحمك الله يا أعز الناس، يا وجع العمر، يا جرحا لن تختتمه الأيام، رحمك الله يا محب، يا من فضلك عليي، يا قطعة من قلبي وروحي، يا من صنعت المجد بكل ما أوتيت من قوة، أعدك بأن أحافظ على كل ما صنعناه، وسيبقى إسمك عاليا كما هو، وكما كنت تحب.
ومذكراتك التي كنت تكتبها في صغرك ستكون هي الشهادات التي ستوزع على كل من يتخرج من مؤسسة Nidal Zihar، وليصبح كل شيئ كما أردت وأحببت».
رحمك الله وإن لله وإن إليه راجعون..
رانية الأحمدية

شاهد أيضاً

ابراج اليوم توقعات اسرار الابراج: #يسعد_الله_اوقاتكم_بكل_خير #توقعات_الابراج_ليوم_السبت_والله_اعلم

  مواليد اليوم السبت 4 أيار مايو من برج الثور. يتميز مولود اليوم من برج …