نصف الصورة لا تدل على الحقيقة ……

إعداد: حسام حمود

قال الذئب معاتباً الكلب:
يا إبن العم كيف وجدت بني البشر؟
أجابه الكلب : عندما يحتقرون انسانا منهم يصفونه بالكلب
الذئب : هل أكلت أبناءهم؟
الكلب : لا
الذئب : هل غدرت بهم؟
الكلب : لا
الذئب : هل حرستهم من هجماتي عليهم؟
الكلب : نعم
الذئب : وماذا يسمون الشجاع الفطن؟
الكلب : يسمونه ذئبا (مدحا)
الذئب : ألم ننصحك من البداية بأن تبقى ذئبا معنا ..!!؟
فأنا فتكت بأطفالهم و مواشيهم و غدرتهم مرارا .. وهم يصفون أبطالهم بالذئب
عليك أن تتعلم أنَّ بني البشر يعبدون جلادهم ويهينون من يكون وفيا لهم.

مع كل الاحترام و العبرة في الحوار للمؤلف و المضمون المقصود فيه و هو ينطبق على الواقع في حياتنا و لكن هذه نصف الحقيقة و نصف الصورة فقط، و لكن في الصورة دائما يظهر الشواذ و الاخطاء و المتناقضات بشكل واضح و بشكلٍ مستفز 🧐 و ذلك بسبب خروجه عن منطق الامور و الاصول.
لكن هذا لا ينفي حقيقة ان في الصورة جزء ثاني آخر إيجابي يعكس المشهد و يدلل على جمال اخلاق و اعمال الانسان و لو لم تكن اول ما يشدك و يلفت الانتباه لكنه يكون دائما السائد بهدوء و الاساس الذي يحافظ على التطور و التعلم و هذه طبيعة الدنيا انها خلقت على التناقض حتى تكون امتحان لنا و لكل منا اعماله، فلا يصح الا الصحيح بالنهاية و لو كثر الضجيج حول السلبيات و سادت الفوضى فبعدها يعود الهدوء و الانتظام مثل الليل بعده النهار و تبدل الفصول الاربع و الاجيال و لكن عامل الزمن لا يحالفنا دائما لنرى المستقبل و النتائج و لكن يمكننا قراءة التاريخ و التعلم منه.
ولكم مني جزيل الاحترام والتقدير