الويلة — 91 —

بقلم المهندس عدنان خليفة

من كتاب الف ويلة وويلة للراشدين ٠٠٠
وهي بداية الويلات العشر الأخيرة وختام الجزء الأول من هذه السلسة ٠٠٠
بين شريحة لحم ستيك هنا ٠٠٠
وشريحة نيورالينك دماغية هناك؟!..
في بداية ستينيات القرن الماضي اطربت ام كلثوم جمهورها بايقونة: انت فين والحب فين ؟!.. الخ ٠٠٠
كان هذا بعد الحروب العالمية والمحلية وكل ما كان من قساوة وقتل وإغتصاب للاوطان والعقول والإنسانية ٠٠٠
وتفاعل الكثير معها صارخاً: الله ٠٠ الله ٠٠ وانفعل آخرون توعداً وغضباً!!..
وفي المقلب الآخر خمدت الجبهات وكان الإستقرار والإستنهاض وكل الإبداع والإختراع شرقاً وغرباً خلف بحارنا وبحورنا وتَبحّرنا وانتجوا ما يمجّد الخالق ويرضي الله والإنسان بقرابين العلوم وتوظيفاتها ٠٠٠
وبالمقابل شرقنا الحالم بقي مستمراً باولوياته في التقرب الى الله مكتفياً بالنص والدعاء وقرابين الخراف ٠٠ واكمل تاريخية تكفيره واضطهاده لكل ما هو مختلف وخاصة دعاة التحرر والعلوم ٠٠ وعلى حساب الإيمان الواعي والتحرير ٠٠ ومتسلحاً بالعزف على اللغة واللسان والموروثات وصراع الأسلاف ومعلقات التمجيد بعزٍ قديم ٠٠ ومتسلحاً بتفرده بعلم الكلام والحديث والشعر وعلى حساب المعرفة والعلوم الشاملة!!..
وللتذكير ٠٠ ان العناوين التاريخية والأسماء التي يتغنى ويفاخر شرقنا بها اليوم ٠٠ وقتها كانت واصحابها موضع اتهام والتباس ٠٠ وكانت تتبدل وتتغير المواقف منها ومن روادها بين صبح ومساء او بين قبيلة وأخرى ٠٠ فما كان نهاراً يُمَجَّد ففي الغد قد يصفَّد أو يُبدَّد ٠٠ وقد يساق احدهم من الإصطفاء الى التصفية ٠٠ أو مِن قُدّس سرّه الى أسره٠٠وذلك رهن لمزاج او مصلحة الحاكم او من أفتى في ديوانه بالزندقة والإعدام ودون قبول بالتوبه بحجة انه اذا كان صادقاً وظُلم فيكون شهيداً عند ربه ويؤجَر ٠٠ وان كان المتهم منافقاً يكون قد نال جزاءه ٠٠ والمفتي تضاعَفت حسانته !!.. فالمجتهد إن اخطأ له أجر وإن اصاب له أجران ٠٠ ومن ذا الذي سيحاسبه في حضرة قداسة الحاكم بامر الله و القبيلة والوطن ؟!!..
ومازال هذا التاريخ يتسلل ويتسلسل ٠٠ ونرى اليوم من يحاول إعدام التبصر والعلوم والتفكير ٠٠ بالتكفير أو التهجير ٠٠٠
واستمرت محاولات تكريس مدرسة او ثقافة الإكتفاء بشكلية الصلاة على النبي والأدعية اللفظية وطقوسها كتقليد ٠٠ وكأنها الهدف بذاتها وليست وسيلة او بعض من ممارسة ايمانية في الحياة كوجهة نظر ومعتقد يفضي إلى الإنتظام والتقيد اقلّه بمكارم الأخلاق النبوية العملانية ٠٠ وليس مجرد تنميق كلام تحت مسميات يروى٠٠ ويقال ٠٠ ونقول ٠٠٠
وتقفز اكثر المذاهب فوق آية: فلا تدعوا مع الله أحدا ٠٠ الذي يبقى هو الهدف الوحيد والأساس لمختلف الاديان ٠٠ وما تبقّى وسائل وإجتهادات ايمانية وعبادات مقياسها الاخلاص وصدق النية ٠٠٠
واين التدين على سبيل المثال من آية: وجعلنا النوم سباتا وجعلنا الليل لباسا والنهار معاشا ٠٠ ونرى مع كل صباح كيف ان البعض اعياه الكسل وطول السهر ٠٠ وآخرون أقاموا الليل بالدعاء والصلواة ٠٠ وقلة تجهّزوا للعمل والإنتاج ٠٠ وهنا وهناك جماعات سطحية تبدأ نهارها بالجدل والزجل للتنقيب عن التبرير او الحزلقة ( واليوم جليد وموسم زحلقة !!. ) بين اللغة واللغو وبين المتدين والمتشيطن ٠٠ إلا ما ندر من الجهد والجهاد والإجتهاد الإيماني أو العلمي الصادق من بعض أصحاب الإختصاص مع قلة سالكيه ٠٠
وما زال شرقنا يعطي الأولويات للسانيات على حساب الإنسانيات ٠٠٠
وبعد هذة المقدمة المختصرة !!..
نصل الى بيت القصيد والى العنوان وموضوعنا : الحديث عن زراعة شريحة نيورالينك معلوماتية في الدماغ البشري الحديث ٠٠ للمخترغ إيلون ماسك ٠٠٠
وقبل المتابعة وقفة مع فاصل ٠٠٠
والى الإسبوع القادم ٠٠ ونواصل ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠ مجلة كواليس ٠٠٠

شاهد أيضاً

طريقة عمل الفراخ البانية

المقادير 1/2 كيلو فراخ صدور فيليه 2 بيضة 3/4 كوب دقيق 1 كوب زبادي 1كوب …