القرعاوي:” كهرباء لبنان مرتكبة وكيدية.. وياسين: وزارة الطاقة مغتصبة ويهدّد بالتصعيد

 أحمد موسى

في بلدٍ لا سرَّ فيه، لن تنفرجَ اساريرُ اهلِه ما دامَ انَ النمطَ السائدَ هو رميُ التهمِ وتقاذفُ المسؤوليات، على انَ مسؤوليةَ الجميعِ الالتفاتُ الى انَ الوقتَ نَفِدَ او يكاد، وفي قصرِ بعبدا كانَ استكمالُ النقاشِ بحثاً عن طاولةٍ للحوار، بين أروقة الأرق المعيشي والأمن الإجتماعي المنهار، لم تَتوضح معالمُها بعد، وسط كهرباءٍ مفقودة في البقاع الغربي، تستغل معاناتها لتصرف انتخابياً في صناديق غب الطلب، إذا لا تزال مفاعيل اعتراضات جب جنين والقرى المحيطة تتفاعل سياساً، على وقع تطويق الجيش اللبناني لمحطة كهرباء لبنان في جب جنين من قبل الجيش اللبناني تحسباً من قادم الأيام.

القرعاوي: كهرباء لبنان مرتكبة وتمارس الكيدية

القرعاوي 

فقد رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي أن سياسة “الكيل بمكيالين” التي تنتهجها وزارة الطاقة والمياه في موضوع خط الربط لتزويد قرى “شرق الليطاني” بالتيار الكهربائي أسوة بقرى غربه، بلغت مرحلة دقيقة جداً تضرب عمق العيش المشترك الذي كنا ومازلنا وسنبقى من أشد المدافعين عنه، وقال القرعاوي في بيان حول هذه الأزمة: “إن التحرك الشعبي الذي قام به أهالينا في جب جنين والقرى المجاورة، هو مطلب حق نتيجة التمادي بالظلم والحرمان منذ سنوات، واقتضى تحرّكاً رسمياً لوقف هذا التمادي المتعمد من قبل المشرفين على وزارة الطاقة والذي بلغ درجة لا يمكن التغافل عنها أو التغاضي عن المهاترات المرتكبة تلبية لنهج متزمّت لحسابات انتخابية ومصالح طائفية ومذهبية، وما حصل في بلدة “تل الذنوب” خير مثال على هذه الممارسات البغيضة”.

أضاف: “لقد أوضحت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في بيانها بالأمس الحقيقة التي لا لبس فيها التي ارتكبتها مؤسسة كهرباء لبنان بامتناعها عن ربط القرى والبلدات بمحطة عبد العال بعد تأمين “عمود التوتر 66″ على نفقة أهالي جب جنين ولالا وبعلول حسب الاتفاق المسبق مع وزارة الطاقة، وهذا يثبت الكيدية التي تتعامل بها الوزارة ومؤسسة كهرباء لبنان مع المواطنين على قاعدة الحرمان والإذلال المتعمّد”.

وأكد: “إن المتابعات السابقة لهذا الملف وضعت إطاراً لحلّ الأزمة، لكن هذه الجهود ذهبت أدراج الرياح نتيجة التعنّت والمكابرة والممارسة الكيدية التي تمارس بحق أهالي منطقة البقاع الغربي وراشيا، مما تسبّب في مشكلة عدم تسيير شؤون وأمور المواطنين خصوصاً في سرايا جب جنين والدوائر الحكومية، عدا عن الاحتياجات اليومية للناس في معيشتهم”.

ليختم النائب محمد القرعاوي، “سنبقى متابعين لهذا الملف ولن نوفر أي جهد ممكن لوضع المساواة في التوزيع قيد التنفيذ، فالبقاع الغربي وراشيا بشرائحه وأطيافه وقراه وبلداته كتلة واحدة ولن نسمح بتمرير مشاريع التفرقة بين قرية وأخرى وزرع بذور الفتنة الطائفية والمذهبية، لأننا ننأى بأنفسنا بالإنجرار خلف هذا النمط البغيض، لأن البقاع الغربي واحة التعايش المشترك تاريخيًا، وسنبقى السد المنيع في وجه هذه المشاريع، ودعوتنا لأهالينا الأكارم بالابتعاد عن الخطابات المذهبية الفتنوية التي يريدها البعض “فرصة ذهبية” للاصطياد بالماء العكر، وتغيير وجه البقاع الغربي وراشيا الأصيل”.

ياسين: وزارة الطاقة مغتصبة ويهدّد بالتصعيد

ياسين 

وفي سياقٍ متصل، عقد رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين مؤتمراً صحافياً في مركز البلدية، وقال “أن وزارة الطاقة مغتصبة من قبل حزب سياسي، يتم منح الكهرباء باستنسابية سياسية وتوزيع وتقنين غير عادلة، والبلدة التي تكون بغالبيتها معه يمنحها الكهرباء ساعات مطولة أما البلدة التي تختلف معه تحرم من الكهرباء من خلال سياسة توزيع وتقنين غير عادلة، رغم وجود محطة توزيع في البلدة لكل قرى البقاع الغربي فيما البلدة محرومة من الانارة، حتى أننا لم نعرف أي ساعة تأتي الكهرباء، “لا نقبل أن نذل من أحد”.

وطالب ياسين بفتح تحقيق مع مدير التنسيق الذي يدير ويوزع التقنين نعمان رحيل لكونه يقوم بتوزيع الكهرباء بطريقة استنسابية غير عادلة. وأكد أنه كرئيس بلدية مطالب من الأهالي وبالتالي يحاول التواصل مع وزارة الطاقة و”للاسف لا أجد آذان صاغية”، وشرح ياسين أن بلدته محرومة من الكهرباء شبه كلي، فلا تصل فيها التغذية الى ساعة واحدة في اليوم وهذا ما يسبب ضغط وكلفة ضخمة على المواطنين في ظل ازمة اقتصادية مستفحلة.

المحتجون داخل مكاتب كهرباء لبنان في جب جنين

وسأل عن الاستثناء الذي كان اعطي لبلدة مجدل عنجر سابقاً كونها بلدة حدودية ومدخل لبنان الى الوطن العربي، ويوجد فيها مراكز امنية وعسكرية ومراكز تابعة للعديد من الوزارات، وقال أن بهذا الاستثناء اعطى البلدة ٦ ساعات اضافية من الساعة ١٢ بعد منتصف الليل حتى السادسة صباحاً، ومنذ سنة تقريباً حُرِمَت البلدة منه كما حُرِمَت من التقنين العادل”.

وهدد ياسين بخطوات تصعيدية تبدأ من يوم الاثنين المقبل، بعد استنزاف كل الاتصالات بالمعنيين، ما لم تتحسن التغذية بالتيار اسوة بباقي القرى ومدينة زحلة.