جب جنين في “ظلامٍ دامس” وأصحاب المولدات يبتزون وتجاهل سياسي وصراع على النفوذ البلدي

شباب جب جنين بالمرصاد “لإثنين الغضب”: قطع للطرقات واقفال للمؤسسات

  البقاع الغربي ـ أحمد موسى

وكأنه لا يكفي المواطن معاناة، وكأنه مكتوب على أبناء البقاع الغربي وراشيا عامةً مداواة الأزمة بالأزمات وتراكم المعاناة فتزيدهم أثقالاً، والمسؤولون غائبون يتلهون في قشور الانتخابات النيابية والتفتيش عن جمع الأصوات التي يتوقون أنها ستنزل عليهم وبالاً في نتائجها لتكون أشبه بـ”صناديق اللعنة الإنتخابية” من حيث النتائج المتوقعة وفق مصادرهم، فمعاناتهم مع الكهرباء لا تقل معاناةً عن فقدان المياه ومازوت التدفئة والأدوية والغلاء الفاحش وتأمين الطعام والمواد الغذائية التي باتوا في غالبيتهم عاجزين عن تأمينها، كل ذلك ولا من يسأل!؟، نواب وزراء ومرشحون ومسترشحون “أسقطوا” من خارج المنطقة، يتعاملون مع أهلها وناسها كـ”الغرباء”، غير آبيهين بما تعانيه المنطقة وأهلها، وجل ما فيهم يعطونك الوعود بلا طائل، (يعطيك من طرف اللسان حلاوةٍ.. و…)، وعود فارغة ولا همّم لديهم ما يعانيه المواطن بل أن يكون سُلّماً يستخدمونه متى تحن الفرصة.

فقد اقدم ما يُطلق على نفسه “تحالف اصحاب المولدات في جب جنين ـ مركز قضاء البقاع الغربي”، على اطفاء مولداتهم مساء اليوم وذلك في اطار الضغط على اهالي البلدة والنازحين السوريين لفرض زيادة على اشتراك الـ5 امبير ليصبح مليون ليرة، مع العلم ان ساعات التغذية بواسطة المولدات لا تصل الى ست ساعات، فتتم فقط من الساعة السادسة مساءا حتى الحادية عشر مساءا يتخللها احيانا ساعة او اكثر من شركة الكهرباء

صرخة وصراعات النفوذ

وفي هذا الإطار، ومع غياب البلدية (المستقيلة) بسبب “صراعات النفوذ” على رئاستها، حيث وبدل أن يقف “المتصارعون” إلى جانب أهالي البلدة ومطالبهم المحقة، غاب وسكنوا في أبراجهم العاجية مترفين متلهين بين الترحال والسفر، وحدهم اهالي جب جنين اللذين يئنون من الظلام الدائم بسبب انقطاع التيار الكهربائي 22 ساعة يومياً، رفعوا الصوت عالياً وأطلقوا العنان لأصوتهم، كـ”صرخة” مطالبين عبر بيانات ولقاءات شعبية من وزارة الاقتصاد بـ”التدخل” سيما وان اصحاب المولدات “يرفضون تركيب عدادات خلافاً للقانون/ كما ويرفضون التقيد بأبسط القرارات الصادرة عن وزارة الإقتصاد بهذا الشأن بما في ذلك تسعيرة وزارة الاقتصاد والتي يقابلها تشغيل المولدات نهاراً وليلاً.

واعتبر الأهالي أن ضغط اصحاب المولدات لا اخلاقي، فهم منذ 30 سنة ينهشون من لحم أهالي جب جنين مستخدمين البنى التحتية العائدة للبلدية وشبكة الكهرباء وأعمدتها.

وفي السياق يطالبون قائمقام البقاع الغربي القائم بأعمال بلدية جب جنين وسام نسبيه اتخاذ القرارات لحماية المواطنين ولجم ضغط اصحاب المولدات وقوننتها بما يتناسب ومصالح الناس في هذه الفترة العصيبه من تاريخ لبنان.

ابتزاز

واسف الاهالي لإسلوب الابتزاز الذي يمارسه التيار الوطني الحر لجهة حرمان جب جنين من حقها التغذية بالتيار الكهربائي من معمل الليطاني اسوة بالقرى المستفيدة من المعمل وبخاصة منها بلدات تل ذنوب وعانا وعميق وخربة قنافار وكفريا. ويرى الأهالي أن هذا التمييز في وزارة الطاقة له اعتبارات سياسية و”عقابية”، “مهددين باتخاذ خطوات تصعيدية” اذا لم تعالج الامور بما يتناسب مع مصالح الناس.

مع العلم أن اصحاب المولدات كانوا اشتروا المازوت المدعوم ومن ثم المازوت الايراني وفوتروها بسعر السوق السوداء، واضعين الأهالي ذلك برسم وزارة الاقتصاد المفترض أنها صاحبة الصلاحية في التدقيق في فواتير أصحاب المولدات لمعرفة مصدر المازوت والسعر الذي اشتروه؟.

شباب جب جنين بالمرصاد: “لإثنين الغضب”

ومع ازدياد ساعات التقنين بالتيار الكهربائي، وادارة السلطة الذينة الطرشاء لصرخة أهالي بلدة جب جنين، والتي هي صرخة أبناء البقاع الغربي وراشيا، أعلن شباب مدينة جب جنين أنه “ابتداءً من فجر الاثنين (اليوم) سنبدأ بقطع طريق معمل فرز النفايات ومنع اي آلية تابعة للقرى التي تنعم بالكهرباء من العبور، واقفال جميع المؤسسات في جب جنين بدءاً من مؤسسة كهرباء لبنان وشركة الكهرباء والسنترال والدوائر التابعة لها والطرق كافّة”، وقالوا في دعواتهم “نعم، حقنا بالكهرباء مثل غيرنا ولكن القرار سياسي، ويمنعون عنا الكهرباء من خط مركبا لاسباب سياسية”، سنقول لكم الاثنين “كفى وطفح الكيل”، مقدمين اعتذراً مسبقاً عن أي إساءة ستصدر غداً الى أهالينا من قبل أي أحد، ولكن اوصلونا الى هذه المرحلة بعدما “نفذت من ايدينا الحلول السلمية”، فـ”إما ان نكون يداً واحدةً ونقف بوجه من يعطّل، او لا كهرباء الى المدى البعيد”.

شاهد أيضاً

ردود فعل نيابية وحزبية ومجتمع مدني بين مؤيد ومعارض للتمديد للمجالس البلدية والمخاتير لمدة سنة، من قبل المجلس النيابي في جلسة عقدت برئاسة الرئيس بري وحضور ٧٢ نائبًا

عارض التمديد 15 نائبًا وخروج 6 نواب من التغييريين والمستقلين من الجلسة النيابية إعداد وتنسيق …