نحو تقسيم لبنان؟

 تيري ميسانThierry Meyssan/ ٢٩ أيلول ٢٠٢٠

ترجمة علي خيرالله شريف

تيري ميسان هو كاتب وصحافي فرنسي وسياسي من مدينة بوردو الفرنسية
له كتابات عدة خاصة عن الوضع في غرب آسيا (الشرق الأوسط) وكتب عن دور الولايات المتحدة و”إسرائيل” في الحرب على اليمن
رئيس ومؤسس شبكة فولتير لحرية التعبير (تأسست عام 1994 وتم حَلُّها عام 2007)

 

ننصح الأحبة المواطنين من مختلف الأطيافِ أن يقرأوا هذا المقال لما يتضمنه من معلومات هامة. وتقرأون فيه:

• ح..ب الله هو أول جيش غير حكومي في العالم، وهو لم يستعمل سلاحه في الداخل اللبناني.



• القرار 1559 أَملاهُ جورج بوش الإبن وكتب نَصَّهُ رفيق الحريري.


• تم اغتيال رفيق الحريري بالسلاح النووي، وكانت الاستخبارات الأميركية والموساد يقودان التحقيق باغتياله.


• المحكمة الدولية رفضت فحص الأدلة الحقيقية حول الاغتيال.


• الفساد في لبنان هو صناعة فرنسا والدول الحليفة لها.


• الهدف الأساس للغرب هو تدمير المقاومة اللبنانية.


• رفيق الحريري مَوَّلَ حملة  شيراك الانتخابية، وابنه سعد شارك بتمويل حملة ماكرون.


• سعد الحريري طلب 20% من القروض الموعود بها لبنان، لنفسه.


• المانح الأكبر للقروض للبنان هو الاسرائيلي هنري كرافيس.


• عريضة المطالبة بعودة الانتداب الفرنسي كتبتها المخابرات السرية الفرنسية.

قدم جوزيف كيشيشيان، الأكاديمي السياسي الأميركي الذي يعمل لمصلحة العربية السعودية، في مقالةٍ نُشِرَت في مجلة فورن بوليسي، مشروعاً لتقسيم لبنان. يرتكز تفكيرُه على الـمُعطى التاريخي الذي يقول بفشل النظام الطائفي. مع ذلك هو لا يُقَدِّمُ خرائط سِوى فصل الشيعة عن بقية اللبنانيين، وتأسيس دولة فدرالية.
إذن، تقود السفيرة الأميركية دوروثي شيا، مفاوضات منذ عدة أشهر في بيروت، حول موضوعين:
استثمار الغاز في البحر الأبيض المتوسط، والنظام المصرفي. وبما أن هذان الموضوعان هما مرتبطان، فقد قدم النائب الجمهوري عن كارولينا جو ويلسون، مشروع قانون إلى الكونغرس، يقضي بفرض بعض الإجراءات على المناطق الواقعة تحت سيطرة ح..ب  الله في لبنان وفي أميركا اللاتينية، وفرض عقوبات على المسؤولين السياسيين الأجانب الكبار الذين يدعمون ح. الله في لبنان وفنزويلا وكوبا ونيكاراغوا.
مُشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تستعمل تعبيراً جديداً هو “المصارف الموالية لح…ب الله”،

أطلقت صحيفة الأخبار (الـمٌقَرَّبة من المقاومة) فرضيَّةَ أن الولايات المتحدة تبحث إمكانية إِقفال كُلِّ المصارف في جنوب لبنان، وتُفاوِض مع الطائفة الشيعية حصة من واردات النفط في البحر المتوسط، وتُحَضِّر لتقسيم لبنان. هذه الفرضية تبدو مؤَكَّدة من قِبَل فرنسا التي يبدو أنها تعمل في إطار نفس مجموعة الولايات المتحدة.

المسرحية السيئة للرئيس ماكرون في لبنان
لاعباً دور الإله الـمـُنقِذ، أتى الرئيس ماكرون لِيُوَزِّعَ على القياديين اللبنانيين العلامات الجيدة والعلامات الرديئة. واثقاً من تَفَوِّقِه، أعلن أن سلوك هذه الطبقة السياسية، هو سلوكٌ مُخجِل. ولكن كُل ذلك ليس سوى مسرحية سيئة. فی المستور، هو يلتزم بتدمير المقاومة وتحويل البلد إلى جنَّة ضريبية.
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كَرَّس أحد مؤتمراتِهِ الصحافية النادرة، للوضع في بلدٍ أجنبي، هو لبنان. وقال: “لا يستطيع ح..ب  الله أن يكون في نفس الوقت، جيشاً في حرب مع إسرائيل، وميليشيا تقاتل المدنيين في سوريا، وحزب جدير بالاحترام في لبنان. لا يجب أن يَظُنَّ نَفسَهُ أقوى مما هو عليه. يجب أن يُبَرهِن أنه يَحترِمُ اللبنانيين بمجملهم وقد برهن العكس في الأيام الأخيرة”. وقد رد عليه السيد ح.sن نصرالله في 29 أيلول.
تعليقاً على انفجار المرفأ في 4 آب 2020، عزى الشعب اللبناني والصحافة الدولية، الحادثة، للفساد في سلطات المرفأ. أما من جهتنا، بعد تحليل المؤشرات الأولية، استبعدنا فوراً فرضية الحادثة وفَضَّلنا فرضية التفجير. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصل بشكلٍ طارئ إلى لبنان لِيُنقِذَ البلد. بعد يومين، بَثَّ على قناة تلفزيونية سورية، “سما”، أطروحة متابعة تنفيذ القرار 1559.
أطروحة القرار الأممي رقم 1559
ماذا يتضمَّن؟ هذا القرار الفرنسي الأميركي من العام 2004، تمت صِياغَتُه بإملاءٍ من رئيس الولايات المتحدة جورج بوش الإبن، انطلاقاً من نص كتبه رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، بمساعدة الرئيس الفرنسي جاك شيراك. كان يهدف هذا القرار إلى جعل مجلس الأمن الدولي يعترف بالأهداف التي وضعها وزير الخارجية الأميركي كولن باول، وهي الآتية:
– طرد قوة السلام السورية المنبثقة من اتفاق الطائف.
– القضاء على المقاومة اللبنانية.
– منع التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود.

إذن، في 14 شباط 2005، تم اغتيال رفيق الحريري، وهو لم يكن رئيساً للحكومة وصار في وفاق مع ح..ب الله. وتم اتهام الرئيس اللبناني إميل لحود والرئيس السوري بشار الأسد بأنهما وراء اغتياله. انسحبت قوة السلام السورية وامتنع الرئيس لحود عن التَرَشُّح.
ظهر بمفعول رجعي:
– أن التفجير لم يحصل بواسطة متفجرات تقليدية موضوعة في كميون أبيض، كما كانوا يعتقدون دائماً، ولكن بواسطة سلاح يعمل بتقنية النانو والوقود النووي المُخَصَّب، الذي كانت تمتلكه قوى قليلة جداً يومها.
– أن التحقيق الدولي الذي أجرته الأمم المتحدة، كان في الحقيقة عملية سرية تقودها الاستخبارات الأميركية والموساد، ضد الرئيسين لحود والأسد وضد ح…ب الله. وقد تحطَّمَ التحقيق بفضيحة سلطت الضوء على شهود الزور الذين جندهم المحققون الدوليون.
– أنه تم إسقاط جميع التهم الـمُوَجَّهَة إلى المشتبه بهم، وأن هيئة أممية، وُصفت خطأً بأنها “المحكمة الخاصة بلبنان” دون أن تكون لها سمات قانونية، رفضت فحص الأدلة وأدانت غيابياً اثنين من أعضاء ح…ب الله.
في النهاية ، لم يجرؤ أحد على الحديث مرة أخرى عن إنهاء المقاومة اللبنانية المنصوص عليها في القرار 1559.
تشكلت هذه المقاومة من العائلات الشيعية خلال الاجتياح الإسرائيلي (عملية السلام في الجليل)، عام 1982. بعد الانتصار، دخلت هذه الشبكة تدريجياً في السياسة تحت اسم “ح…ب الله”. خلال انطلاقته كان مَفتوناً بالثورة الإيرانية الـمُناهضة للامبريالية ومدعوماً من الجيش السوري، كما كشف أمينه العام عام 2011 السيِّد حsن نصرالله. مع ذلك، بعد انسحاب قوة السلام السورية من لبنان، استدار كُلِّياً تقريباً نحو إيران. عاد إلى سوريا عندما تَيَقَّنَ أن هزيمة دمشق أمام الإخوان المسلمين لن تؤدي إلى تدمير سوريا فحسب، بل أيضاً تدمير لبنان. طوال كل هذه السنوات، اكتسبَ بنفس الوقت ترسانة ضخمة وتجربة في القتال، بشكلٍ جعله اليوم أول جيش غير حكومي في العالم. نجاحاتُهُ والإمكانيات التي يملكها، جذبت إليه أعداداً من الناس الذي لا يحملون بالضرورة نفس عقيدته. إن تَحَوُّلَه الجزئي إلى حزب سياسي جعله يكتسب نفس عيوب الأحزاب السياسية اللبنانية الأخرى، ومنها الفساد.
ليس ح..ب الله اليوم دولة داخل الدولة اللبنانية، ولكنه في الكثير من الحالات، هو الدولة مكان الفراغ. أمام هذه الحالة الهجينة، تَصَرَّفَ الغربُ بإجراءات مُبَعثرة: الولايات المتحدة صَنَّفَته بأنه “إرهابي”، في حين أن الأوروبيين مَيَّزوا بمهارة، عام 2013، جَناحَه المدني (السياسي)، الذي يحاورونه، عن جناحِه العسكري الذي أدانوه أيضاً وَصَنَّفُوه إرهابياً. لكي يُبَرِّروا قَرارَهم أمام شعوبهم، طَوَّرَ الغربيون كمية من العمليات السرية، بهدف اتهام ح..ب الله بتنفيذ تفجيرات، إما سابقة لوجوده (ضد القواعد العسكرية الأميركية والفرنسية خلال الاجتماع الإقليمي لأجهزة الاستخبارات الحليفة، وتم اتهامه بتفجيرات في الأرجنتين وبلغاريا).
إن تطبيق القرار 1559 يعني اليوم تجريد ح…ب الله من السلاح وتحويله إلى مجرد حزب سياسي، يتم رشوته من الغربيين ومن الآخرين.

التَدَخُّل الفَرَنسي
كان الرئيس إيمانويل ماكرون أول من ذهب إلى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، حيث عاده مرتين. التزم أنه لن يَدَعَ البلد يسقط وأنه سيساعدُهُ لإعادة بنائه. قدَّمَ “خريطة طريق” حَظِيَت بتأييد كل الأحزاب السياسية. هذه الخريطة تتطلب تشكيلَ حُكومَة تكون مَهَمَّتها إجراء إصلاحات اقتصادية ومالية. مع ذلك وجد رئيس الحكومة الـمُكَلَّف مصطفى أديب استحالة تحقيق ذلك، واستقال من مهمته. دعا إذن الرئيس ماكرون إلى مؤتمر صحافي بتاريخ 27 أيلول 2020. استصرخ فيه كُلَّ الطبقة السياسية، واتهم بصراحة ح..ب الله وحركة أمل، وضمنياً حليفهما الرئيس ميشال عون، بإفشال محاولات إنقاذ لبنان.
لم تُقنِع حُجَجُ ماكرون إلا أولئك الذين لا يعرفون تاريخ لبنان. بالمقابل، يعرفُ قراؤنا أن هذا البلد لم يكُن يوماً وطناً، وبالتالي لم يستطيع يوماً أن يكون ديمقراطية. هو مُقَسَّمٌ منذ الاستعمار العثماني بين عدة مجموعاتٍ طائفية تتعايش دون أن تتدخل الواحدة بالأخرى.
تم تكريس هذا التقسيم في دستور عام 1926، الموضوع من قِبَل فرنسا، الدولة الـمُنتَدِبَة. ثم تم تثبيت فعالية هذا التقسيم على كل المستويات من قبل الولايات المتحدة الأميركية والعربية السعودية في اتفاق الطائف العام 1989، الذي وضع حداً للحرب الأهلية. من وجهة النظر هذه، من الغريب أن نَلُومَ السياسيين على إفساد الدولة في حين أن الفساد هو نتيجة مباشرة وحتمية للمؤسسات المفروضة عليهم من قبل الأجانب.
إذن، من غير المقبول أن نسمع رئيساً أجنبياً يعطينا دروساً ويُعلن أنه يخجل من أداء المسؤولين اللبنانيين، في حين أن هذا الأجنبي يُمَثِّل دولةً تتحمل مسؤوليةً تاريخية ثقيلة في الأزمة الحالية.
يبدو عملياً، أن عَرَّابي لبنان (أو رُعاته) لديهم نِيَّة الإطاحة بالطبقة السياسية الفاسدة التي كانوا قد نَصَّبوها، واستبدالها بحكومة ِتكنوقراط تم تأهيلهم في أفضلِ مدارِسِهِم. وهذه الحكومة عليها مسؤولية إصلاح الوضع المالي، وتأسيس الجنة الضريبية للعصر الذهبي اللبناني، ولكن دون كسر النظام الطائفي بشكلٍ يحافظ على تبعية لبنان لهؤلاء العَرَّابين. وهكذا يبقى هذا البلد مُستَعمَراً دون أن يعترف بذلك، ويقطع رؤوس بعض قادته كل ثلاثين أو أربعين سنة.
في اعتقاد رُعاة الرئيس ماكرون، أن الاضطرابات التي عصفت بالعربية السعودية، أفشلت مشروعها الـمُسَمَّى “نيوم” الـمُخصص للأثرياء. إذن من الضروري استخدام لبنان مرة أخرى للإفلات من التزاماتهم الضريبية.
من جهة ثانية نُذَكِّر أن فرنسا عندما حصلت على مؤسسات علمانية، حَرَمَت كل مُستَعمراتِها منها، مُعتَبِرَةً أنَّ الدين هو الطريقة الوحيدة لتهدئة الشعوب التي تسيطر عليها. لبنان هو البلد الوحيد في العالم حيث يستطيع إمام شيعي ومفتي سُنِّي وبطرك مسيحي، أن يفرضوا وجهات نظرِهِم على الأحزاب السياسية.
التَهَجُّمات الـمُتَكَرِّرة للرئيس ماكرون، تتماشى بِدِقَّة مع فَرَضِيَّتي أن الهدف النهائي للغرب هو تدمير المقاومة وتحويل ح..ب الله إلى حزب فاسد مثل أي حزب آخر.
عملياً، حسب رأي إيمانويل ماكرون، إن ح..ب الله الحالي هو بنفس الوقت ميليشيا، و”منظمة إرهابية”، وحزب سياسي. إذن، هو كما نرى، في الواقع أول جيش غير حكومي مخصص لمحاربة الإمبريالية، وحزب سياسي يمثل المجتمع الشيعي.
لم يكن (ح..ب الله) قط مسؤولاً عن أعمال إرهابية في الخارج. ومع ذلك، وفقًا لماكرون، فقد خلق “مناخًا من الرعب”، عرقل عمل التشكيلات السياسية الأخرى.
إذن ح… الله لم يستعمل أبداً ترسانته من السلاح ضد منافسيه اللبنانيين. والمعركة السريعة التي حصلت عام 2008، لم تكن ضد أهل السُنَّة والدروز، ولكن كانت ضد أولئك الذين كانوا يأوون مراكز تجسس وقِوى أجنبية (خاصة في أبنية تلفزيون المستقبل وأرشيفه).
خلال مؤتمره الصحافي، أشار(ماكرون) إلى مطالبة ح..ب الله وأمل بوزارة المالية. هذه المطالبة السخيفة ظاهرياً، هي حيوية بالنسبة للمقاومة. ليس من أجل نهب الدولة، كما يظُنُّ البعض، إنما للالتفاف على العقوبات الأميركية ضد المقاومة. فبعد أن اعترض على ذلك سعد الحريري، رضخ له عندما فَهِمَ اللعبة. لهذا السبب، وبعكس ما يَدَّعيه الرئيس ماكرون، إن فشل تأليف الحكومة لا يُمكن تحميله لح..ب الله أو لأي فصيلٍ آخر، بل للإرادة الفرنسية بكسر المقاومة.
خلال الانتخابات الفرنسية، قام المبعوث السعودي رفيق الحريري بتمويل الحملة الانتخابية للرئيس جاك شيراك بشكل واسع جداً، ما أحدَثَ خللاً لا يُنسى في المجلس الدستوري الفرنسي. بشكلٍ مشابه، قام سعد الحريري، ابن رفيق الحريري، بتمويل حملة إيمانويل ماكرون الانتخابة، وإن على نطاق أضيَق. وعندما أعلن السيد ماكرون أن المجتمع الدولي سيُنقِذ لبنان مالياً إذا التزم بخريطة طريقه، طالب سعد الحريري بعوائد الاستثمار، أي 20% من المبالغ التي ستأتي إلى لبنان. بعد استشارة المانح الرئيسي الأميركي الإسرائيلي، هنري كرافيس، رفض إيمانويل ماكرون وهدد بالعقوبات الرؤساء الثلاثة للبنان (الجمهورية والبرلمان والحكومة).
تُجري فرنسا حساباتها انطلاقاً من معرفتها التاريخية للمنطقة. مع ذلك، هي لم تفهم بعض تطورات تلك المنطقة، وهذا ما يُثبِتُه فشلها في ليبيا، وفي سوريا، وفي المفاوضات الإيرانية الأميركية. إن كانت (فرنسا) تقلق من أهمية التأثير التركي في لبنان، فهي تبالغ في تقدير التأثير السعودي والإيراني، وتقلل من أهمية التأثير السوري، وتتجاهل تأثير روسيا.
لأولئك الذين يراقبون ما يجري بدقة، إن فرنسا ليست في اهتمامها بلبنان. إن زيارات الرئيس ماكرون كانت مسبوقة بنشر عريضة تدعو فرنسا بإعادة انتدابها إلى لبنان، أي استعماره من جديد. سرعان ما تَبَيَّنَ أن هذا الالتماس “العفوي” كان مبادرة من المخابرات السرية الفرنسية. إن الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي تزامنت مع الذكرى المئوية لإعلان لبنان الكبير من قبل الجنرال هنري غورو زعيم حزب الاستعمار الفرنسي. ليس من الصعب جدا فهم ما تأمل فرنسا بالحصول عليه مقابل عملها ضد المقاومة.

Thierry Meyssan

ترجمة علي خيرالله شريف

8 كانون الثاني 2022

شاهد أيضاً

البيسري بحث والسفير البلجيكي في جدول زيارته المرتقبة إلى بروكسل في 22 ايار الحالي

  الامن العام يعلن المباشرة باجراءات ضبط وتنظيم ملف السوريين الموجودين على الاراضي اللبنانية إستقبل …