رسالة مفتوحة إلى جميع الذين يعنيهم هذا الأمر!

لم نعد نعرف ماذا يريد أولئك الذين يصرّون على تعطيل البلد. قُدّم لهم ما لا يُقدّم. حتى “لبن العصفور” لم يُعزّ عليهم. هؤلاء يتصرّفون وكأن البلاد في ألف خير، أو كأن لا جوع على الأبواب، ولا فقر يجتاح كل لبنان، من شماله إلى جنوبه، ومن سهله إلى ساحله. لا يظن أحد أن بيئته محصّنة، وأن رواتب موظفيه مؤّمنة، وبـ”الفريش دولار”، وأن شظايا الإنفجار الإجتماعي لن تطالها. على الجميع أن يفهموا أن ثقب باخرة الوطن آخذ في الإتساع يومًا بعد يوم، وأن كل يوم يمرّ من دون إشتراكهم جميعًا في التفتيش عن حلّ ما، أو المساهمة الجدّية في إيجاد ما يخفّف عن كاهل المواطن، إلى أي طائفة أو منطقة إنتمى، أذى ما هو آت ، فإن الباخرة ستغرق بمن فيها عاجلًا أم آجلًا.

لا تزال إمكانية تخليص لبنان من إرتطامه الوشيك متاحة، ولكن شرط أن “يشمّر” الجميع، ومن دون إستثناء، عن سواعدهم. فورشة الإنقاذ تحتاج إلى تكاتف وتشابك كل الأيدي، لأن يدًا واحدة لأعجز من أن تصفّق وحدها. هل يمكن لعاقل أن يصدّق أن من “يتهرّب” من تحمّل مسؤوليته الوطنية في هذا الظرف المصيري الخطير يتلطّى وراء حجّة لا يمكن أن تقلي عجّة. إلاّ إذا كان ثمة اسباب أخرى غير تلك التي يُحكى عنها، خصوصًا أنه من غير المنطقي رهن مصير بلد بإمه وأبيه بشرط يمكن أن يُحلّ بكل بساطة عبر المؤسسات الدستورية، ووفق الأنظمة المرعية الإجراء، ومن دون وضع شروط مسبقة وإستعمال لغة التهديد والوعيد.

 

شاهد أيضاً

كشافة المشاريع” تشارك في دورة التخطيط الاستراتيجي في الأردن

شارك المفوض العام في جمعية كشافة المشاريع القائد هيثم شرف، ضمن وفد اتحاد كشاف لبنان …