ولم اجدني !!!

الأديبة لين يوسف زين الدين

نظرتُ و لم أجدْني
ربما علقت في روحٍ
ربما تناولتني أمواجُ الخمولِ
أو ذَبُلتُ على غُصنِ روايةٍ !!!
أو أنني غائبةٌ لأعود أقوى
فلا تنتظرني….
أنا لم أجدني ….
أنا تهت بيني و بين غيري
وتُقتُ إلى نفسي عازمة الرجوع
لكن منذ أن وجدتني ضعت أكثر فأضَعتُني
و لم أجدني
جازفتُ بعصور من أناقتي لأبقى سائحة في اسطولي
و ان ضعتُ أفتشْ عن مكانٍ لا يُشبهني
لأنني كنفسٍ عالق بسحابةِ مطرٍ …!!!
إن غرق عمري أنجاني أجنبيٌّ عربيٌّ اسمرُ حافي
ما له عَتَادٌ سوى ربِّهِ …
لكنّي آسفة اذ إنّني أبحرتُ و تماديتُ في السَّفر
لكن
الطريق أنهكه إصراري وعاد بي حيثُ وجدني ….
ضائعةٌ ، أفتشُّ عن شيءٍ كمِثلي
حريري ٌّ، سماويٌّ ، اصيلٌ، رقيق ٌ، عميقُ الدَّمع
بقيتُ افتش على روابي عمري ، بين كفوف النّاس وعطور السائحين في الجزر
فلا تُتعِب روحك يا روحي
أمضيتُ من صيامي أعوام نذرٍ
لكنّي تِهتُ….
وأضعتُ فُتاتَ الخبز
و لم أجدْني….
لين يوسف زين الدين
البقاع _ لبنان

نظرتُ و لم أجدْني
ربما علقت في روحٍ
ربما تناولتني أمواجُ الخمولِ
أو ذَبُلتُ على غُصنِ روايةٍ !!!
أو أنني غائبةٌ لأعود أقوى
فلا تنتظرني….
أنا لم أجدني ….
أنا تهت بيني و بين غيري
وتُقتُ إلى نفسي عازمة الرجوع
لكن منذ أن وجدتني ضعت أكثر فأضَعتُني
و لم أجدني
جازفتُ بعصور من أناقتي لأبقى سائحة في اسطولي
و ان ضعتُ أفتشْ عن مكانٍ لا يُشبهني
لأنني كنفسٍ عالق بسحابةِ مطرٍ …!!!
إن غرق عمري أنجاني أجنبيٌّ عربيٌّ اسمرُ حافي
ما له عَتَادٌ سوى ربِّهِ …
لكنّي آسفة اذ إنّني أبحرتُ و تماديتُ في السَّفر
لكن
الطريق أنهكه إصراري وعاد بي حيثُ وجدني ….
ضائعةٌ ، أفتشُّ عن شيءٍ كمِثلي
حريري ٌّ، سماويٌّ ، اصيلٌ، رقيق ٌ، عميقُ الدَّمع
بقيتُ افتش على روابي عمري ، بين كفوف النّاس وعطور السائحين في الجزر
فلا تُتعِب روحك يا روحي
أمضيتُ من صيامي أعوام نذرٍ
لكنّي تِهتُ….
وأضعتُ فُتاتَ الخبز
و لم أجدْني….

لين يوسف زين الدين
البقاع _ لبنان