“منبر المجتمع المدني” أعلن ترشيح أول سيدة للإنتخابات النيابية المقبلة

هَدا عاصي: لستُ ممن يتوارثون النيابة، بل أجهد لأكون صوت اللبنانيين، وممثلتهم تحت القبة البرلمانية، والمطلوب إصلاح النظام التمثيلي

كتب مدير التحرير  – المسؤول:

     محمد خليل السباعي

أطلق “منبر المجتمع المدني” في مؤتمر صحفي عقد في فندق الموفنبيك في الروشة، إعلان ترشيح أول سيدة له، للإنتخابات النيابية المقبلة المقررة في 15 أيار 2022، هَدا ذو الفقار عاصي، عن المقعد الشيعي في دائرة بيروت، بحضور المديرة العامة لمجموعة “بسمة الدولية للمساعدة الإنسانية” الدكتورة غولشان صغلام، بالإضافة إلى حشد من الشخصيات الفكرية والنقابية والأكاديمية والجامعية والثقافية والأدبية والإعلامية، وجمهور من المهتمين.

بدايةً الإفتتاح بالنشيد الوطني اللبناني، ثم قدمت الخطباء الإعلامية        لينا عويدات، ثم تحدث بول حامض فقال: “إننا مع ترشيح المرأة اللبنانية للإنتخابات النيابية والبلدية والإختيارية، لأنها شريك حقيقي للرجل على كافة المستويات، ونرحّب بالمرشحة عاصي، ونتمنى لها النجاح في معركتها الإنتخابية في دائرة بيروت الثانية،لأن وصول مثل أمثالها يُغني الندوة النيابية، بالمرأة المتعلمة والمثقفة والطموحة والجريئة في آن معاً”.

ســمـــاحــــة

ثم تحدث رئيس “الهيئة اللبنانية للإنقاذ” بشارة سماحة فقال: “إن الشعب اللبناني بات أشبه بالمريض، الذي يبقى فترات طويلة في غرفة الإنعاش الطبي، لكونه يعيش في أزمات صحية ونفسية ومالية ونقدية واجتماعية، صعبة ومتردية وسيئة جداً،ونحتاج إلى فترة إنتقالية حتى يستعيد لبنان وشعبه الحد الأدنى من عافيته ومن أجل نيل الحرية والكرامة وعزة النفس، لا بد أن يكون هناك اللبنانيين الأحرار، الذينعليهم تطوير النظام اللبناني برمته، وإن التصور والرؤية التي نملكها من خلال “الهيئة اللبنانية للإنقاذ”، تم عرضها في قصر الرئاسي الفرنسي في الأليزية، وفي كافة المنتديات الدولية، وإذا طلبنا الحماية الدولية للبنان، فلا يعني وجود عسكر غريب على أرض لبنان، بل نريد حماية القيم والمبادئ الوطنية والهوية اللبنانية، وإننا بأمس الحاجة إليها، لأن لبنان في أخطر مرحلة وجودية في تاريخه الحديث.

الــظــريــف

ثم تحدث محمد الظريف فقال: “نؤيدتوجه المرأة اللبنانية نحو المشاركة في الإنتخابات النيابة المقبلة، ترشيحاً وليس اقتراعاً وتصويتاً، لكونه تمثيل 53% من المجتمع اللبناني، وهي التي أثبتت على حضوره القوي في ثورة 17 تشرين الأول2019، ونؤيد الإنطلاقة الأولى لأول سيدة لبنانية، تعلن ترشيحها للإنتخابات النيابية المقبلة في دائرة بيروت الثانية، ولا بد أن ندعمها ونؤازرها، ونقف إلى جانبها في هذه المعركة الإنتخابية”.

غولشان صغلام: الرجل في السياسة يسعى إلى السلطة بينما المرأة تسعى إلى التغيير

الدكتورة غولشان صغلام

ثم تحدثت المديرة العامة لمجموعة “بسمة الدولية للمساعدة الإنسانية” الدكتورة غولشان صغلام فقالت: إننا كناشطة حقوقية ونساوية، أؤكد على أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية وفي التركيبة السياسية والحزبية، تفرضنا ضرورة وجود المرأة في اللوائح الإنتخابية، في المقابل فإن نشاط المرأة اللبنانية في الأحزاب كان متراجعاً وضعيفاً جداً، رغم أنها المدخل للعمل السياسي في لبنان، إلى جانب عدم الثقة بالمرأة، وإشراكها بكل مراحل الحياة مع الرجل، رغم كونها أبدعت في كافة القطاعات المرتبطة بحياتنا اليومية، سواءً في الوظائف العامة، القضاء، المحاماة، الطب، الهندسة، الطيران ومختلف المهن الحرة، وفي السياسية يجب أن تبرز وتنجح فيه، لأنه قطاع من القطاعات، والمرأة يجب أن تشارك في رسم السياسات العامة في هذا البلد.

وأضافت صغلام: “إن لبنان في آخر مرتبة على مستوى العالم أي في المرتبة 145 على 149 أي في أواخر العالم، لناحية مشاركة المرأة في العمل السياسي، وهذا بحسب مصدر في الأمم المتحدة، وهذه نسبة معيبة ومخيبة للآمال بحقنا كلبنانيين وطننا وشعباً، فهذا الوطن وأهله مشهود لهمابالإنفتاح والوعي والثقافة والعلم، فيماالدول العربية المحيطة بلبنان، حققتإنجازات على صعيد وضع الكوتا النسائية في مقدمة دساتيرها مثل اليمن، الإمارات العربية المتحدة، التي بات فيها المناصفة للمرأة والرجل في مجلس الوزراء والبرلمان،وأيضاً في داخل الوظائف العامة ومراكز القرار، وفي السويد وصلت رئيسة للوزراء منذ عدة أيام، رغم تقديمها للإستقالة، لكونها سكنت في شقة تابعة للدولة السويدية دون أن تدفع ثمن إيجارها، فالسؤال المطروح؟أين لبنان من مشاركة النساء، وعلينا أن نضعالسبل التي تجعل من المرأة أكثر مشاركة في العمل السياسي، ومنها امتلاكها الشجاعة والثقة بنفسها وتخوض المعركة كمواطنة شريكة بالوطن، وأشجع جراءة السيدة عاصي، لكونها تخوض المعركة الإنتخابيةبكل قوة وشجاعة، ويجب أن يثق المجتمع بحالها، فالمرأة نجحت أن تكون قائدة للطيران المدني ومهندسة معمارية وطبيبة أنقذت الكثير من المرضى والجرحى وقادرة أن تكون في مراكز القرار، أن تدبر وتسير مؤسسات الدولة، وعليه يجب جمع الشمل، ليس على مستوى الحركة النسائية والمجتمع المدني بل على مستوى الوطن كله، إذا أردنا تغييرالتحقيق الجذري يجب أن نسعى أن نكون مع بعضنا البعض، من أجل نسترجع هذا الوطن الذي نريد أن نبينه ونحلم به، ولا بد أن نتوحد وليس بالضرورة في السياسة، من خلال الثورة والمجتمع المدني، بل هناك أفكار واتجاهات وتوجهات وخطط متعددة، ولكن في الإنتخابات النيابية المقبلة، يجب أن نكون سويةً في تشكيل لوائح مشتركة وموحدة، عبر تحقيق التحالف والتنسيقالكلي، وهذا يتطلب العمل على دراسة المقاعد بشكل علمي، وأن يكون لدى المرشحة مشروع وطني وقابل للتنفيذ، وضرورة أخذ الأحزاب بخيار ترشيح النساء، والمطلوب من المرأة أن تثق بنفسها بنفسها، وأن يثق المجتمع بها، ودون ذلك لن نحقق حصول أي تغيير على صعيد الوطن كله”.

وأضافت صغلام: “إن ترشيح المرأة اللبنانية يجب أن لا يكون اعتباطياً، بل الحاجة ملحة لإنقاذ البلد وشعبه، وأحداث تغيير جذري فيه، من خلال تحديد المعايير التي تتوافر بالشخص سواءً كان رجلاً أوإمرأة، مرشحين للإنتخابات النيابية المقبلة، ومن هؤلاء السيدة هَدا ذو الفقار عاصي، التي تتوافر فيها المعايير والمواصفات الحقيقية، التي تؤهلها لتكون في داخل المجلس النيابي، إذا حالفها النجاح إن    شاء الله. ويجب لكل مرشحة امتلاك مشروع وطني، وعليه نطلب درس الدوائر الإنتخابية، ومعرفة مدى النجاح فيها لامتلاك القاعدة الشعبية وهناك قبول بها، ويجب التعرف على الناس، من خلال القيام بالحملات الإنتخابية المباشرة، وهناك مشروع لتهيئة وتحضير 200 إمرأة كفوءة على مستوى لبنان، عبر اعتماد الطرق العلمية من أجل تدريبهم للإنخراط في العمل السياسي في مراكز القرار، شرط دراسة المقاعد التي يجب الترشيح فيها وعلى الأحزاب في لبنان،الإستفادة من قدرات المرأة اللبنانية، ويجب عدم تضييع الوقت، وعلى مدى 30 سنة كانت المرأة اللبنانية مستبعدة عن مراكز القرار، وبرأينا لم تخسر أبداً، لأن المرأة لم تشارك في الفساد والمحاصصة السياسية، والنساء سوف يشاركن في إصلاح وإعمار لبنان من جديد، وأقولها بصراحة أن الرجل في السياسة يسعى إلى السلطة، بينما المرأةفي السياسية تسعى إلى التغيير”.

محمد قبيسي

ثم تحدث الدكتور محمد قبيسي فشرحخطورة وجود المادة 6-6 مكرر في الدستور اللبناني التي وزعت الوظائف العامة حسب الطوائف، فالإنتداب الفرنسي شرّع هذه المادة، وأن اللبنانيين منذ العام 1860يشربون مياه الفتنة الداخلية، التي لا تزال مستمرة بفعل سيطرة الأحزاب السياسية على رقاب الناس، والتي سرقت ونهب ثروات وخيرات البلد كله منذ عشرات السنين.

ألبير خوري

ثم تحدث ألبير خوري فقال: “إن التغيير يجب أن يحصل في ذهنية المواطن، الذي عليه يختار الأفضل من أهل الكفاءة والنزاهةوالعلم لكي يصلون إلى المجلس الينابي، داعياً إلى ضرورة دعم المرشحة عاصي، من قبل منبر المجتمع المدني، والحراك المدني وثورة 17 تشرين الأول 2019 لأنها إمرأة متعلمة وكفوءة وطموحة، وتحمل هموم الوطن وشعبه”.

ثم كانت مداخلة للسفير إدريس صالح، فأكد ضرورة الوقوف مع المرشحة عاصي ودعمها بالتصويت لها واختيارها لتكون نائبة في المجلس النيابي، ممثلة عن منبر المجتمع المدني، ويجب الوقوف معها في معركتها الإنتخابية، ومع كل الشرفاء الطيبينالذين سيترشحون في مختلف المناطق اللبنانية”.

السيد جميل ضاهر

ثم ألقى كلمة منبر المجتمع المدني، جميل ضاهر فقال: “لم يكن منبر المجتمع المدني، وفكرة هذا المؤتمر، إلا بعد تعذر وشبه استحالة توحيد كافة مجموعات الحراك المدني والثورة، آملين أن نتوصل قريباً إلى رؤية مشتركة وموحدة، بتجمعنا من كافة المناطق اللبنانية، مؤكدين في الوقت عينه، إن استمرار التباعد، أو عدم التنسيق بين جميع مكونات الحراك المدني، هو استمرار الفاسدين في مواقعهم، وكذلك استمرار هيمنهم على السلطة، واستمرار نهب ما تبقى من خيرات في لبنان، والأسوأ أنه لا يمكن تحقيق أي تغيير بهذه الحالة، وإذا حصل تغيير بموقع ما ممكن انتخابي، سوف يكون ضعيف جداً، ولا قيمة له، والعمل مطلوب فعلياً مع العديد من الشخصيات التي يعنيها لبنان، من أجل تحقيق التغيير الجذري والمنشود، وليس المصالح الشخصية أو “ركوب” ظهر الثورة، بهدف نيل موقع سياسي أو غيره”.

المرشحة هَــدا عاصي

ثم تحدثت المرشحة عاصي فقالت: “أطرح برنامجي الإنتخابي، بأقل قدر من الوعود، خوفاً من أن تخالفني الظروف والتطورات المحلية والإقليمية والدولية، فأدخل بدوري في سجل السياسيين الكذبة والدجالين، وأنا أبعد من ذلك بكثير، وعليه أقول لستُ من أصحاب الثروات ولا من يتوارثوا النيابة، إنما مواطنة تجهد لتكون صوت اللبنانيين، وممثلتهم عن حق تحت القبة البرلمانية، وفق خطوط عريضة، تُعبر عن قناعاتي، لكوني أمتلك من قدرات إجتماعية وعلمية وثقافية وسياسية، سوف أحاول تحقيقها في خلال أربع سنوات، من تمثيلي النيابي، إن حالفني الحظ ودعمني المواطن في خطواتي وهي:

1- ضرورة إتخاذ الخطوات الأولى لإصلاح النظام التمثيلي من الداخل وتبعاً للمفهوم الديمقراطي الحقيقي.
2- السعي الدؤوب لمحاربة الفساد والمفسدين وإخراجهم من الهيكل السياسي ومحاسبتهم على أعمالهم وثرواتهم وفق قانون من أين لك هذا.
3- ولأن الفساد والمصالح الشخصية هو من عطل القضاء، فإن المطلوب فصل القضاء عن السياسة، وفق قانون قابل للتحقيق فلا يبق حبراً على ورق.
4- إصلاح النظام الضريبي وفق خطة تصاعدية، فلا يتساوى أصحاب الملايين مع الفقراء وأصحاب الدخل المحدود في حجم الضريبة نفسها.
5- إعادة العمل بدعم السلع الحياتية الضرورية وفق برنامج واضح وشفاف يوفر للفقراء ما يؤمن لهم حياة كريمة وصحة سليمة وتعليماً أكاديمياً ومهنياً محترماً.
6- التحول من نظام الطوائف والمحاصصة إلى دولة مدنية تُعادل بين متطلبات المواطن وواجبات الدولة.
7- تنشيط المؤسسات العامة خصوصاً وأنها تعاني اليوم من ترهل وسمسرات “عالطالع والنازل” ما يجعل معاملات المواطن رهن السماسرة والعملاء.
8- إدخال المرأة في ورشة نهضة البلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وليس من خلال كوتا تجعلها ملحقة أو يعتبرها المجتمع الذكوري منة منه لها.

 

شاهد أيضاً

مسيرات جماهيرية حاشدة في محافظة إب اليمنية تحت عنوان ( وفاء يمن الانصار لغزة الأحرار) ..

تقرير/حميد الطاهري خرجت في بمحافظة إب وسط اليمن” مسيرات جماهيرية حاشدة تحت عنوان ( وفاء …