زَهْرَة__الدُرَُاقِ

الشاعر نبيل ويزاني العاملي

أشْعَلَتْ جًسَدَها بالنارِ
قاصدةً بنارِ حُبِّها أغراقي
وكنتُ بِلهفَتِها محتارٌ
أأطفىُ نارَها أم أشواقي
شًفَتاها بركانٌ ثائرٌ
وخَدَّها تُفّاحٌ راقي
نَهْداها زهرَتَيْ جُلٍّنارُ
حبيبتي لشغفي الترياقِ
كُلُّ مافيها لذيذٌ يؤكلُ
مِنْ إبهامِها إلى الساقِ
سيقانها كقصبِ سُكَّرٍ
رَضَعَتْ مِنْ حُلوِهِ السواقي
عيناها آهٍ من عينَيها
بأحداقِها يحلو السباقِ
ما مِثْلُها حسناءٌ في حُسْنِها
دمارٌ شامِلٌ يشِدُّ في أعناقي
نَهَداتُها سمفونية عَزَفَتْ
وعِشقي لرضابِه الساقي
معشوقتي هي قطَّتي
صوتُها كخريرِ ماءٍ رقراقِ
عَقلُها ناضِجٌ مَتَفَتِحٌ
أصيلةٌ كنخيلِ العراقي
نَهْداها كإهراماتِ مِصْرَ
لمَنْقَرَعٍ تَمَّ إلحاقي
يَفوحُ مِنْ فيها عِطْرُ الشامِ
ياسَمينٌ وزَهْرُ الدُرَّاقِ
مَعشوقتي هي وجهُ لَبْنانَ
جميلةٌ مِنَ التاجِ إلى الساقِ
أداعبُها وتُداعبني
ثائرَةٌ يا هي كَبَوْحِ أوراقي
هي والكأسُ أصحابي
أفديها بروحي وأحداقي
تجيدُ الهوى وقلبي فيها اكتوى
هي وإبليسٌ مِنْ أعزِّ رفاقي
أُحِبُّكِ كناري وأعشَقُكِ
غوصي معي إلى الأعماقِ
ودعي الأرضَ تهتزُّ تحتنا
تَسْمَعُ صدى رعشاتِنا الآفاقِ
نبيل ويزاني العاملي

شاهد أيضاً

الشيخة هند آل ثاني وابنتها آية في إطلالة ساحرة على السجادة الحمراء صُممت خصيصاً لهما من قبل دار غوتشي العالمية للأزياء في مهرجان كان .

  لبّت الشيخة هند عبد المجيد مجذوب آل ثاني دعوة مِهرجان كان السينمائي العريق لحضور …