تجمع العلماء المسلمين يعقد اجتماعه الأسبوعي

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:
مر علينا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أطلقته الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 1977 ومنذ ذلك الوقت لم تبادر أي من الدول المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان لتقديم الخدمات اللازمة لمساعدة الشعب الفلسطيني على الصمود في أرضه، وتوفير مستلزمات العيش الكريم، بل الذي حصل هو تمادي الكيان الصهيوني في قمع الشعب الفلسطيني والسيطرة على ممتلكاته وأراضيه ومصادرتها لصالح الصهاينة المستوطنين، وحصار غزة بالحديد والنار، وتقطيع أوصال الضفة الغربية، وتهديم بيوت المقدسيين وأبناء الضفة حتى في مناطق خاضعة لسيطرة السلطة. هذا وإن كان متوقعاً من العدو الصهيوني إلا أن غير المتوقع هو ما كان ينتظره الشعب الفلسطيني المظلوم من مساندة ذوي القربى لقضيتهم وتوفير الدعم لهم، فإذا بالدول العربية تُسارع الواحدة تلو الأخرى لعقد اتفاقيات ومعاهدات (سلام) مع العدو الصهيوني وتطلق أخيراً حملة تطبيع واسعة وتعمل على حلف استراتيجي مع العدو الصهيوني في وجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها العدو المشترك لها لا لشيء إلا لأنها تبنت قضية الأمة، القضية الفلسطينية وعملت من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني في الجهاد لتحرير أرضه وقدمت الغالي والنفيس في سبيل هذه الغاية، لذلك فإن المطلوب من المجتمع الدولي الذي أخذ هذا القرار أن يُعيد النظر في آلياته كي يتحول التضامن إلى تضامن حقيقي يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ويعيد الحق لأصحابه.


إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع المجلس المركزي وتدارس الأوضاع المحلية والإقليمية نعلن ما يلي:

أولاً: يؤيد تجمع العلماء المسلمين ما ورد في كلام فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في لقاءاته الصحفية والتلفزيونية والتي عبر فيها عن حقيقة الموقف تجاه المقاومة ودعمه لها وتبيان أنها جزء أساسي من الشعب اللبناني تمثل ثلثه على الأقل وأنه لا يجوز التعامل معها من خلال حصارها بل من خلال الاستفادة من إمكاناتها لحفظ سيادة واستقلال لبنان.

ثانياً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالمحاولات الحثيثة لدولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لحل الأزمة المستفحلة على الصعيد الداخلي والمانعة من عقد مجلس الوزراء ونؤكد على تبنينا للحلول التي يقدمها في هذا المجال والمستندة إلى الدستور والتي تُخرج البلد من المأزق الذي يمر به حالياً حتى تتفرغ الحكومة لمواجهة الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن.

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام القاضي فادي صوان على إطلاق سراح عدد من المتورطين بأحداث عين الرمانة نزولاً عند ضغوط حزبية وطائفية ما يؤدي إلى الارتياب المشروع بإدارته للملف، ويطالب التجمع المحكمة العسكرية بسحب الملف منه وتسليمه لقاضٍ لا يذعن للضغوط، ويؤيد التجمع في هذا المجال تحرك الأهالي أمام المحكمة العسكرية للمطالبة بحقهم في معاقبة القتلة ومحركيهم وكشف المخطط الذي كانوا ينفذونه.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للعملية التي نفذها شاب فلسطيني وأدت إلى إصابة مستوطن بعد طعنه في ” كريات جات”، هذا الشاب البطل الذي اعتقل لاحقاً هو نموذج للشباب الفلسطيني الذي يرفض الاحتلال الصهيوني والذي على أيديهم سيكون التحرير الكامل بإذن الله تعالى.

خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين وصول أول سفير لكيان العدو الصهيوني إلى مملكة البحرين أيتان نائيه، ويعتبر هذا الأمر إمعاناً في التطبيع والإرتماء بأحضان الصهيونية والامبريالية الأميركية ويتوقع التجمع من شعب البحرين البطل أن يعلن عن رفضه لهذا التطبيع كما كان دائماً حاضراً في الساحات دفاعاً عن القضية الفلسطينية.

شاهد أيضاً

“دولة المُغتربين”… هل يتحقَّق الوعد؟

مُغتربون أكبر من الدّولة. عبارةٌ تُترجم بالفعل والأرقام أيضاً. فمُساهمة المُغتربين اللبنانيّين بإنقاذ وطنهم على …